المنطق في الأندلس
محمد بنعمر
ومن الخصائص العلمية بالأندلس أنَّ علماءها لم يستحسنوا علوم الأوائل، مثل علم المنطق والفلسفة والتنجيم، وعلم الجدل، وإنما اتجه الاهتمام والعناية بالعلوم النقلية والعلوم الشرعية والفقهية والدراسات القرآن ية والحديثية، وعلم القراءات الذي نبغوا فيه بشكل كثير، وكان للعلوم اللغوية والبيانية موقعها المهم لما لها من أثر في الفهم السديد والتفسيرالسليم للقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وهذه العلوم كانت تسمى عندهم بالعلوم النافعة التي تحقق السعادة والخلاص للإنسان في عاجلته وآجلته.