توطئة:
نمارق هو عنوان المجموعة القصصيَّة للكاتب والقاصّ المغربي عبد الرحيم التدلاوي المعروف بتألّقه الكبير في الكتابة القصصيَّة، وفي كتابة جنس القصَّة القصيرة جدا، وهي النوع الأدبي المعروف بالتكثيف والاختزال اللذين ينقلان إلى القارئ فائضا من المعان والدلالات العديدة في متون نصيَّة موجزة، بطريقة سرديَّة شيِّقة وسلسة. والعمل القصصي الذي نحن بصدده من منشورات وراقة ومطبعة سجلماسة المغرب ـ مكناس، يضم 133 قصَّة قصيرة جدا، في متن لغوي دون في حدود 144 صفحة من الحجم المتوسط. صدرت عام 2017.
كتبت قصص هذه المجموعة بأسلوب شاعري وبلغة سرديَّة تستميل وتستدرج القارئ إلى قراءة متونها من البداية حتى النهاية؛ فهي وإن اختلفت من حيث موضوعاتها، فهي تتَّفق في التعبير عن تناقضات المجتمع المغربي وإشكالاته الصارخة والتي تطرح تساؤلات عدَّة، فيما اتَّجهت إليه الأوضاع وكذا التحوّلات القيميَّة التي مسَّت الإنسان باعتباره غاية في ذاته، لا يقبل المساومة بالمال وكل أشكال الحياة الماديَّة التي طبعت الواقع المغربي وهيمنت عليه في عصرنا الراهن.
وتستهدف دراستنا مقاربة موضوع الحبّ والجنس المختلفين في الوسائل والغايات في قصص هذا الكتاب، مركّزين في ذلك على بعض المحكيات التي تحضر فيها الموضوعتين بشكل كبير.
أولا: تيمة الحب في القصص:
اتَّخذ الكاتب من تيمتي الحبّ والمتعة في هذه القصص الموجزة والمختصرة وسيلة أساس للتعبير عن الواقع المغربي المعروف بتعدّد شخصيّاته وثقافاتها وعوائدها وكل أساليبها في الحياة والعيش. وقد عمد إلى استحضار لحظات زمنيَّة مقتضبة قصيرة اختارها لهاتين الموضوعتين اللتين شكلتا جوهر معظم قصص هذا المؤلَّف السردي، ونحن نعلم أن هناك فرقا شاسعا بين بلوغ جوهر قيمة أخلاقيَّة تسمو عن كل التفاهات والسخافات التي تطبع الكثير من لحظات الطيش والتهوّر والتي تحكم منطق العديد من الروابط التي تجمع بين الشباب والشابات في العصر الراهن، وبين الاستمتاع واستهلاك الجسد الأنثوي الساحر والفاضح دون السعي إلى ضمان سلامة موضوع الرغبة ودوامه.
لذا فإنَّ قصص التدلاوي تتأرجح بين موضوع الحبّ الذي يكمن في علاقة حميمة بين رجل وامرأة، وبين المتعة الجسديَّة والجنسيَّة التي لا تستغرق إلا لحظات قصيرة المدى وتنتهي، فتتلاشى العلاقة باستهلاك أحد طرفيها.
يطالعنا الكاتب منذ بداية القصَّة الأولى التي عنونها بـ” تدرب على الموت” بموضوع الحبّ الذي عبَّر عنه في مشهد حميمي لعاشقين تجسَّدت فيهما عوائد العاشقين وطباعهم، ويبدو ذلك واضحا في رقص المحبّين ودورانهما في كل أرجاء البيت، لينتظر العاشق متى تحلّ عليه معشوقته ضيفة خفيفة الظل، ليستقبلها استقبال الضيوف الكرام والأبطال، بعد انتظار طويل، وشوق ووحشة كبيرين، ليقضيان معا ليلة ليست كل الليالي، يعّبر فيها كل منهما عن شعوره الذي يختلج وجدانه وعوالمه الداخليَّة، عبر السارد عن فحوى ذلك بقوله:
” وجدها مسجاة في كامل روعتها، حملها، نفض عنها غبار الموت. ألبسها فستان زفافها، ثم شرع يراقصها: يدوران ويدوران.
والشفاه على الشفاه، إلى أن دبَّت فيها الحياة، لحظتها دسَّ في كفّها مفتاحا عجيبا، ودعاها إلى أن تحلق إلى منزلهما…وسحب عليه لحاف التراب حتى العنق، وبدأ يراقب النجوم منتظرا حضور ملاك يسكب في عينيه النوم” (نمارق، ص:7).
تمتدّ وتستمرّ تيمة الحب أيضا وتحضر بقوة في قصَّة “شدَّة حب”، وهي القصَّة التي تمثِّل النموذج الأمثل للحبّ الخالد والدائم الذي تطمح إليه ذاتان تسعيان إلى تبادل الاحترام والتقدير بينهما، ومقاومة نوائب الزمان عبر التضامن الذي يحضر في كل اللحظات ولا يتوقَّف.
فالقصَّة تحكي عن زوجين يعشقان بعضهما بعضا، تزينت المرأة واغتسلت، وارتدت أجمل ما تملكه من الثياب، ووضعت روائح زكيَّة، ووقفت تنتظر قدوم زوجها وعودته من العمل، لتستقبله ليكتشف الملاك والأنثى التي تعتبره أروع الرجال وأحسنهم. ليحتفلا معا في ليلة سرمديَّة استثنائيَّة شاعريَّة، لن يغمض لهما جفن، ولن يعرفا للنوم سبيلا، بالتأكيد سيقضيان فترة من أزهى لحظات حياتيهما الزوجيَّة السعيدة، حين يعود ويعانقها بحرارة المغترب العائد إلى أمه بعد انتظار وترقب طويلين، عبَّرت القصَّة عن تفاصيل هذه العلاقة الوجدانيَّة التي كان أساسها العشق الدائم حدّ الهوس بـ:
” ارتدت أحسن الثياب، وضعت أزكى الثياب، وبقيت تنتظر عودة زوجها.. فهو يحبها بجنون..
عانقها بحرارة والبسمة تعلو محياه، وعلى ضوء الشموع الخافتة والموسيقى الشجيَّة تبادلا الأنخاب والرقص حتى الإنهاك. وضع عنقها بين راحتيه، ثم، أطبق بفمه على فمها بنعومة فائقة ..” ( ص:109).
أما قصَّة ” قتل” فهي الأخرى تعبر عن مشاعر الحبّ والعشق الذي يتأجَّج ويتوهَّج في وجدان العاشق، وشدَّة حبّه لحبيبته جعله يضحّي ويخوض من أجلها معارك الأبطال ضدّ عدوه وغريمه الذي ينافسه في الظفر بها، وهذا ما وجدنا له ملمحا في هذه الأسطر التالية:
” أصيب بضربة عشق، فتزلزل كيانه.
لما شاهدها مع غريمه، تداعى المشهد ” (ص:76).
يزيد التدلاوي في التقاط بعض اللحظات من الواقع المغربي المعيش حول آلام فراق الحبّ، والبعد عن المحبوبة الذي يجعل نفسيَّة العاشق حزينة وتعيسة أكثر من اللازم، لأن بلوغ أقصى درجات الحبّ بين رجل وامرأة حتى حدود الهوس المتيَّم، يجعل القلب يتوهَّج ويحترق من شدَّة الحبّ، والرغبة في عدم الافتراق والتباعد اللذين قد يفضيان إلى نهاية العلاقة ما لم تكن متينة وقويَّة الشوائج، ورد في المجموعة ما يزكي ذلك:
” أقبلت علي ضاحكة، فرشت لها حبي وأسكنتها قلبي، أشاعت في نفسي الدفء والحبور، بانتشاء رحت أعزف على عود السعادة لحن الخلود… ذات غفلة، تقطعت الأوتار .. حاصرتني الأيام بالأنياب والأظافر… ” ( ص: 78).
