المرأة عند ابن عربي
“لم
يُنصف شخص المرأة، وبخاصة المرأة العربيَّة المسلمة، كما أنصفها الشيخ الأكبر محي
الدين بن عربي، المعروف في الأوساط الصوفيَّة بسلطان العارفين” … بهذه
الكلمات يفتتح الباحث الصادق عوض بشير مقدّمة كتابه “سرّ قوّة المرأة عند ابن
عربي” عن الدار العربيَّة للعلوم ناشرون.
ويُناقش الكتاب موقف الفيلسوف الإسلامي ابن عربي من المرأة، وهو ما يُعرف
بـ”خطاب الأنوثة”، الذي يُمثِّل محوراً من محاور فكر ابن عربي الثلاثة:
الحقيقة المحمّديَّة والإنسان الكامل والأنوثة.
يدرس المؤلف
أفكار سلطان العارفين الذي رفع من شأنها وغاص في أسرار قوّتها ككائن إنساني، وليس
كأنثى فقط، ويشتمل الكتاب على مدخل ومقدّمة وعشرة فصول.
يتحدَّث الفصل الأول عن ابن عربي، شخصيّته، نشأته، ثقافته، جذوره المعرفيَّة
والصوفيَّة، ويقدّم الفصل الثاني موقف ابن عربي من الأنوثة والذكورة وهما مقامان
روحيّان وحقيقتان وجوديّتان، بينما يتناول الفصل الثالث أصل الخليقة بين آدم
وحواء.
أما الفصل الرابع فيركّز على نقاط التمايز والتقاطع بين المرأة والرجل، وفي الفصل
الخامس، يُركِّز الكتاب على موقف الشيخ الأكبر من الإنسان الكامل، ويخصِّص الفصلين
السادس والسابع لدراسة موقع المرأة في الإسلام.
ويشرح المؤلِّف معنى أن يكون الرجل فاعلاً والمرأة مفعولاً بها، ويختتم دراسته البحثيَّة في فصلين مع تجارب النساء اللواتي تفوقن على الرجال تصوفاً، وسرّ المرأة في التجلّي والحبّ الإلهي.
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.