توقفت حركة الطيران في الأشهر الثلاثة الماضية عبر العالم، وكاد السفر السريع السهل أن يكون من ذكريات الإنسان المعاصر البعيدة. ورغم المحاولات الجارية لاستئناف حركة السفر الجوي، إلا
قبل سنتين كتب عالم المستقبليات المشهور يوفال هراري متهكماً، أن دقيق السكر الأبيض أصبح أكثر فتكاً وخطراً من دقيق البارود، مستنداً إلى إحصائية تفيد أنه في عام 2012
أُغلقت المدارس والجامعات ودور العبادة والمسارح، وأُلغيت المهرجانات والمؤتمرات، وتوقفت حركة الطيران، وخلت الشوارع من المارة، وتهاوت الأسواق المالية، وأُعلنت حالة الطوارئ. مشهد صار مألوفاً في العالم، وبالخصوص
ينبهنا «جاك أتالي» أن كل وباء كبير عرفته البشرية خلال الألف سنة الأخيرة، أفضى إلى تغيير جذري في نمط التنظيم السياسي للمجتمعات. فالطاعون الأسود الذي عرفته أوروبا في