صورة الطفل ومنزلته التربويَّة في فلسفة إيميل شارتيي(آلان)
عبد الوهاب البراهمي
لم يزعم آلان يوما أنه “صاحب فلسفة للتربية ” ولا أنه يملك حتى ” نظرية في التربية” وهو “الفيلسوف- المعلّم” و” المربّي” الذي تتطابق لديه التربية والفلسفة تطابقا شديدا حتى لكأنّ ” الفلسفة لديه قول في التربية بالأساس، بل ربّما ” فنّ للتربية”، يمارس، وهو الذي قد مارسه طويلا بوصفه معلّما- لا على صعيد القول فحسب بل على صعيد ” الحياة” أيضا، ” فنّا” يقصد “الإنسان” ” طفلا كان أو كهلا..”. ذلك أن الفلسفة لديه، ( على معنى كانطي) تردّ في نهاية المطاف إلى الإنسان لتكون ” انتروبولوجيا”، بناء للإنسان لا على صعيد التصوّر فحسب، بل بناء تربويا أيضا.