التَّلمُود اليهوديّ بينَ استمراءِ التوحشِّ واستعداءِ التَّعايش
معطى الله محمد الأمين
ذلكَ أنَّ الكيانَ الغاصب يُشايعُ النَّص الديني لتسويغِ تواجده في أرضِ فلسطين ولو تطلَّب الأمر حزَّ الرقابِ وشقَّ أخاديد من الدِّماء المنساحةِ على تلالِ الصمتِ الغربي المريبِ، كونَ هذا يعدُّ من وصايا الربّ المقدَّسة التي لا فكاكِ عن التواصيِّ بها والتأسيِّ بأوامرهَا، وهكذا تتبدَّى المعضلة الإسرائيليَّة في ثنائية قطبيَّة شديدة المراسِ أي بينَ الالتجاءِ إلى خياطةِ النص التلموديِّ بمقاساتِ تتلاءمُ مع حكومةِ ناتنياهو الراميَةِ إلى استئصالِ الشخصية الفلسطينيَّةِ تماما والاستعانةِ بالدعمِ الغربيِّ بمؤسَّساتهِ الاقتصاديَّة والعسكريَّة، وبالتالي يتحالفُ النص التلموديِّ المستوحش مع المخرج السياسيِّ المنابذِ لحقوق الفلسطينيِّ في العيشِ بكرامةِ في أرضهِ المصادرةِ.