أحمد اليبوري وتحليل الخطاب الروائي بالمغرب

تحليل الخطاب الروائي بالمغرب، أحمد اليبوري أنموذجا
image_pdf

كتاب جديد عن منشورات الحلبي بالرباط( 158 ص) للناقد فؤاد الكميري يحمل عنوان” تحليل الخطاب الروائي بالمغرب، أحمد اليبوري أنموذجا”. والذي يحاول فيه الكاتب تسليط الضوء على التجربة النقدية لأحمد اليبوري بوصفه أحد أبرز النقاد والباحثين في مجال الخطاب الروائي، والذي شكلت تجربته مرحلة مفصلية في تاريخ النقد الأدبي بالمغرب، كما ساهمت بشكل كبير في تغيير التفكير النقدي، ويمكن اعتبارها – أول عمل نقدي تم فيه توظيف مفاهيم وآليات منهجية مستمدة من العلوم الحديثة في مقاربة – النصوص النثرية.

انشغلت فصول هذا الكتاب بدراسة نقدية لكتابة أحمد اليبوري وهي تتناول أحد عشر نصا أدبيا مغربيا، شكلت نماذج لبدايات تكون وتطور الجنس الروائي بالمغرب إلى أن وصل إلى مرحلة النضج، بداية من نص «الزاوية» – للتهامي الوزاني، الذي اعتبر أول عمل شبه روائي بالمغرب، متدرجا في مقاربة نصوص أخرى – طرح بعضها إشكالية التحديد الأجناسي، وانتهاء بنص «المباءة» لمحمد عز الدين التازي الذي يمثل مرحلة اكتمال نضج الجنس الروائي بالمغرب.

لذلك يمكن القول إن هذه الدراسة تؤسس لمرحلة جديدة من التفكير النقدي بالمغرب تجمع ما بين التنظير والممارسة وتنهل من معين الثقافة النقدية الحديثة، تختار منها ما يلائم النصوص المدروسة، استنادا على مبدا الملاءمة، باعتبار النص هو من يستدعي آليات مقاربته وليس العكس، والتركيز على العناصر الفنية والموضوعية المهيمنة في كل نص والتوليف بين مكوناتها، اعتمادا على عنصر الدينامية.

جديدنا