محاضرات في تاريخ فلسفة الأخلاق

image_pdf

صدر حديثًا عن سلسلة “ترجمان” في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب محاضرات في تاريخ فلسفة الأخلاق، وهو ترجمة ربيع وهبه العربية لكتاب جون رولز Lectures on the History of Moral Philosophy (حررته بربرا هرمان).

يجمع الكتاب محاضرات ألقاها رولز في جامعة هارفرد طوال ثلاثة عقود، خصصها لمفكرين (هيوم، ولايبنتز، وكانط، وهيغل) يجهدون لتفسير كيفية نشوء النظام الأخلاقي من الطبيعة البشرية ومن مقتضيات عيشنا معًا، وكيفية التمتع بما يكفي من دوافع لنعيش الحياة كما ينبغي.

يتألف الكتاب (552 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من مقدمة وتسعة عشر فصلًا، موزعة في أربعة أقسام.

يتناول رولز، في المقدمة، “فلسفة الأخلاق الحديثة (1600 – 1800)”، الفرق بين فلسفة الأخلاق الكلاسيكية والحديثة، والمشكلة الأساسية في فلسفة الأخلاق اليونانية، وخلفية فلسفة الأخلاق الحديثة، ومشكلات فلسفة الأخلاق الحديثة، والعلاقة بين الدين والعلم، ورأي كانط في العلم والدين.

هيوم: الأخلاق والعقل

يتألف القسم الأول، “هيوم”، من خمسة فصول. يتناول رولز، في الفصل الأول، “المحاضرة الأولى عن هيوم: الأخلاق من منظور علم النفس والانفعالات”، الشك ومذهب الإيمان بالطبيعة عند هيوم، فيقول إن الشك المعياري عند هيوم جزء من مذهب الطبيعانية السيكولوجي، غير الموجود في قدرتنا على التحكم في معتقداتنا عبر أفعال العقل والإرادة، لأن معتقداتنا تتحدد بقوى أخرى في طبيعتنا. ويصنف رولز الانفعالات عند هيوم، فيقول: “في نظرية هيوم، تصطدم بنا انطباعات الإحساس والتفكير بدرجة أكثر قوة وعنفًا من الأفكار المنبثقة منها؛ فالانطباعات سابقة على الأفكار وأكثر حيوية وحياة منها”. ثم ينتقل رولز إلى تفنيد رؤية هيوم للتدبر العقلي.

ويطرح رولز، في الفصل الثاني، “المحاضرة الثانية عن هيوم: التدبر العقلاني ودور العقل”، ثلاثة أسئلة: يتعلق الأول بأنواع تأثيرات التدبر العقلاني الممكنة في الانفعالات، ويدور الثاني حول طبيعة الانفعالات حيث يرى أنها انطباعات ناجمة عن التفكير، ويبحث الثالث في ما إذا كان لدى هيوم تصور عن العقل العملي في الأصل. ثم يتكلم رولز عن مبدأ الانفعال المهيمن، ومبدأ التعود أو العادة، ومبدأ التأثير الأكبر للأفكار، ليتناول بعدها مسألة التدبر مغيرًا لنسق الانفعالات، والنزوع العام إلى الخير، متسائلًا إن كان هذا النزوع انفعالًا أم مبدأ، مميزًا بين رغبة قائمة على غاية ورغبة قائمة على مبدأ.

هيوم: العدالة والفضيلة

يبحث رولز، في الفصل الثالث، “المحاضرة الثالثة عن هيوم: العدالة بوصفها فضيلة مصطنعة”، في تفسير هيوم للعدالة، بوصفها فضيلة مصطنعة في مقابل الفضيلة الطبيعية، وفي تفسيره الفضائل جميعها بوصفها جزءًا من حقيقة الأخلاق الطبيعية، وفي رؤيته لأصول العدالة والملكية انطلاقًا من كيفية تأسيس قواعد العدالة، وأسباب إلحاق الفضيلة بالعدالة، منتهيًا إلى أن العدالة أفضل منظومة للأعراف. وبحسب هيوم، فإن المصلحة الذاتية هي الدافع الأصلي لإرساء العدالة، بينما التعاطف مع المصلحة العامة مصدر للتسويغ الأخلاقي الذي يصحب الفضيلة.

