التنويريسلايدرمكتبة التنويري

صورة إنسان

يرسم مارشال فرادي صورة حيَّة عن مارتن لوثر كينغ في كتابه المعنون: “مارتن لوثر كنغ- حياته” له، الصادر عن دار الساقي، ترجمة سعيد العظم، كاشفاً للقارئ عن رجلٍ أكسبته قيادته السياسيَّة والدينيَّة موقعاً باقياً أبداً في تاريخ القرن العشرين، مقدّماً وصفاً مؤثّراً ومعبّراً عن هذا القائد الفذَ والزمن المضطرب الذي عاش فيه.

 ونقرأ أنه لولا مارتن لوثر كنغ ونضاله والإرث الملهم الذي خلّفه بعد حياته القصيرة، لما صار نيلسون مانديلا رئيساً مبجّلاً لجنوب أفريقيا، ولا انتخب كوفي عنان أميناً عاماً للأمم المتّحدة، ولا تحقّقت معجزة وصول رجل أسود إلى سدّة رئاسة الولايات المتّحدة الأميركيَّة: باراك أوباما كشف فرادي لأحوال خافية عن كنغ، مع الإبقاء على احترامه وحبّه له، لكنّه ابتعد عن جعله إلهاً، فكتب في إحدى الفقرات أن كنغ لم يكن منزهاً عن امتلاك قدر من غرور الاعتزاز بمظهره وقيمته الفكرية وأهمّيته التاريخيَّة وحبّه للأبّهة المفرطة.

في كتاب فرادي القيّم فعلاً، كل المراحل التي مرّ بها كنغ، كل الأحلام، والعقبات والانتصارات والخطابات التي ألقاها، حتى موته مغدوراً يستلهم فرادي في كتابه السنوات الخمس والعشرين التي أمضاها كصحافي ليقدِّم إلينا وصفاً مؤثّراً ومعبِّراً عن قائد رهن حياته لأجل المبادئ التي آمن بها.


اكتشاف المزيد من التنويري

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة