سوسيولوجيَّة الديداكتيك؛ نحو باراديغم سوسيولوجي للنشاط التدريسي
إبراهيم ماين
اعتبرت الأدبيات السوسيولوجية المؤسسات الاجتماعية بمثابة ثوابت حافظة للمجتمع، خصوصا مع إيميل دوركهايم الذي خص السوسيولوجيا بدراسة المؤسسات الاجتماعية من زاوية وظيفية، أي من الوظيفة التي تضطلع بها، والتي تكون في الغالب فاعلة إيجابية، فالمدرسة مثلا، وهي المؤسسة التي سنركز عليها في هذا المقال، تلعب دورا هاما، بل حاسما، في إدماج الفرد في المحيط الاجتماعي على غرار مؤسسة الأسرة، وعملية الإدماج هذه تتحقق بتدخل العديد من الفاعلين الاجتماعيين، من الإدارة المسيرة وصولا إلى الأستاذ المدرس بواسطة مقررات ومناهج وبرامج تضع نصب عينها بلوغ الوظيفة القصوى التي يجب على المدرسة أن تحققها.