1 شُعور الإنسان بالغُربةِ عن ذاته، والاغترابِ في بيئته، يؤدِّي إلى صناعةِ علاقات اجتماعية هَشَّة، وتكوينِ روابط وهمية بين الذات والموضوع، وتكريسِ التناقض بين الكِيان الإنساني والبيئة الاجتماعية.
تُمثِّل البُنى الاجتماعيةُ فلسفةَ التحولات الإنسانية على الصعيدَيْن الفردي والجَمَاعي. وكُل تحوُّل في شُعور الإنسان سينعكس على طبيعة العلاقات الماديَّة التي تربط بين المَعنى والوَعْي في المجتمع،
شُعورُ الإنسان بكِيانه يُجسِّد مَعناه الوجودي، ويُمثِّل جَوْهَرَ العلاقات الاجتماعية، وهذا الجوهر يتمُّ صَقْلُه تحت ضغط العناصر الحياتية، ويكتسب شرعيته ووجوده المركزي في ظِل الأزمات. وكما أن الشدائد
مركزيةُ الأخلاق في النظام الاجتماعي تُمثِّل منظومةً معرفية مُتكاملة، تشتمل على المعاني القادرة على تكوين التَّخَيُّلات، وتحويلها إلى سُلوكيات يَوْمية مُعاشة. والمعاني لا تتجذَّر في المجتمع إلا بامتلاك
صدر عن سلسلة “ترجمان”، في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، كتاب إميل دوركهايم، وهذا الكتاب ترجمةٌ لكتاب مارسيل فورنييه بالفرنسية Émile Durkheim إلى اللغة العربية، أنجزتها الباحثة فاطمة الزهراء أزرويل. يُعدّ