يتناول رولز، في الفصل الرابع، “المحاضرة الرابعة عن هيوم: نقد الحدسية العقلانية”، حجج هيوم المعارضة للمذهب العقلاني، وبعض مزاعم صامويل كلارك في الأخلاق، ونبذ هيوم فكرة الأساس اللاهوتي للأخلاق، وتعامله مع العواطف الأخلاقية والفضائل بصفتها معطيات طبيعية. كما يبحث في علم نفس الأخلاق في مذهب الحدسية العقلانية، وتأكيد هيوم أن العقل وحده لا يمكنه أن يكون الدافع لأي فعل. ويعرض نقد هيوم الحدسية العقلانية، ومقولته إن الأخلاق غير قابلة للإثبات.

يناقش رولز، في الفصل الخامس، “المحاضرة الخامسة عن هيوم: المتفرج الحصيف”، فكرة هيوم عن المتفرج الحصيف ودورها في تفسيره الأحكام الأخلاقية، مكررًا طرح السؤال عما إذا كان لدى هيوم تصور عن العقل العملي، ثم يرى كيف يمكن النص أن يقرر هذا، “فعندما نقول إن هيوم يفتقد إلى تصور العقل العملي، فنحن لا نقصد نقدًا، على الرغم أن هذا قد يكون خطأ. إنما غرضنا هنا هو فهم هيوم في ضوء مصطلحاته. وإني لأضع هذا السؤال لأستحضر المقارنة مع كانط، الذي أعتقد بوضوح أن لديه تصورًا عن العقل العملي”.

لايبنتز: الكمالية والأرواح

يتألف القسم الثاني، “لايبنتز”، من فصلين. يقول رولز، في الفصل السادس، “المحاضرة الأولى عن لايبنتز: كماليته الميتافيزيقية”، إن أحد ملامح الكمالية الميتافيزيقية عند لايبنتز أنها من أخلاقيات عملية الخلق؛ “فهي تحدد المبادئ التي تكمن في العقل الإلهي وتوجهه في اختيار الأفضل من بين جميع العوالم الممكنة، العالم الأكثر ملاءمة للخلق. والله عند لايبنتز هو الكيان الكامل على الإطلاق”. ويرى لايبنتز أن مبادئ الكمال ما هي إلا حقائق أبدية؛ إذ تستند إلى العقل الإلهي وتكمن فيه. ومن ملامح الكمالية عند لايبنتز التعددية، بمعنى وجود مبدأين أو أكثر تحدد قيمًا بعينها من وجهة نظر الكمالية، ويكون لكل مبدأ دور في تعريف أفضل عالم من العوالم الممكنة. كما يقول رولز إن نظرية لايبنتز عن الحقيقة مصوغة من أجل نظريته الفلسفية في اللاهوت ولأهدافه الدفاعية، ولا تعد تفسيرًا لكيفية تعلّم البشر معنى المصطلحات ومرجعيتها في لغتهم وتطبيقها في الحياة اليومية.

