كلما وقع حادث إرهابي، إلا وتحرَّكت الأقلام، ونطقت الأصنام، ورفعت الأعلام، وعُقِدَت الندوات ونُظِّمت المسيرات، وطُرِحَت الأسئلة التي يجد الإنسان نفسه أمامها عاجزاً عن إيجاد جوابٍ شاف،
لقد بدا لي طرح هذا السؤال مشروعا لمناقشته وبالتالي تناوله بالدقَّة والتحليل وخاصَّة عندما أجد نفسي في جدال كبير حول ما يسمَّى اليوم بأزمة القيم وأزمة الأخلاق
تأسست قواعد المدنية الغربية على أنقاض الكنيسة، والتصورات التي قدمتها للدين. وللأسف فإن الفكر الغربي الحداثي سحب مفهوم الدين الكنسي على كل دين، ومضى يهرع في كل اتجاه
من الأسئلة العالقة التي شكلت إزعاجاً كبيراً للعقل الإسلامي في العقود الأخيرة هي كيف بإمكانه أن يتعايش مع التطور الذي يشهده العالم في كل جوانب الحياة المختلفة، كيف
رغم اتساع الأمية الأبجدية في مجتمعاتنا، إلا أن أميَّة جديدة تبلورت وهي الأميَّة الفكريَّة. وإذا كانت نسبة الأميَّة الأبجديَّة مرتفعة، فإن الأميَّة الفكريَّة والأميَّة والثقافيَّة أشد وأقسى، حيث
يحدِّد الباحث عبد الحسين الطائي في كتابه الصادر بعنوان “جدلية العلاقة بين المثقف والسلطة” عن دار الحكمة في لندن بالتعاون مع المركز الثقافي العراقي في لندن، إشكالية العلاقة
حكى لي صديق أن أستاذاً مغربياً يدرس في جامعة كندية منذ سنوات قليلة فحسب. ما فتئ يحاول باستمرار الترشح لمنصب شاغر بالجامعة المغربية ليدرس ذات التخصص، وأنه ملح
قيل قديماً: “لا يكون العالم عالِماً حتى يكون مع علمه عارفاً والعارف هو الذي يمكنه أن يوفّق بين الشرع وبين ما ينفع الناس في كل زمن بحسبه. ومن
كان لإقدام شاب تونسي في مقتبل العمر يدعى محمد البوعزيزي، على حرق نفسه كرد فعل على الإهانة التي تعرض لها من طرف شرطية تونسية، كان له أثر الشرارة
سنة 2007، أصدرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكيَّة تقريراً تضمن نتائج تصويت لاختيار خمسة من أغبى فتاوى المسلمين في العالم. وهي فتاوى لعلماء مسلمين أثارت جدالاً واسعاً لدى المسلمين
يلحظ المتتبع لنشوء الدولة الإسلامية منذ بداية الدعوة الإسلامية أن بنية الدولة قامت على وحدة المكان ووحدة الروابط بين الأفراد وعلى العقد الاجتماعي الذي ينظم العلاقة بين هؤلاء
أكاديميّاً يقع التمييز بين العنف الفردي والعنف المجتمعي. على الأقل في تمظهراتهما، إذ يستهدف الأول بالدرجة الأساس الفرد ومحيطه الأقرب، بينما يصبح الفرد في الثاني جزءاً من مجموعة
أجمعت الدراسات الأكاديميَّة الحديثة على أنَّ العنف هو نمط من أنماط السلوك المكتسب الذي يمكن تغييره، له جذور مركَّبة نابعة من طبيعة البيئة والمحيط الاجتماعي، ويكمن في أعماق
يتحدّث عالم النفس الشهير “إريك إريكسون” عن “الهويَّة” ضمن نظريّته المعروفة “نظريّة التطوّر النفس- اجتماعي[1]” Psycho-Social development theory على أنّها إحدى الأزمات المهمَّة في مسار تطوّر الشخصيَّة، حيث
لم تتجاوز أحزاب الإسلام السياسي، كجزء من ثقافة الأمَّة، المأزق في تأسيس الدولة. فالمأزق الذي صاحب فترة ما بعد التحرّر من الاستعمار ثبَّت أفكار ما يسمَّى بعصر النهضة