أما عن القصَّة الموسومة بـ ” فقط “، فقد توّجت فيها علاقة الفارس بالمرأة التي أحبّها بالزواج، وعاشا سويا، فاقتسما الأفراح والأحزان، في سبيل أبنائهما الذين ضحيا من أجلهم منذ أن تزوجا معا، لما بلغ الأبناء رشدهم، وأضحوا قادرين على النيابة على والديهما اللذين تطاردهما الشيخوخة التي بدت واضحة على محياهما، أسلمت الفقيدة روحها إلى خالقها وعلامات الرضى والاطمئنان يعمان وجدانها.
” وسارت بشوق الملهوف لفتح الباب …وارتمت في حضن فارسها وقد رفعها إلى مقام الغمام.. ثم تزوّجت منه … وأنجبت … ولما كبر الأبناء واشتدَّ عودهم، أسلمت الروح، راضية ومطمئنَّة” (ص: 20).
ثانيا: تيمة الجنس والمتعة:
سبق وأن أشرنا فيما مضى إلى أن هناك فوارق كبيرة بين الحبّ الذي يسعى إلى إدامة علاقة العشق بين العاشقين، وبين الاستمتاع بالأجساد الفاتنة والفاضحة واستهلاكها في لحظات عابرة وزائلة لا تدوم إلا لمراحل زمنيَّة سريعة. لذا فقد عبَّرت مجموعة من القصص من القص الوجيز عن عيوب الواقع المغربي المادّي الذي يتمثَّل بعضها في حصر العلاقة الموجودة بين الرجل والمرأة في الشهوات والأهواء، وفي هذه القضيَّة بالذات نتذكَّر رواية مخالب المتعة للأديبة المغربيَّة فاتحة مرشيد في مشهد سردي يوثِّق للحظة حبّ بين شخصيَّة أمين وخليلته بسمة، تقول في توضيح ذلك:
” كان الحنان مسموحا والشهوة محظورة.
كانت القبل مباحة والمضاجعة ممنوعة.
قالت لي يوما: ” القبلة فعل حبّ بدليل أن العاهرات لا يقبلن زبائنهن”… أي رجل عادي يعشق امرأة يضمّها بحنان ويقبلها ضابطا أعصابه، كابحا جموح فحولته، كي لا يفقد ثقتها .. كي لا يفقدها” (ص:76)
المؤكَّد من هذا المقطع السردي أن الحبّ يسمو على كل النزوات الجسديَّة ويعلو عليها في سبيل الشعور بالحنان والمودة تجاه شخصيَّة الأنثى التي يحبّها، أما حين يكون الجسد هو الحقل المهيمن على العلاقة فلا شكّ أن هذه الأخيرة تندرج ضمن ما يسمَّى بالرغبة التي تهدف إلى لحظات الاشتهاء والأهواء، والتلذّذ بالجسد الأنثوي لا غير، ومنه التفكير في خطة للتخلص منه. ولتحقيق الغاية الأسمى من هذه العلاقة منعت بسمة المضاجعة والشهوة على حبيبيها أمين، كما أنها عملت على وضع حدود للقائهما واعتبارها خطوطا حمراء لا ينبغي اختراقها، ويتأتَّى ذلك عبر ضبط أميم لأعصابه معها، وكابحا لجموحه، حتى لا تتلاشى الثقة بينهما وتتّجه بهما نحو الهاوية.
” أحسّ براحة معتنق لفلسفة ” الزن ” وهو يتحكَّم في نزواته الجسديَّة، أتغذَّى بالحنان، بالحب… (ص: 77).
أما عن قصص الكاتب فهي الأخرى احتفت بمشاهد سرديَّة متنوِّعة اختلفت من حيث طريقة التناول، وتوحَّدت في الغايات والمضمون، نستهلّ حديثنا عن مظاهر الجنس والفظاظة المقيتة التي يتلذَّذ فيها الرجل بجسم المرأة، بقصّة “معراج”، والتي يتضمَّن متنها اللغوي على مفردات لغويَّة من قبيل: (لباس، شفاف، تنمل، لذيذ، أطرافه، الفخدين، عريه الفاضح، ريح باردة…).
