ضمن مشروع [إستنهاض- تساؤل- العلم- بالمجتمع- و- الإنسان] في المجتمعات العربية، للكاتب العراقي الشاب د. محمَّد حسين الرفاعي، صدر حديثاً، عن مركز دراسات فلسفة الدين- بغداد- بيروت، بالتعاون
ترتسم في طول المنطقة وعرضها، خطوط انقسام تشبه الفوالق الزلزالية. ولا يشذّ المشهد الإعلامي والفكري المواكب لارتسام الانقسامات، عن القاعدة. فهو عموماً، يرطن برطانتها ويغلب عليه منطق
شهدت العقود الاخيرة ردة حضارية عميقة الأثر والتأثير على المجتمع والشخصية العراقية منذ استيلاء صدام حسين على السلطة وفرضه نظاماً استبداديا ًشموليا قاد الى آتون حروب وكوارث وحصار
في مساء 17 أيلول (سبتمبر) 2011 تجمّع قرابة 200 ناشط من حركة “احتلوا وول ستريت/ Occupy wall street) في حديقة زوكوتي في نيويورك، في المنطقة التي تقع فيها
ندور على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونيَّة والقنوات الإخباريَّة فنجد الشيء نفسه: العرب مستنفرون وحائرون، خائفون من كرة نار تتدحرج بينهم. وبدل أن ينشغلوا بالحلول تراهم مشغولين بالكراهيّات
تعتبر النزاعات الدائرة اليوم في المنطقة بمثابة صراعات مجتمعيَّة وإيديولوجيَّة، قد تأخذُ أشكالاً متعدّدة، في طائفيتها أو مذهبيتها أو أثنيتها، لكنّها تبقى في نهاية المطاف أزمة تشكيل مجتمعيَّة
“وضعوني في إناء ثمّ قالوا لي: تأقلم وأنا لستُ بماء أنا من طين السماء وإذا ضاق إنائي بنموي يتحطَّم” الشاعر أحمد مطر باعتقادي أنّ سرّ صناعة الفشل المتكرّر
غدت منطقة الشرق الأوسط عند مفترق طرق، باعتبارها بؤرة لصراع عالمي، لذا فالإصلاح الهيكلي عضويّاً أصبح ضروريّاً، خاصَّة أن المنطقة متّجهة بقوّة نحو الهاوية، إثر اتّساع الهوّة بين
تعيش منطقة الشرق الأوسط منذ عقود حالة من عدم الاستقرار، فمنذ قيام ما يسمّى بدولة إسرائيل في نهاية الأربعينات من القرن الماضي والمنطقة تعيش حالة غليان لا نظير
أطاح الربيع العربي برؤوس أنظمة تقليديَّة عتيدة ومستقرَّة. وسرعان ما تحوّلت الآمال المرتبطة بهذا التغيير لدى الشعوب إلى آلام محزنة ومؤسفة. في الوقت الذي انتظر الناس فيه انبلاج
من المؤكَّد أنَّ أي حديث عن الديمقراطيَّة في العالم العربي في ظلّ الثوري الراهن لن يكون له أي معنى، تماما مثل الحديث عنها في ظلّ حكم استبدادي تسلّطي
قديما، وفي أوَّل فتنة سياسيَّة واجهت المسلمين في تاريخهم، وتداعت فيها الفرق إلى تحكيم القرآن، ظهرت المقولة المشهورة: “القرآن لا ينطق إنّما يتكلَّم به الرجال” في إشارة واضحة
تتوالى المؤشِّرات التي تؤكِّد بأنّ الإسلاميّين هم المستفيد الأكبر من الثورات العربيَّة، على الأقل في البلدان التي نجحت في الإطاحة بأنظمة الحكم السابقة، ففي تونس، وجدت حركة النهضة
عندنا، وفي الآونة الزمنيَّة هذه، ومنذ مطلع الألفيَّة الثالثة، علت وتيرة التطرّف اللغوي، حيث هيمنت على هذا التطرّف المفردة الأمبرياليَّة، تلك التي تستعمر حرّيَّة الآخر وتلغي شرطه الإنساني
*البروفيسور جون سبوزيتو/ أستاذة الدراسات الإسلاميَّة والأديان في جامعة جورج تاون: من الضروري تكثيف الحوار بين الثقافات والحضارات لتلافي أي أفكار شاذّة تدعو لفكرة الصراع بين الحضارات.