ها أنت يا سيدى وها هو جارك
أنت أفضل منه
وأغنى وأقوى وأوسم….
إذا أردنا أن نفهم قضايا مثل العرقيَّة أو الأقليَّات في العالم، أو الصراع المذهبي والإثني، وكذا حقيقة التنوّع البشري والثقافي الهائل، فعلينا أن نبدأ من القاعدة البسيطة: “نحن” “وهم”؛ الذات والآخر.
ولا شك يعتبر التمايز بين الـ”نحن” و”هم” الحقيقة الأولى للعرقيَّة، فعندما يلتقي فردان للمرَّة الأولى، فإنَّ أولى المعلومات التى يمكن أن يجمعها أحدهما عن الآخر هي: من أنت؟ومن أين أنت؟ وهما سؤلان كفيلان بالكشف عن الهويَّة العرقيَّة. عندئذٍ يعرف كلا منهما كيف يتصرَّف تجاه الآخر. بل يبدأ كلا منهما في إدراك ذاته عندما يدرك الاختلاف. وهكذا تبدأ العرقيَّة بين فردين، ثم بين جماعتين، ثم مجتمعين، وحضارتين.
ويظهر مبدأ “نحن” و”هم” في حالات الهياج الاجتماعي، وفي علاقات الجوار، وداخل التجمّعات القبليَّة الأفريقيَّة،وبين السود والبيض في أمريكا، وبين المسلمين والهنود والصينييّن في الموريشيوس، وبين الأمهرا والاورومو في أثيوبيا. إذ يكفي ذكر الانتماء القبلي حتى يبدأ حوار الذات والآخر الذي يبدأ سلميّا، وقد يتطوَّر إلى معركة التمايز التي تتجلَّى اجتماعيّاً من تخصيص فرص عمل على أساسٍ عرقي إلى النزاع حول حقوق الأرض والتعليم، واستخدام اللغة القوميَّة، والتمثيل السياسي، وحريَّة العقيدة، وحفظ الهويَّة العرقيَّة والحكم الذاتي، وأخيراً حقّ تقرير المصير والانفصال، كما هو الحال في حالة جنوب السودان؛ حيث تمَّ تسييس الثقافة واستغلالها منذ تطبيق الاستعمار لسياسة المناطق المقفولة وتمَّ فصل الشمال المسلم عن الجنوب المسيحي فتشكَّلت الـ”نحن” و “هم” في شكل الولي والتابع لسنوات حتى تمَّ الانفصال.
ولكي يتحقَّق الوعي الذاتي في مقابل الآخر، فلا بدّ أن يتوفَّر حدّ أدنى من الاتِّصال بين “نحن” و”هم” في المحيط الاجتماعي، وامتلاك الحدّ الأدنى من التفاعل مع المتمايزين ثقافيّاً ودينيّاً وسلاليّا. هذا التفاعل بين الـ “نحن” و”هم” ليس من نوع التفاعل الاندماجي، إنما هو تفاعل قائم في حدود مسافة حاصلة بينهما تعرف بالمسافة الاجتماعيَّة، التي يؤسِّس لها الناس ويرسِّخون لها ثقافيّا، وقد يفعلونها لاشعوريّاً أحياناً لاختلاف اللسان واللون باعتبارهما أبرز أبعاد الاختلاف ظهوراً والتي يبدأ عندها اتِّخاذ مسافة مع الآخر، وهي تظهر في أبسط أشكال التفاعل اليومي، عندما يجتمع رجل أبيض وآخر أفريقي أسود في أي وسط للتفاعل، هنا تبدأ “نحن” و”هم” في الصعود إلى الإدراك عبر نظرات التساؤل والريبة، والتي تتطوَّر لدى البعض إلى حدِّ الازدراء من جانب الأبيض، ثمَّ الخوف والقلق من مجرَّد التلامس العفوي. وقليل هم الذين يتخطّون تلك المسافة الاجتماعيَّة ويكسرون الحواجز للولوج إلى عالم الآخر وأولهم الأنثروبولوجى المرن المحايد. والمسافة الاجتماعيَّة تلك هي سبب ونتيجة لمبدأ الـ”نحن” و”هم”، فالناس يصنعون مسافات ثقافيَّة