فؤاد زكريا والحركة الإسلاميَّة
إبراهيم مشارة
وعارض فؤاد زكريا الحركات الإسلامية بجميع أطيافها وهي إن اختلفت في الدرجة لكن الجوهر واحد في رأيه وانتقد كثيرا الداعين إلى التطبيق الفوري للشريعة الإسلامية باعتبارها الحل الوحيد للخروج من مأزق التخلف والاستبداد والفساد منتقدا أول الأمر مبدأ الحاكمية الذي ترفعه الحركات الإسلامية وجماعة الإخوان في مصر مثلا معللا خضوع هذا المبدأ للبشرية في تطبيقه بما أن الأهواء والأغراض الإنسانية تتدخل حتى في تطبيق الشريعة، وفي التاريخ الإسلامي على طوله خير مثال على ذلك فالسيادة لم تكن للنصوص وإنما للفهوم والممارسات التي جعلت التاريخ الإسلامي يحفل بكل هذه التجاوزات باسم تطبيق الشريعة اللهم إلا في الفترة النبوية وفترة الخلفاء الراشدين كما يرى.