الانتقال من الحريَّة إلى التقييد؛ مقتضب تقييد واستعباد الأفراد داخل المجتمع
محمد فراح
ما معنى أن يكون الإنسان وككل كائن عاقل مقيداً؟ يعني هذا وبكل بساطة أنه يُحْرَمُ من حقه المشروط في الحرية التي تعد بمثابة تطبيق وممارسة، لكن لا يشعر الإنسان المقيدُ بهذه الإرادة في فعل ما يريد، بل يشعر بالعكس بأفعال لا يريد القيام بها، لأنه لا يتوفر على كثير الإمكانات والوسائل، لهذا يتصرف بغير محض إرادته، لدرجة يفقد حتى القدرة في التصرف في جسده في بعض الأحيان، خاصة عندما يتعرض لحالة من المرض، أو حتى في حالة الاعتقال في السجن، لكن قد يكون المرء مُقَيّداً رغم كونه طليقا لكونه لا يتحكم في ذاته كما يريد هو. لهذا فالمُقَيّدُ وبكل بساطة هو من لا يكون حُراً في حركته الجسدية والفكرية والعقلية والذهنية، فحالة المُقَيّدِ كحالة الظمآن المشلول غير قادر البتة على تحريك جسده!