لماذا لم توجد عصور وسطى إسلاميَّة ؟ الشرق وتراث العصور العتيقة
صدر عن منشورات الجمل، كتاب ” لماذا لم توجد عصور وسطى إسلاميَّة ؟ الشرق وتراث العصور العتيقة” للباحث الألماني توماس باور، ونقله إلى العربيَّة المترجم المصري د.عبدالسلام حيدر.
يفكِّك المؤرِّخ الألماني توماس باور مصطلح “العصور الوسطى” ويدرس الضرر الذي تسبَّب فيه على مستوى الدراسات التاريخيَّة المقارنة، ويحذِّر من استعماله بدلالات سياسيَّة، بل يدعو إلى الاستغناء عنه نهائياً؛ لأنه يعيق التفكير في التاريخ أكثر مما يشجعه.
يقترح الكتاب تصوّراً نظرياً بديلاً لتفادي أزمات التحقيب التاريخي المستمدّ من نفوذ المركزيَّة الغربيَّة، ما يذكِّر القارىء المتخصِّص بأفكار أخرى مماثلة طرحها المؤرِّخ الأميركي بيتر جران فيما كتبه عن الجذور الإسلاميَّة للرأسماليَّة.
يقول باور: “العصور الوسطى كانت هناك فقط، حيث توجد أوروبا وعندما نطبِّق هذا المصطلح عنوة على المجتمعات الأخرى، فإننا نغتصب هذه الثقافات من أجل تاريخنا الخاص، إذ غالباً ما تتزامن إحالة هذه الثقافات على العصور الوسطى بنفي العصرنة والحداثة عنها”، ويتساءل: كيف يمكن أن نبرِّر ادّعاء الفرادة التاريخيَّة الذي أتاح لأوروبا الزعم بأنها الوريث الوحيد للعصور العتيقة، ومن ثم إنكار عصر النهضة على الإسلام؟
الكتاب يقع في 224 صفحة، وهو من إصدارات العام 2020.
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.