اجتماعيَّة بين بعضهم البعض أثناء التفاعل العادي، ففي دراسة عن تصوير وقياس المسافة الاجتماعيَّة قام بها الطلاب في أحد الجامعات بأمريكا اتّضحت قضيَّة الذات والآخر بقوّة عندما قام الطلاب بدراسة التفاعل التلقائي في كافيتريا الجامعة وتحديد المسافة التى يختارها الناس من قطاعات مختلفة في الجامعة للتفاعل مع بعضهم البعض خلال وقت الغذاء، وقاموا بتحديد هويّات مختلفة لهؤلاء الناس بحيث توصّلوا إلى أنَّ الناس يميلون إلى التفاعل في إطارٍ عرقي وثقافي ومذهبي، وقد استنتجوا أنَّ الحياة في الجامعة تميل إلى العزلة رغم طبيعتها باعتبارها مكاناً يضمُّ أناساً من مختلف جهات العالم ومن مختلف الثقافات والذين من الممكن أن يتبادلوا الأفكار ويحدث الثراء الفكري، لكن بدت قضيَّة الذات والآخر واضحة رغم ذلك.
إنَّ هذه المسافة الاجتماعيَّة بين الـ”نحن” و”هم” تصنع شكلاً مميّزاً لكل جماعة وتجعلها منغلقة لا تسمح بالاستعارة من الخارج، ولا تسمح باختراق هذا الحصن الثقافي إلا في أضيق الحدود. يمتدّ هذا لتاريخ طويل تضع فيه كل جماعة حدوداً ثقافيَّة من اختلاف اللسان، وعادات الطعام – من يأكل مع من-، واختلاف الزي.. الخ من عناصر الثقافة التي تجعل التغيُّر الثقافي صعباً خاصَّة فيما يتعلَّق بتغيّر خريطة العقل وجعله يتقبَّل الآخر. وبذا تحافظ كل جماعة على كيانها الخاصّ وتمارس دون أن تشعر أو حتى عن وعي الاستبعاد الاجتماعي والإقصاء للآخرين ممَّن لا يحملون نفس المقومات الثقافيَّة الخاصَّة تلك، وبذا تتكون ركائز الـ”نحن”و “هم” في الوسط الاجتماعي.
ويعد الاستعمار هو المستفيد الأكبر من قضية “نحن” “وهم”، فهو مؤجِّج نيران الصراع العرقي والطائفي، وفى هذا حدث ولا حرج، فكل ركن تمّ استعماره في القارة الإفريقيَّة يشهد على ذلك، فها هي معازل السود في جنوب أفريقيا التي تمَّ فيها عزل الزولو وغيرهم من القبائل الافريقيَّة في أماكن خاصَّة بعيدة عن مستوطنات البيض فيما عرف بالأبارتهايد ” الفصل العنصري”. ولقد كان الأوروبيّون وهم يسيرون في زحفهم المظفَّر عبر القارات يحملون في رؤوسهم مبرّراً عقليّاً مفاده أنَّ الفضل في نجاحهم يرجع إلى تفوّق أنظمتهم ودينهم وثقافتهم. وكانت المعرفة الاجتماعيَّة والأنثروبولوجيَّة تمدّ الحركات الاستعماريَّة بالمعطيات التي تساعدها على تنفيذ مشروعها، وعلى تبرير مشروعيّتها. ومن تلك المبرّرات الفكريَّة التي أهَّلت للاستعمار على أساس قاعدة “نحن” و”هم” ما ذكره الأسقف “ايزدور” في القرن السابع الميلادي، حينما قال” إنَّ قرب الشعوب أو بعدها عن أوروبا يحدِّد درجة تقدّمها، فكلما كانت المسافة بعيدة كلما كان الانحطاط والتدهور الحضاري مؤكّداً، وأنّ الناس الذين يعيشون في أماكن نائية هم سلالات غريبة الخلقة حيث تبدو وجوههم بلا أنوف”، والغريب أنَّ هذا الوصف كان من ضرب خياله. لكن هكذا ترسّخت قضيَّة الذات والآخر في أذهان الأوروبيّين منذ وقت بعيد . وانظر إلى عنصرية مونتسكو في مؤلّفه الشهير روح القوانين، حينما قال” إذا طلب مني أن أدافع عن حقّنا المكتسب باتّخاذ الزنوج عبيدا لنا، إن شعوب أوربا بعد أن أخضعت سكان أمريكا الأصليّين، لم تر بد من أن تستعبد شعوب أفريقيا لكي تستخدمها في استغلال كل هذه الأقطار الفسيحة، والشعوب المذكورة ما هي إلا جماعات سوداء البشرة من أخمص القدم إلى قمَّة الرأس وأنفها أفطس فطساً فظيعا، ولا يمكن للمرء أن يتصوّر أن الله سبحانه وتعالى ذا الحكمة السامية قد وضع روحاً، وعلى الأخص روحاً طيِّبة في داخل جسم حالك السواد”، ولم يختلف الفيلسوف أرسطو عن ذلك التوجّه العنصري، حينما قال” إنَّ المتبربرين أي غير اليونانيين من جنس أدنى، وأنه من الصواب شنّ الحرب عليهم، واستئصال شأفتهم واسترقاقهم، وأنَّ اليونانيّين ولدوا أحراراً، والمتبربرين عبيداً”.
إن الغيريّة والهويَّة وعلاقة الذات بالآخر في هذا العالم غير المتجانس لهو موضوع خاص للأنثروبولوجيا لا شك. إذ تروق للأنثروبولوجي كثيرا قضيَّة “نحن” “وهم”، إنه حقله الخصيب ومائدته الشهيَّة، يلتقطها من خلال دراسته لكل أشكال التفاعل الاجتماعي اليومي المباشر من خلال ما يقوله الناس، وما يفعلونه، وما صنعوه من مخلّفات ماديَّة تراكمت عبر التاريخ، فالأنثروبولوجي يدرك أنَّ الذات والآخر لا تعطى مرة واحدة بل أنها علاقات في تكوّن مستمر، فاللغة، والقرابة والعلاقات الأموميَّة والتراتب الاجتماعي والسياسة والأساطير والشعائر تعبِّر عن عمل لا ينقطع داخل كل مجتمع من أجل تحديد الذات والآخر.
إنَّ معرفة الآخر على الطريقة الأنثروبولوجيَّة لهو من أجمل وأكثر الأعمال ثراءً للإنسان، وفهم ذاته والحياة من حوله وفهمه عن الله، فها هى خطابات بواس الأنثروبولوجي الأمريكي لزوجته يصف فيها مشاعره بعد دراسته للإسكيمو في جزر بافين، يقول فيها” إنَّ هذه الرحلة بالنسبة لي كإنسان يفكِّر ذات تأثير لا يقدَّر بثمن، وإنَّ الثقافات كلها أمور نسبيَّة، وإنَّ الشرَّ والخير بالنسبة لأي إنسان إنما يكمنان داخل ثقافة قلبه هو، والتي أجدها أو لا أجدها هنا تماماً كما هو الحال في وسطنا نحن”، ولعل بواس كان منصفاً بعض الشيء لمجتمع مهمَّش على غير عادة الباحثين الأمريكان.
والأنثروبولوجيا ليست سبباً في خلق الـ”نحن”و”هم”، بل هي قضيَّة أزليَّة، لكن الأنثروبولوجي يمتلك ميزة توليد المعرفة العلميَّة المباشرة للحياة الاجتماعيَّة على مستوى التفاعل اليومي من خلال ملاحظاته ومنهجيته في المعايشة، وإلى حدٍّ كبير فإنَّ هذا هو المكان الذى تخلق فيه العرقيَّة ويعاد خلقها من خلال المواقف والمواجهات الاجتماعيَّة بين مختلف الانتماءات. والأنثروبولوجيا تتقصَّى الطرق التي يعرف ويدرك بها الناس العلاقات العرقيَّة، كيف يتكلّمون، ويفكِّرون حول جماعاتهم وخصائصها البارزة، كما أن الأنثروبولوجيّين أنفسهم ينتمون إلى جماعات عرقيَّة أي أنهم في إطار الـ”نحن” و”هم” أيضا.
