القلم في مواجهة البندقيَّة
زياد جيوسي
حين نستعرض تاريخ فلسطين في مواجهة الغزوة الصهيونيَّة منذ أواخر القرن التاسع عشر وصولا إلى ملحمة طوفان غزة، سنجد أنَّ مسيرة القتل والاغتيال للأدباء والشعراء والمبدعين الفلسطينيِّين مسيرة قذرة لم تتوقَّف، علما أنَّهم يحملون القلم والعدو الصهيوني يعتبر القلم أخطر عليه من الرصاص، وخاصَّة في فترات زمنيَّة لم تكن بها الشبكة العنكبوتيَّة معروفة، ولم تكن وسائل التواصل الاجتماعي موجودة أيضا، فكان الصهاينة ينزعجون من الكلمة والقصيدة والأغنية واللوحة وكل أشكال التعبير التي تنتقل بسرعة النار في الهشيم