لم تتجاوز أحزاب الإسلام السياسي، كجزء من ثقافة الأمَّة، المأزق في تأسيس الدولة. فالمأزق الذي صاحب فترة ما بعد التحرّر من الاستعمار ثبَّت أفكار ما يسمَّى بعصر النهضة
إضاءات في الوعي كتاب من تأليف السنوني محمد السنوسي، أصدرته دار البشير للثقافة والعلوم بمصر، الطبعة الأولى 2014، عدد صفحاته 176 صفحة من الحجم المتوسِّط. سنحاول في هذا
يعيش العالم جلّه وضعاً مأساويّاً خطيراً لم نعهده من قبل، لو أخذنا بعين الاعتبار حالة التمدُّن والتطوُّر الحضاري، لكن يبدو أنّنا عدنا أدراجنا إلى عالم العصبيَّة والتعصُّب لكن
ما أن أحرق البوعزيزي جسده في بلدته التونسيَّة النائية حتى انطلقت تموّجات لإعصار عاطفي اجتاح غير بلد عربي مؤذناً بمرحلة اختلط فيها ما هو اجتماعي مدني بما هو
يبدو أنّ كل يوم تشرق فيه الشمس على هذا العالم، إلا ويزداد توتّراً واضطراباً وحروباً وقتلاً وسفكاً للدماء، وكأنّ البشر يؤكّدون تهمة الملائكة عندما قالوا للحقّ سبحانه وتعالى
التغيير من ثوابت الكون، وينقرض من لا يقدر على التكيّف بينما يسود الأرض الأقدر على التأقلم والتعلّم. ترتقي البشريَّة سلّم الحضارة بمعاناة وتدفع غالياً ثمن تعلّمها، فيطغى الإنسان
“صيَّر الرومي طيني جوهراً..” الشاعر محمد إقبال اللاهوري يمكننا الزعم أنَّ الموروث الصوفي متمثّلا بمشروعه القائم على وحدة الوجود الذي حمل لواءه الحلاج والسهروردي ومن بعدهم محي الدين
طرقت سمعي كلمة الصوفيَّة أوّل مرة حين كنت في مقتبل العمر.. وظلَّت عالقة في ذاكرتي بأنَّ أتباعها يؤثرون لبس الصوف الخشن للتقشّف والزهد.. وتبيَّن لي لغويّاً فيما بعد
التصوّف كما العرفان، تيّار ظهر في بدايات العصر العباسي مؤسّساً طريقاً جديداً لفهم الإسلام والوصول إلى الله، يقوم على معرفة الحقيقة مقابل الشريعة عند الفقهاء، وتكرّس هذا الاتّجاه
يرى فهمي جدعان أن «رسائل التنوير» الفردانيَّة، تتطلَّب من العقل المفرد القيام بالواجب المطلوب منه وجوديّا، حيث أن هذه الرسائل؛ لا تنشد إلا المعرفة والفهم والتحليل والعقلنة والتحرير
لا شكّ أنَّ الإجرام الذي يمارس اليوم باسم الإسلام في مناطق عديدة من العالم، أوقعَ الكثيرين في صدمة وحيرة بسبب بشاعة الجرائم المقترفة، من حرق الأحياء حيناً، وجزّهم
“يا حلاج، لقد فتحت في الإسلام ثغرة لا يسدّها إلا رأسك” “الجنيد” الصوفي المعروف وشيخ الحلاج ذات يوم. يشيع اليوم الحديث عن الصوفيَّة بوصفها “وجهاً مقبولاً” للتديّن، أو
في ظل الضمور الفكري وانفلات العنف والإرهاب على مساحة واسعة من دول إسلاميَّة عدّة، يولد السؤال المفصلي، وهو، هل بإمكان العرفان أن يكون بلسماً شافياً لجراحنا، أو لبعضها
لا نبالغ إذا قلنا إنّ اهتمام الفكر العربي الحديث بالدولة مع اعتبار أفقها الإسلامي ـ سلبا أو إيجابا ـ غلب على الاهتمام بالدولة مع اعتبار أفقها النظري، أي
الأفكار التي تُخلَّد عبر القرون والأجيال هي تلك القادرة على تجديد نفسها بشكل متواصل، فلا تضعف أمام مستجدّات الزمن، ولا تستسلم أمام ضغوط الواقع، ولا تتراجع أمام زحف
هذا المحتوى خاضع للحقوق الخاصة، يمنع النسخ الا بعد الرجوع لادارة الموقع.