صدر حديثاً عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر كتاب «جماليات الفكر النقدي»، للدكتور محمد زيدان، وهو الكتاب النقدي العاشر للمؤلف. وأبرز ما صدر له قبل ذلك «نظرية السرد في الشعر المعاصر»، و«البلاغة الجديدة»، و«النص الشعري».
الكتاب الحالي، وفقاً للناشر، بحث في جماليات الخطاب النقدي المعاصر، متخذاً من الدكتور حامد أبو أحمد نموذجاً تطبيقياً، فالخطاب النقدي في حاجة ماسة إلى الدراسة والبحث، كما يحتاج النص الإبداعي، من شعر وقصة ومسرح.
وكان آخر إصدارات الدكتور زيدان كتابه «التفكير النقدي»، الذي تحدث فيه عن النص النقدي المعاصر الذي أصبح في حاجة ماسة إلى التعامل معه على أنه نص يكشف مستويات عدة للواقع الإبداعي والمعرفة، وذلك لأنه يتضمن أبعاداً كثيرة تتصل بالمبدع الأول، النص الأدبي، والمبدع الثاني، النص النقدي، ويعد التجاوب الحادث بينهما بمثابة واقع ثالث يمدنا بكثير من المفاهيم الفكرية التي تصلح في دورها لتكون مدخلاً مهماً من مداخل الرؤى الإبداعية للواقع. والنص النقدي يعد وثيقة إبداعية لمكان وزمان معينين يرتبطان بالذات وبالملابسات التاريخية والاجتماعية والإنسانية بصفة عامة، ويكثف العلاقات الناتجة عن وجود المبدع، وأثر هذه العلاقات على مستويات النص اللغوية والفكرية، ومن ثم الاستجابات التي يمكن أن تحدث من وجود هذه النصوص لدى المبدع في حالة النظر إلى النص بعد الانتهاء من كتابته، وإلى المتلقي واستجاباته وحدودها.
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
