دفاعًا عن الفلسفة ضدّ موقف هابرماس من القضيَّة الفلسطينيَّة
إبراهيم ماين
وقد تطفَّل هابرماس على الواقع الفعلي حين صرَّح بأنَّ حركة حماس هي المدانة في هذا الصراع، بدعوى أنَّها هي التي بدأت الهجوم على إسرائيل، ولكلِّ هجوم بالنسبة له ردّة فعل والتي تمثَّلت في دفاع إسرائيل عن نفسها كدولة وعن شعبها كقوم، والأغرب من هذا كله، أنَّ هابرماس قد أُغشيَ عليه في الأوقات التي كانت إسرائيل تتلذَّذ بقتل الاطفال، وتستمتع بإزهاق الأرواح دون أيَّة وصاية حقوقيَّة أو رقابة دوليَّة تفرض عليها، أو أنَّه كان على دراية بما يجري هناك في فلسطين لكنَّه لم يجرؤ على قول الحقيقة خوفًا من اتِّهامه بمعاداة الساميَّة لكونه مواطنًا ألمانيًّا.