غايات التربية لدى أوليفيي روبول
محمد فراح
عندما نتأمل ونفكر في غايات التربية والتعليم -حسب روبول- آنذاك نكون بصدد التفلسف، أو نقوم بمهمة فيلسوف التربية، وذلك لأن غايات التربية والتعليم مسألة جد مهمة وحاسمة، وغالبا ما تتجنبها العلوم المختصة بالتربية، لأنه بكل بساطة لا يمكن إنتاج نظريات علمية صارمة حولها، فتبقى الغائية خصيصة التفكير الفلسفي بامتياز، لكن عندما نتحدث عن هذه الغائيات فهي تختلف كثيراً من مجتمع لآخر، إن لم نقل أنها تختلف كذلك من ثقافة لأخرى داخل المجتمع الواحد، ونؤكد اختلافها أيضاً بين أفراد النوع الواحد، فلكل منا غاية يتوخاها من التربية والتعليم، بمعنى أن هناك غرضًا في نهاية المطاف ينتظره من التربية، أو هناك مرمى أساسيّ يريد الخلوص له وبلوغه بعد عملية التربية المعقدة.