بنية البحث العلمي في الفلسفة وعلوم المجتمع والإنسان
صدر حديثًا عن مركز دراسات فلسفة الدين في بغداد، بالتعاون مع دارالتنوير، كتاب “بنية البحث العلمي في الفلسفة، وعلوم المجتمع والإنسان- دراسة في ميثودولوجيا (منهجية) تحديث الحداثة” للباحث والأكاديمي العراقي الدكتور محمدحسين الرفاعي.
جاء في مقدمة الكتاب: “إنّ التَّساؤل عن أصل البحث العلميّ، وماهيَّته الفلسفيَّة، لهو منسيٌّ منذ أن تعرَّفَت المجتمعات العربيَّة على المعرفة من خلال المواقف التي اتخذتها الآيديولوجيات السياسية، في حقل الصراع المَبني قبليَّاً على مصالحها. وإنَّ تساؤلاً من هذا النوع لا يخضع فقط للنسيان؛ بل للحجب والتغييب. وذلك، يرتبط بأن المصلحة داخل الفعل السياسي ترتبط، على هذا النحو أو ذاك، بحجب وعي الفعل السياسي. وإذا نحن بحثنا- باِعتبار أن عصر ما بعد الثورة السايبرانية يعدُّ التَّساؤل عن الوجود، والعالَم، والمجتمع، والإنسانِ، ضرباً من ضروب الولوج الأصليِّ إلى [العالَميَّة]- إذا بحثنا عن عمليات الحجب والتغييب، فإنَّنا سوف نجدها مباشرةً في ماهيَّة القهر والإرغام والجَبر التي من شأن السلطة. ومن جهة أن هذه الأخيرة تعتبر التَّساؤل عن ماهيتها ضرباً من ضروب الخروج عن المؤسسة، باِعتبار أن المؤسسة تحدِّدُ، دائماً قَبْلِيَّاً، [النقيضَ- الخاصّ]: نقيضها هي الخاصّ بها، و[الخارج- الخاصّ]: الخارج عنها هي الخاصّ بها، والفعل المُضاد الخاصّ بها، والنقد المضاد الخاصّ بها، فإنَّ شيئاً كالتَّساؤل عن البحث العلميّ، إنَّما هو، بداهةً، يخرج عن الوعي المجتمعيّ العامّ؛ وينسحب هذا الغياب، بعمليات إعادة إنتاج المؤسسة لذاتها، إلى مستوى الآكاديميا، والجامعة”.
يذكر أن الرفاعي أستاذ في الجامعة اللبنانية، وجامعة القديس يوسف ببيروت- قسم الفلسفة، ويشغل موقع المدير التنفيذي لمركز دراسات فلسفة الدين- بغداد- بيروت، ومدير تحرير مجلة قضايا إسلامية معاصرة الصادرة عن المركز، وسبق له أن قدم العديد من الكتب والدراسات المتخصصة بعلوم الاجتماع والأنثروبولوجيا.
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.