جدليَّة التَّاريخ/الأسطورة
العفيفي فيصل
تعّد الأساطير ذلك الرحم الذي أنجب الأديان القديمة منذ فجر التاريخ البشري، حيث الهروب إلى المتخيّل الغيبي وإلى فكرة الخوارق (قوة فوق الطبيعة)، هو الحلّ لعقل لا يستطيع فهم وتفسير ما يحيط به وما يقع له، فالاستئناس بكل ما هو paranormal، وبمجموعة من التخيّيلات الميتافيزيقية غير الواقعية، يمنح الإنسان السكينة والراحة بسبب ما يخلقه سيكولوجيا من إذعان وقبول المصير المحتوم، ولا تزال الخرافة تتواجد في كل المجتمعات، بما في ذلك تلك المنتمية للعالم المتقدم، ولكن مجال تأثيرها محدود جدا إذ لا تتجاوز مكانتها كعنصر من العناصر المُكّوِنة للتراث الثقافي والهوياتي لا أكثر