يقول رولز، في الفصل السابع، “المحاضرة الثانية عن لايبنتز: الأرواح بوصفها جواهر فعالة: حريتها”، إن لايبنتز اعتقد أن الله يدعم الجواهر المخلوقة ويحفظها في الوجود، لكنه يصر على أن الله يخلق جواهر لها قوى وميول فعالة، تتأسس عليها المبادئ الأولى للفيزياء وقوانينها؛ وهذا لا يتضمن الخلق المتواصل وإعادة خلق الرب الأشياء بطرائق تعكس مباشرة الطبيعة الإلهية. وفي الحرية، يذكر لايبنتز ثلاثة شروط لوجود فعل حر: الذكاء والعفوية والعرضية، ويضيف رولز إليها الفردية، “وبالتعبير عن هذه الشروط بصورة أكثر اكتمالًا نقول: الذكاء، ويتمثل في معرفة واضحة بموضوع التدبر؛ والعفوية هي التي نحدد بموجبها نحن بأنفسنا فعلها الواقع؛ والعرضية، أي غياب الضرورة المنطقية أو الميتافيزيقية. وهذه الأخيرة تعني وجود بدائل. فالحرية مستحيلة مع انتفاء الخيارات”.

كانط: ميتافيزيقا الأخلاق

يتألف القسم الثالث، “كانط”، من عشرة فصول. يقول رولز، في الفصل الثامن، “المحاضرة الأولى عن كانط: من كتاب “أسس ميتافيزيقا الأخلاق”: التمهيد والقسم الأول”، إن كانط لا يقصد تعليمنا ما هو صواب وما هو خطأ، بل توعيتنا بأن القانون الأخلاقي متجذر في عقلنا الحر. ويعتقد أن الوعي الكامل بهذا القانون يثير لدينا رغبة في التصرف على أساسه، رغبة قائمة على تصور، تنتمي إلينا بصفتنا أشخاصًا عاقلين للتصرف من خلال مثال يمكن التعبير عنه في ضوء تصور عن أنفسنا بصفتنا أشخاصًا مستقلين بفضل عقلنا الحر. ويناقش رولز فكرة الإرادة النقية والقيمة المطلقة للإرادة الصالحة والغرض الخاص من العقل عند كانط.

يهدف رولز، في الفصل التاسع، “المحاضرة الثانية عن كانط: الأمر المطلق: الصياغة الأولى”، إلى تحقيق رؤية كلية يقف من خلالها على كيفية تلاؤم أكثر موضوعات فلسفة كانط الأخلاقية تميزًا بعضها مع بعض، متذكرًا تفوق العقل ووحدته، والمساواة بين العقلين النظري والعملي، وأهمية البعد العملي في تشكيل العقل، والفلسفة بصفتها دفاعًا، بما فيه الدفاع عن حرية العقل. ثم يذهب إلى معرفة ما تعنيه هذه الموضوعات، وكيف ترتبط بنقاط خاصة في مذهب كانط، مثل أولوية الحق، وفكرته عن فلسفة أخلاقية لا في اهتمامها بطرائق الوصول إلى السعادة بل بطرائق الجدارة بالسعادة، وارتباط تلك الموضوعات في النهاية بالقانون الأخلاقي بصفته قانونًا للحرية.

كانط: صياغات الأمر المطلق

يتناول رولز، في الفصل العاشر، “المحاضرة الثالثة عن كانط: الأمر المطلق: الصياغة الثانية”، العلاقة بين صياغات كانط المختلفة للعقل المطلق، من خلال ملاحظتين: قوله إن ثمة اختلافًا بين الصياغات هو في طبيعته اختلاف عملي ذاتي وليس عمليًا موضوعيًا، وقوله إن من الأفضل عند إصدار حكم أخلاقي أن نمضي دائمًا بطريقة صارمة متخذين الصيغ الكونية للأمر المطلق قاعدة لنا. ويعرض رولز واجبات العدالة وواجبات الفضيلة ومسألة الإنسانية عند كانط.

