متلازمة القربان المقدَّس والعنف
العفيفي فيصل
لا يمكن إدانة الأديان وتحميلها مسؤولية قتل البشر من أجل الآلهة (القرابين البشرية) لعدم وجود أدلة تفيد هذا، سواء بالنسبة للأديان الطوطمية أو الوثنية أو التوحيدية، ولكنها أيضاً وخاصة القديمة منها فشلت في منع هذا العنف والتوحش، حيث أمام ما يصيب الجماعة البشرية من مصائب وكوارث طبيعية لا يستطيع فهمها وتفسيرها لبدائيته(جفاف، فيضان، براكين، أمراض …)، وفي ظل عدم نجاح تقديم الأضاحي الحيوانية للنجاة منها، ستلجأ الجماعة إلى حلّ آخر وهو إلقاء المسؤولية على واحد منهم، إذ يتّم اعتبار هذا الشخص هو سبب ما حلّ بهم من بلاء، وهكذا تقوم الجماعة بقتله، أي التضحية بفرد واحد بديلاً عن جماعة مهددة بالفناء ،