منظورات الخطابة؛ توتّرات بين السوفسطائيِّين وأفلاطون وأرسطو
محمد فراح
شهدت الخطابة في القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد، إحْيَاء وانبعاثاً جديدين للخطابة، إن لم نَقُلْ إن هذه الفترة تشكِّل عصرها الذهبي، حيث ستعرف مهنة “خطيب” ازدهاراً شديدا، ذلك أن أغلب السوفسطائيين إن لم نَقُلْ جُلَّهُمْ جعل من الخطابة مصدر عيش، وهذا ما جعلهم يدخلون في صراع/صدام حَادِّ مع الفلاسفة أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو، هذا الصراع-الخطابي هو ما عبَّرنا عنه بالمَنْظُورَاتِ الْمُتَوَتِّرَةِ للخطابة بين السوفسطائيين والفلاسفة، وبيان حدَّة هذا التوتُّر والتناقض والصراع والصدام هو موضوع هذا المقال، وذلك بالتعرُّف على مجموع الإشكالات المتوتِّرة والمتداخلة فيما بينها حول الخطابة والخطباء.