تأكّد بالملوس أن النصّ يهيمن عليه الحقل الدلالي الذي يوحي إلى المتعة واللذة الجنسيَّة، وكلها كلمات تقصد الجسم الأنثوي الدافئ والفاتن الذي يحسّ من خلاله الرجل بقشعريرة تسري في جسده، والذي يسعى إلى الاستجابة إلى أهوائه وشهواته، دون النظر والالتفات إلى ما هو دفين في وجدان الإنسان من مشاعر تلهب داخله. فتفكيره المستمرّ في الجسد يجعله يتقلَّب في فراشه أثناء نومه، مطلقا العنان إلى لا وعيه الذي يسترق تلك اللحظة المتعويَّة ليعبِّر فيها عن كبته الجنسي إزاء الأنثى التي اشتهاها، ليستيقظ في الصباح على إيقاع عريّه الفاضح.
” بلباس شفاف، هزَّت جسده، وشعر بتنمّل لذيذ يجتاح أطرافه، حكّ يده فكانت مفاجأته أنها استطالت… تتسلل من تحت الطاولة، تمسد الفخدين، تصعد إلى مصعب الحياة، يمتص من حبتي عنب الربوتين خمرا معتقة، يستسلم لمكرها الممتع، يغمض عينيه ليستديم اللذة، ثم يغفو، تهب ريح باردة، يستيقظ من عريه الفاضح” (ص:16).
وفي قصة ” الإغواء الأخير” تفاجأ المرأة وتصدم من نزوات الرجل وشهواته الشيطانيَّة، والعنوان أكبر دليل يفصح عن رغبات الرجل الحيوانيَّة، فكلمة “إغواء” في اللغة تشير إلى استمالة النفس واستدراجها نحو الفضيحة والشهوة الجنسيَّة. وهو الأمر الذي تحقّق بالفعل في القصَّة حين استفسرته عن الغاية من إخراج السيف من غمده، كناية على استعداد الرجل للنيل من جسدها المكتنز، فكانت صدمته أقوى من صدمتها، حين استغرب من ردود فعلها ناحية ما يستميلها إليه، عبَّر الكاتب عن ذلك بقوله:
” نظرت إليه بعينين مثقلتين بالتفاح، وجدته مستلقيا على فراشه كأمير خانته المعارك… توقّفت عند خانة مشتعلة، وقالت له: ما الفعل الدال على إخراج السيف من غمده؟
سقط فنجانه من يده فرسم استغرابا بحجم جرح غائر” (ص: 23).
أما عن قصة “مواقع” فهي الأخرى لا تكاد تخلو أسطرها من عبارات الجنس والمتعة العابرة، والتي تحكي تفاصيلها عن لحظات طيش يعتبر فيها الرجل جسد المرأة موضوعا للاستهلاك والاشتهاء السريعين اللذين تنقضي لذّتهما، حين تنتهي مدّة الاستهلاك، ليخترق الندم والأسى والتحسّر وجدان من كان ضحيَّة هذا الفعل الذي لا يعبر سوى عن قذارة العلاقات الإنسانيَّة في مجتمع متناقض، يعاني أفراده من مشاكل نفسيَّة كثيرة، تجد الجنس والجسد ملاذا لها، وخلاصا لمعاناتها.
” تابع استحمامها وفقاقيع الصابون تتطاير من حول جسدها اللامع .. تابع يديها تدلكان أعضاءها الدافئة. انتقلت إليها برغبة، أحسَّت بارتفاع نبضاته .. شاهدت لعابه يكاد يسيل بسخاء، انتقلت إليه برغبة. بحث كل منهما عن الآخر..” (ص:25).
