صدر حديثًا عن منتدى المعارف كتاب “الخطاب الديني وأزمة المعنى: بحث في سوسيولوجيا وهيرمينوطيقا التجربة الدينيَّة” من تأليف خالد لحميدي.
إن الغاية من وراء هذا الكتاب هي محاولة فهم خصوصيَّة التجربة الدينيَّة، في المنظومة الغربيَّة، من خلال ربطها بأزمة المعنى، وذلك عبر تجليها أولاً؛ كتجربة تاريخيَّة وفعاليَّة اجتماعيَّة؛ وتحقّقها ثانياً، على الصعيد المعرفي كمناهج؛ وتجددها ثالثاً، وأخيرا؛ كإشكال ما زال يذكي، من خلال مؤشِّر الأزمة، الكثير من التساؤلات التي تروم محاولة تجاوز أزمة المعنى التي تلقي بظلالها على الكثير من حقول الفعاليَّة الاجتماعيَّة.
تناول المؤلّف التجربة الدينيَّة باعتبارها خطاباً يتحقَّق فيه الدين كواقع موضوعي ببعديه الاجتماعي والرمزي؛ وهو معطى دفعه إلى أهميَّة بيان هذين البعدين من خلال النظر إليهما كلحظتين متداخلتين تميِّزان الخطاب الديني في عموميته. ولا بد من الإشارة، إلى أهميَّة الحديث عن الدور الذي لعبته فلسفة الدين كمقدمةٍ ضروريَّة ومنهجيَّة من دونها لا يمكن فهم طبيعة الانتقال في التعاطي مع الدين، من التفكير فيه كجوهرٍ إلى تناوله كظاهرةٍ، ومن الانشغال بمحاولة تعريفه إلى النّظر إليه كبُنَى وآليَّة من آليات إنتاج المعنى.
الكتاب يقع في 256 صفحة، وهو من إصدارات العام 2020.