أنساق التأويل؛ البحث عن الذات الإلهيَّة وراء حجاب اللغة
صدر حديثًا عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع في الأردن كتاب “أنساق التأويل: البحث عن الذات الإلهيَّة وراء حجاب اللغة”، للباحث الأردني نارت قاخون.
هذا العمل يكتسبُ أهميّته من جانبين؛ من جانب الموضوع نفسه الذي يناقش قضايا إشكاليَّة وقف عندها المفسرون والبلاغيّون والنقّاد والفقهاء والفلاسفة وعلماء الكلام، ومن جانب آخر هو المؤلف نارت قاخون المدجّج بأدوات معرفيَّة ومنهجيَّة مكّنته من اقتحام هذا الحقل المعرفي الشائك والخروج بنتائج علميَّة باهرة.
وجاء في تقديمه: لأنّ القرآن الكريم نصّ لغوي في المقام الأوّل، يقيم منظومة المعتقدات والأحكام والأخلاق باللغة، صار العلم بسَنَن اللغة وآليات إنتاج المعنى والدلالة واجبًا لا يتم واجب الإيمان بالقرآن والامتثال له إلا به. وعليه، فقد تأسَّست في رحلة التفاعل القرآني الإنسانيّ معارف ومناهج تروم الكشف عن معنى الآيات الكريمة وتفسيرها، تحاول الإجابة عن جدل “الدلالة القرآنيَّة”، و”أسئلة القارئ ومقاصده المعرفيَّة”، إجابةً تحقّق أقصى درجات الاتِّساق الممكن بين “مقاصد النّص” و”مقاصد قارئه”، فكانت “أنساق التأويل وسننه” منجَز هذه الرحلة المعرفيَّة في تراثنا الإسلاميّ؛ فالتأويل ـ من دون الخوض الآن في الفرق بينه وبين التفسير ـ لا يمثّل نسقًا معرفيًّا لقراءة النّص القرآني فقط، بل هو نسق معرفيّ لرؤية الكون والعالم والإنسان.
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.