استمرَّت الغرائز الجنسيَّة، والشهوات النفسيَّة وتسلَّلت معالمها إلى قصَّة ” طيش “، والتي تستحضر هذه المرَّة الآثار السلبيَّة لهذه اللحظات السائلة التي يغيب فيها رشد الإنسان، حين يطلق فيها العنان لعواطفه وشهواته الهائجة التي تخلِّف أجواء الحزن والكآبة الشديدتين، بعدما تمَّ اغتصاب الفتاة، والتخلّص منها بمحاذاة النهر الجاف، لتترك النفوس والقلوب في حسرة ومعاناة نفسيَّة شديدة، إثر المصيبة والفضيحة التي أنتجها التهوّر والطيش المدمرين للإنسان ولقيمته التي افتقدها حين تصير المرأة بمثابة وعاء تفرغ فيه مكبوتات الرجل.
” أخبر أنه عثر على ابنته جثة هامدة قرب مجرى نهر جف ماؤه.. أخبر أنها قتلت بوحشيَّة بعد أن تعرضت لاغتصاب متكرر. أحس بنصل الحرن كاد يقطع شريان رغبته في الحياة .
ـ عفوا ابنتي! فبعض الكوابيس فرامل للغرائز” (ص: 27) .
حين النظر في قصة ” شبق “، نفترض أن القصَّة منذ عتبتها الأولى التي تصادف القارئ منذ البداية ستسير في اتّجاه تأكيد هيمنة الكبت الجنسي، والشهوات الحيوانيَّة للإنسان الغريزيَّة والطبيعيَّة. فشبق في مدلولها اللغوي تشير إلى الرغبة الجنسيَّة القويَّة في الجماع، وشدّة الاشتهاء الذي يتّجه صوب المرأة الحسناء التي تخلع ملابسها، استعدادا للمضاجعة والعناق، وكل أشكال الممارسات الجنسيَّة. لتتلقَّى الاستجابة الفعليَّة من قبل الذي فتنته بجسمها الجميل والفاضح الذي يفضي إلى اللذة والدفء بالنسبة للرجل الذي يجري ركضا للنيل من جسد التي لاحظ عليها مظاهر الرغبة الجامحة في الشبق، ليصير هائجا ومتوهّجا أمام ما عرض عليه من مفاتن تقشعر لها الأبدان.
“رأتني وسط الزحام، فأقبلت علي بابتهاج، كانت تلقي بملابسها قطعة قطعة، إلى أن صارت عارية. قرأت على جسدها حرارة الرغبة، وقرأت في نفسي شبقا جامحا، كنت كماء السد وقد تمرد على أسواره من شدة الاختناق. تعانقنا، انصهرنا في بعضنا، وارتفعنا بفعل سحر الحب إلى عنان السماء. صرنا قمرا وهاجا في هذا الليل السرمدي. استعادت القصيدة العربيَّة، لأول مرة، ألقها. (ص:54)
على سبيل الختم، اتّضح في الأخير أن مجموعة نمارق تعدّ من الأعمال الأدبيَّة المعاصرة السرديَّة التي تبنَّاها الكاتب الروائي التدلاوي للإفصاح عن كينونة المجتمع المغربي الذي يعرف تناقضات اجتماعيَّة وثقافيَّة. فقد حاول من خلال قصص هذه المجموعة أن يعبر عن مفهوم الحبّ والمتعة في واقع لا يؤمن بالجمال الروحي والأخلاقي للمرأة التي يعتبرها وعاء ووسيلة يتمّ من خلالها تلبية الرغبات الجنسيَّة للرجل الذي يجهد نفسه في إيجاد طريقة تخلّصه من الأنثى بعد انتهاء فترة الاستهلاك الجسدي.
هوامش الدراسة:
ـ نمارق، عبد الرحيم التدلاوي، مكناس _ المغرب، وراقة ومطبعة سجلماسة، 2017.
ـ مخالب المتعة، فاتحة مرشيد، ط: 2، المركز الثقافي العربي، المغرب، 2010.
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.