الإنسان على المحكّ؛ المركزيَّة البشريَّة والتوازن البنّاء

image_pdf

صدرَ عن الدار العربيَّة للعلوم ناشرون، كتاب «الإنسان على المحكّ: المركزيَّة البشريَّة والتوازن البنّاء» للمفكِّر اللبناني علي حرب.

قبل كورونا لم يكن العالم في أحسن أحواله، بل كان في غاية التأزُّم والاضطراب. ولم ينقص سوى الجائحة لكي تكتمل الأزمة بعناصرها المختلفة: الوباء مضافاً إلى الفساد والاستبداد والإرهاب.

والوباء ليس مناسبة لممارسة الشعوذات الروحانية، كما لا يعني اللجوء إلى ما فات من الأفكار والأدوات، أو الرجوع عن المنجزات والمكتسبات.

نحن إزاء حدث يختزن إمكاناته، ليشكِّل فرصة للمساءلة والمراجعة. ولهذا فهو يضع الإنسان على المحكّ، ليكسر نرجسيته بوصفها أصل المشكلة، ويمتحن قدرته على اجتراح المعالجات والحلول للخروج من أزماته المستعصية والمتلاحقة.

فهل يتمكَّن البشر من تغيير أنماط تفكيرهم وأساليب عيشهم ونماذجهم في البناء والتقدُّم؟ هل هم قادرون على أن يتغيَّروا، بحيث يغيِّرون علاقاتهم في ما بينهم، كما يغيرون علاقاتهم مع الطبيعة والأرض، وفقاً لقيم وقواعد جديدة ومختلفة: التوسُّط والتوازن، التأليف والتكامل، التعاون والتضامن؟

هذا الكتاب يدور حول المأزق العالمي، الوجودي والحضاري. ويذهب المؤلّف في مقارباته للمشكلات المزمنة والمتلاحقة، إلى أنَّ الإنسان هو مصدر الأزمة المستعصية، متجاوزاً صراعات العقائد والهويات، أو المذاهب والمعسكرات.

الكتاب يقع في 132 صفحة، وهو من إصدارات العام 2020.

جديدنا