يعود رولز مرة أخرى، في الفصل الحادي عشر، “المحاضرة الرابعة عن كانط: الأمر المطلق: الصياغة الثالثة”، إلى وجهة نظر الفاعل، مع النظر إلى الفاعل هذه المرة لا بصفته شخصًا خاضعًا للأمر المطلق، بل بصفته مشرعًا للمقتضيات الأخلاقية، “هنا يُرى إجراء الأمر المطلق كإجراء يمكننا الالتزام به إلى جانب الإلمام الكامل بمعناه من التفكير في أنفسنا كمشرعين للقانون الكوني من أجل مملكة ممكنة للغايات”. ثم يعرض رولز الصياغة الخاصة بالاستقلال الذاتي ويفسرها، ويتناول سيادة العقل ومفهوم مملكة الغايات عند كانط، ورفعه القانون الأخلاقي إلى مكانة أقرب إلى الحدس.

كانط: الحق والأخلاق

يناقش رولز، في الفصل الثاني عشر، “المحاضرة الخامسة عن كانط: أولوية الحق وغاية قانون الأخلاق”، تصورات كانط عن الخير، للوقوف على المعنى المقصود من تسمية مملكة الغايات بالغاية الضرورية لإرادة يحددها القانون الأخلاقي، وكذلك ما يعنيه القول إن لهذه المملكة غاية معطاة قبْليًا على تلك الإرادة الخالصة. ثم ينظر رولز في ما يقوله كانط في استقلالية التصورات الأخلاقية وتبعيتها؛ إذ يعتقد أن مذهبه وحده هو ما يقدم الأخلاق بوصفها مستقلة لا بوصفها تابعة، وفي معنى أولوية الحق عنده ومفادها أن الحق والخير يكمل أحدهما الآخر، وأولوية الحق لا تنفي هذا التكامل.

يعود رولز، في الفصل الثالث عشر، “المحاضرة السادسة عن كانط: البنائية الأخلاقية”، إلى مقارنة المذهب الأخلاقي عند كانط والكمالية الميتافيزيقية عند لايبنتز بوصفها إحدى صور الحدسية العقلانية. ويتناول التباين بينهما مرة أخرى لعدم وجود ما يكفي من تقدير للتباين في الصرامة التي يرفض بها كانط الحدسية العقلانية من حيث هي صورة من صور التبعية ورفضه الطبيعوية السيكولوجية عند هيوم. يقول رولز: “بدلًا من أن نقول ببساطة، كما يفعل كانط، إن الإرادة هي سبب الغايات، يمكننا بلورة القول: إن إرادتنا باعتبارها عقلنا العملي المحض تبني غايتها القبلية الخاصة عبر إجراء الأمر المطلق المتمثلة غايته في النظام الأخلاقي العام لمملكة ممكنة من الغايات”.

كانط: الحقيقة والحرية

يناقش رولز، في الفصل الرابع عشر، “المحاضرة السابعة عن كانط: الحقيقة العقلية”، الحقيقة العقلية، إحدى الأفكار المركزية في فلسفة كانط الأخلاقية. تتمثل رؤية كانط بأنه في حال وجود واقع موضوعي لأحد المفاهيم – أي كي يكون قابلًا للتطبيق على شيء ما ومن ثم صادقًا – لا يكفي وجود تحليل يبين أنه متسق ومفهوم. كما ينظر رولز في سبب احتمال تخلي كانط عن محاولة إعطاء حجة من خلال العقل النظري للقانون الأخلاقي، عبر اختبار صيغ عدة قد تتخذها مثل هذه الحجة، وفي التسويغ الذي يتضمنه القانون الأخلاقي.

يتحرى رولز، في الفصل الخامس عشر، “المحاضرة الثامنة عن كانط: القانون الأخلاقي كقانون للحرية”، اهتمام كانط بالعقل البشري بوصفه صورة من صور الوعي الذاتي الإنساني، عارضًا وجهتي نظر العقل النظري والعملي باعتبارهما يوضحان صيغة الشكلين المختلفين من الوعي الذاتي وبنيتيهما. وينتقل إلى مناقشة معارضة كانط للايبنتز في مسألة الحرية، ومسألة العفوية المطلقة، ومسألة القانون الأخلاقي من حيث هو قانون للحرية وفيها يقول كانط إن العقل العملي يبني أمثولة المملكة الممكنة للغايات بصفتها نظامًا خاصًا به ووفقًا لأفكار العقل.

