أدلجة الوسيلة: تجزئة الفرد ورقمنة الواقع
الصادق الفقيه
الدراسة تقترح قراءة جديدة تتقصد التوازن بين نظرية أن “الوسيلة”، التي تهيئ بيئة الانتقال من عالم الضرورة الواقعية إلى الملاذات الافتراضية، وبين تلك “الرسالة”، والتي صممت لتغيير مجتمعات وتحطيم أخرى، وفي أفضل الفروض إعادة تشكيل الوعي الفردي والجماعي بالهوية، وصلتها بالمكان والزمان. فإذا كانت الأولى هي “الوسيط”، الذي يُمَكِّن أيدولوجية الوسطاء المهيمنين من أن تتحكم في نوع وحجم وشكل وعمق الروابط البشرية، لذا، فإن رسالة هذه الدراسة هي أن محتوى أي وسيط هو دائماً رسالة وسيط آخر، مثلما أوضحت الكثير من الدراسات السابقة أن الكلام هو محتوى الكتابة، والكتابة هي محتوى الطباعة، والطباعة نفسها هي محتوى التلغراف، وهلمجرا.