حول مفهوم العنف الأُسري والاتِّجاهات النظريَّة المفسِّرة له
حسام الدين فياض
لا يوجد مجتمع دون مشكلات، فلكل مجتمع مشكلاته الخاصَّة النابعة من مجموع خصائصه البنيويَّة والأحداث التي عاصرها. ومن الملاحظ للعيان أنَّ بعض هذه المشكلات يظل هادئاً كامناً في أعماق المجتمع مستتراً بعيداً عن دائرة الضوء، بينما البعض الآخر منها يظهر بقوةٍ وإصرار محدثًا دويًّا يسمعه الجميع ويشدّهم إليه فارضًا وجوده على المجتمع بحدِّ ذاته لما له من آثار سلبيَّة. ومن بين هذه المشكلات المعاصرة مشكلة العنف وبالأخصّ (مشكلة العنف الأُسري) الذي تعاني منها كل المجتمعات المتقدِّمة والنامية على حدٍّ سواء وبمعدَّلات مختلفة.