كانط: النفس والعقل

يتناول رولز، في الفصل السادس عشر، “المحاضرة التاسعة عن كانط: علم النفس الأخلاقي كما ورد في القسم الأول من كتاب ’الدين‘”، النزعات الثلاث الأساسية إلى الخير: الحيوانية والإنسانية والشخصية؛ والقدرة الحرة على الاختيار وعلاقتها بهذه النزعات، والتمثيل العقلاني لأصل الشر، وجذور الدافعية الأخلاقية في شخصنا من حيث إن التصور الأخلاقي الأساسي عند كانط هو أن النبل/ الأرستقراطية تشمل كل شخص بصفته حرًا متساويًا مع الآخرين.

يبحث رولز، في الفصل السابع عشر، “المحاضرة العاشرة عن كانط: وحدة العقل”، في وحدة العقل وفكرة الإيمان العقلي في صيغتين وعلاقتهما بفكرة الفلسفة بصفتها دفاعًا، مشيرًا إلى وجود ثلاث وحدات من العقل: الأولى نظرية، وهي أعظم وحدة نظامية ممكنة لمعرفة الأشياء المطلوبة لتحقيق معيار كافٍ من الصدق الإمبيريقي؛ والثانية عملية، وهي أعظم وحدة نظامية ممكنة للغايات في مملكة للغايات؛ والثالثة ترتبط بالعقلين النظري والعملي في تكوين موحد للعقل تكون الصدارة فيه للعقل العملي، حيث يصبح كل اهتمام بالعقل في نهاية الأمر اهتمامًا عمليًا.

هيغل: أخلاق وليبرالية

يتألف القسم الرابع، “هيغل”، من فصلين. يفسر رولز، في الفصل الثامن عشر، “المحاضرة الأولى عن هيغل: فلسفته”، ما يقصده هيغل بقوله “إن الإرادة الحرة هي الإرادة التي تريد نفسها كإرادة حرة”، مبينًا اختلاف هذا التفسير للإرادة الحرة اختلافًا تامًا عن تفسير كانط، حيث تشكل رؤية هيغل لهذه المسألة أحد إسهاماته الأكثر أهمية في الفلسفة الأخلاقية والسياسية. ويتناول رولز رؤية هيغل للفلسفة باعتبارها توفيقًا، وإنكاره إمكانية تفعيل الحرية البشرية بعيدًا عن الإطار الاجتماعي الملائم، ورؤيته للحرية في أن الجوهر وحده هو ما يمكن أن يكون حرًا، وأن عالمًا اجتماعيًا عقلانيًا هو جوهر.

يشدد رولز، في الفصل التاسع عشر والأخير، “المحاضرة الثانية عن هيغل: الحياة الأخلاقية والليبرالية”، على فكرتين: الفلسفة بصفتها توفيقًا، ودور الحياة الأخلاقية باعتبارها موقع ما هو أخلاقي، أي المجموعة الكاملة من المؤسسات العقلانية الاجتماعية المحققة للحرية. وبعد أن راجع تفسير هيغل لحرية الإرادة وطبيعة واجباتنا بصفتنا أشخاصًا أحرارًا، يتناول العنصر الثالث للحياة الأخلاقية: الدولة، موضحًا عناصر ليبرالية هيغل والغرض منها. كما يبحث رولز في تعارض الليبراليين مع هيغل في مسألتي حق الدولة في شن الحرب سعيًا لمصالحها العقلانية الخاصة، وعدم قبول فكرته عن الدولة جوهرًا روحانيًا يحتاج إلى اعتراف من دول أخرى تعد هي الأخرى جواهر. كما يعرض رولز ميراث هيغل باعتباره نقدًا لليبرالية.

جديدنا