يعالج كتاب ” الفقر والفساد في العالم العربي” لسمير التنّير والصادر عن دار الساقي، العلاقة الجدليَّة بين ظاهرتي الفقر والفساد اللتين تعمّا العالم خاصَّة في الدول النامية، إذ يستعرض في فصوله أشكال الفساد المالي والاقتصادي والإداري والسياسي لظاهرة، وارتباطها بانتشار الفقر.
ويعتمد الكتاب منهج التحليل الاقتصادي لتفسير ظاهرة الفساد، في محاولة لتعريفها والسيطرة عليها.
ويسلّط المؤلِّف في متن كتابه الضوء على الفساد ويؤدّي إلى نتائج سياسيَّة واقتصاديَّة في منتهى الخطورة، ومنها انخفاض مستوى الأداء الحكومي وإشاعة أجواء من عدم الثقة، كذلك ينشر الإحساس بالظلم، ويؤدّي تاليا إلى تقويض الشرعيَّة السياسيَّة للدولة.
يشير رئيس وزراء لبنان الأسبق سليم الحصّ الذي كتب مقدّمة الكتاب، إلى أنَّ “مكافحة الفساد باتت قضيَّة في منتهى الحيويَّة، ولا بد أن تطبّق بأوسع معانيها في كل مجال وعلى كل صعيد، ومن مقتضيات المكافحة والفصل بين السلطات، لا سيما بين السلطتين الاشتراعيَّة والتنفيذيَّة، كذلك تطوير نظام تربوي وثقافي طالح وقطاع إعلامي موضوعي مستقلّ وفاعل، فماذا لدينا من كل ذلك في الوطن العربي”.
“قرارات الإصلاح كلّها قرارات سياسيَّة، ولذلك كان الإصلاح السياسي هو المدخل الطبيعي للإصلاح الشامل”. يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع الصغير.