إمَّا أن تكون فاعلًا أو تكون منفعلًا
محمد فراح
يطرح التفكير في إشكالية علاقة الفاعل بالمنفعل رهانات فكرية وأخلاقية وسياسية وإديولوجية وابستيمولوجية وتكنولوجية-تقنية واجتماعية وثقافية واقتصادية وقيمية عديدة، فرغم وضوح هذه العلاقات، وسهولة تحديدها، إلا أنها مع ذلك تشكل قيمة عليا، تحتاج إلى إعادة الطرح والتفكير من وجهات نظر عميقة ومختلفة، بل يمكن القول، أن المقاربة الفلسفية لها غير كافية لتحصيل القيم التي تحملها هذه العلاقة، فلا معنى لكل هذا، دون الاستناد إلى نظريات ودراسات سوسيولوجية وسيكولوجية (رغم اعتمادنا على فرويد في مقاربتها تحتاج في الحقيقة إلى دراسات أنثروبولوجية محكمة)