أقنعة فرويد؛ تأمُّلات في الأحلام التنبُّؤيَّة (1)
كريم عبد الحميد محمد
بالإمكان رد الأحلام إلى فئتين: الأولى هي التي تقع لتأثُّرها بوقائع الإنسان في اليقظة، وتُمثل ماضيه وحاضره، والفئة الأخرى هي التي تستبق الأحداث، ومصدرها يكون من خارج النفس. وتلك الأخيرة هي ما رفضها «فرويد» رفضًا باتًّا؛ حيث يقول: «الحلم فرع من الماضي بكل معنى من المعاني، ومع ذلك فاعتقاد القُدامى أن الأحلام تنبئ بالمُستقبل لا يخلو كل الخلو من الصدق؛ فالحلم مهما يكن من أمر يسلك بنا جهة المُستقبل؛ إذ يصور رغباتنا مُحققة (ص 602*)».