شَغَفٌ صَوبَ الاحتجاب؛ قراءةٌ في وصايا سميح القاسم الشِّعريّة
بليغ حمدي إسماعيل
ربما ثمة روابط وشيجة تجمع بين الوصايا وأصحابها ؛ تتمثل في حالة الإبداع الجماهيرية التي صنعتها أعمالهم، فضلا عن كون أصحابها أيضا لم يعتبروا الأدب حرفة أو صنعة أو وسيلة لكسب العيش فحسب، بل إن احتراف الكتابة لدى هؤلاء بمثابة تجسيد للتاريخ الآني الذي يعيشون فيه، وأنهم بحق صاروا في مصاف كتَّاب التاريخ الذين يسجلون أحداث الزمان بأقلامهم، ثم يسجلون شهادتهم التاريخية على هذه الأحداث أيضا.