التنويريسلايدرمكتبة التنويري

وائل حلاق وإدوارد سعيد؛ جدل ثالث

صدرَ حديثًا عن المؤسَّسة العربيَّة للدراسات والنشر، كتاب«وائل حلاق وإدوارد سعيد..جدل ثالث» للدكتور مهنا الحبيل.

يرصد المؤلِّف أفكار حلاق النقديَّة ويتتبعها في قصور الاستشراق، قائلا ابتداءً إنَّ كليهما؛ أي سعيد وحلاق، متّفقان على آثار إعاقة العقل المعاصر وحصار فلسفة الشرق، عبر القوة الإمبرياليَّة للمركزيَّة الثقافيَّة الغربيَّة، ويحفظ لسعيد حقّه في الحفر الاستشراقي، وحقّ حلاق المعرفي وتوسيع نطاقه النقدي للحداثة، والبحثي للتراث الإسلامي، الأمر الذي أوجد فرقا نوعيّا لديه.

يشير الحبيل إلى أنَّ الكتاب يلفت النظر إلى حلاق ورؤيته النقديَّة بعيدًا عن زاوية الردّ أو النقد لإدوارد سعيد فقط، وإنما كمدوّنة مميَّزة وخطاب أكثر عمقاً، لنقد معطيات الفلسفة المقيّدة، بهذه الحداثة ذاتها، أو التي أُنشئت تحت حقولها المقنّنة، مشيرا إلى أنَّ مجمل تحريرات حلاق الفلسفيَّة الخاصَّة، توجّه رسالة أخلاقيَّة للعالم الجديد، لكسر جدار الصمت، عن مصادر المعرفة، المعرفة كما وُلدت مع الإنسان، وكما ثبتت دلائلها في الطبيعة، وفي الرحلة التاريخيَّة للأرض، وفي التجربة البشريَّة المؤكَّدة، والتي هي واجب العلم الحديث الأوَّل.

يذكر أن مهنَّا الحبيل هو كاتب إسلامي وباحث عربي سعودي يقيم في المهجر، درس العلم الشرعي والفقه المالكي تحديداً واللغة العربيَّة وقرأ في مدرسة الفكر الإسلامي وتأثَّر كثيراً بطروحات المدرسة الفكريَّة الإسلاميَّة.

الكتاب من إصدارات العام 2020 ، وهو يقع في 192 صفحة من القطع الكبير.


اكتشاف المزيد من التنويري

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة