الموت يغيِّب المفكِّر الإسلامي حسن حنفي

image_pdf

انتقل إلى رحمة الله، الخميس الموافق 21/10/2021، المفكِّر المصري حسن حنفي، عن عمر ناهز 86 عامًا، وهو أحد أبرز منظّري تيّار اليسار الإسلامي، وتيار علم الاستغراب، وله العديد من الإسهامات الفكرية في تطور الفكر العربي الفلسفي، وأحد المفكّرين العرب المعاصرين ومن أصحاب المشروعات الفكريَّة العربيَّة.

نشأته

ولد حسن حنفي بالقاهرة عام 1935، وحصل على ليسانسِ الآداب بقسم الفلسفة عام 1956، ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصَّة، وحصل على الدكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون، عن رسالتين قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006 تحت عنوان: «تأويل الظاهريات» و«ظاهريات التأويل»، وقضى في إعدادهما حوالي عشر سنوات.

مسيرته العلمية والعمليّة

عمل مستشارا علميًا في جامعة الأمم المتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987)، وكان نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.

وترأس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، ودرَّسَ بعدد من الجامعات العربية والأجنبية؛ في المغرب وتونس والجزائر وألمانيا وأمريكا واليابان.

وسيطرت قضية «التراث والتجديد» على وجدان وعقل الدكتور حسن حنفي، وقدم العديد من المؤلفات منها: «نماذج من الفلسفة المسيحية في العصر الوسيط»، و«مُقدمة في علم الاستغراب»، و«من الفناء إلى البقاء»، وغيرها من المؤلفات، ومن أشهر تلامذته المفكر الراحل الدكتور نصر حامد أبو زيد، وعلي مبروك الأستاذ المساعد بقسم الفلسفة، بكلية الآداب، جامعة القاهرة.

جوائز وتكريم

وجرى تكريم حنفي خلال مشواره الفكري، وحصل على عدة جوائز في مصر وخارجها، مثل: جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2009، وجائزة النيل فرع العلوم الاجتماعية عام 2015، وكذلك جائزة المفكر الحر من بولندا.

أقوال للراحل

كان للمفكر حسن حنفي بعض الأقوال المشهودة والتي جاءت لتعكس قناعاته الفكرية المميزة، حيث قال: «العلمانية روح الإسلام» و«التراث ابن عصره»، و«التجديد ينشأ من الثقافة الشعبية للناس».

وفي حوارات صحفية، ذكر المفكر الراحل أن مشروع التراث والتجديد يقاوم آفات العرب الثلاث: التقليد للقدماء والتبعية للغرب والعزلة عن الواقع.

جديدنا