والأنثروبولوجى باستمرار دراسته لقضايا الذات والأخر، إنما يعيد ويكرِّر ويرسِّخ لوجودها عندما يطلق العنان لأتباعها أن يتحدّثوا عن أنفسهم باعتبارهم مختلفين، ثم هو يقوم بنشر نتائج بحثه في تقارير أو مقالات فتزداد المعرفة والكشف وتترسّخ الفوارق في المدركات البشريَّة ويتأكَّد “نحن” و”هم” باستمرار.
وبرغم أن التنوّع قضيَّة أزليَّة وسنَّة كونيَّة ليست من صنع علماء الإنسان، إلا أنَّ بعضهم ساهم في صناعة فوارق يشوبها النقص وعدم الإنصاف، فأحياناً ما كانت كتابات الأنثروبولوجيّين تسهم في خلق هوَّة عرقيَّة، فها هو المستشرق البريطاني والأنثروبولوجي “ادوارد لين” يقول إنَّ : العرب شعب شديد الاعتقاد بالخرافات، وليس بينهم من هم أكثر اعتقاداً بالخرافات من شعب مصر، وإنَّ الكثير من خرافاتهم تشكِّلُ جزءاً من دينهم . مثل هذه الآراء التى صدرت من أنثروبولوجي قد أثَّرت في رؤية الغرب للشرق، وما تبع ذلك من اعتبار الشرق العربي تابعاً للغرب يفتقر إلى الاستقلال والهويَّة المميزة، وهو كيان يجب أن يخضع لسيطرة الغرب، وبذلك كانت أكبر هوَّة بين الذات والآخر هي : هوّة الشرق والغرب التي بدأ عندها عصر الاستشراق الذي قام على معايير عنصريَّة واضحة منها أنَّ الغربيّين عقلانيّون مسالمون، ليبراليّون، منطقيّون قادرون على امتلاك قيم حقيقيَّة بدون شكوك أو أوهام، بينما الشرقيّون –العرب- لا يملكون أي من هذه الصفات الحميدة. إنه التنميط الثقافي الذي يعمل عليه الأنثروبولوجي فتتعمَّق الهوّة بين الذات والآخر، وقد يكون تنميطاً ناقصاً غير منصف.
والدين بعد مهمّ في مسألة الـ”نحن” و”هم”، فالدين بمثابة الحصن للإحساس بالانتماء لدى الأفراد والطوائف، فقد ارتبط الدين على مرِّ التاريخ بالوعي بالهويَّة القوميَّة، وإحداث ما يؤثِّر على العلاقات بين الأغلبيّات والأقليّات. وإذا اصطبغ بالصبغة السياسية فإنه يسهم في زيادة حدة الصراع أكثر من إسهامه في بناء السلام، مثال ذلك الصراع بين الهندوس والمسلمين في الهند وبين الشيعة والسنَّة في العراق وباكستان، وبين البرتستانت والكاثوليك في أيرلندا الشماليَّة.
والدين كان واحداً من أدوات الانحياز العنصرى لدى الشعوب الغربيَّة التي كانت ترى أنَّ الشعوب التي اعتنقت المسيحيَّة، وامتثلت لتعاليم الكنيسة تمثّل أرقى أشكال الحياة الإنسانيَّة.
وقد برزت قضية “نحن” و”هم” عائقاً أمام كل دعوات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فها هم قوم نوح يعلنون ذلك بشكل صريح قائلين” وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ” هود: 27. كما كان عائقاً أمام الدعوة المحمديَّة “صلى الله عليه وسلم”، حينما اشتدَّ على قبائل العرب أن تسودهم قبيلة ينتمي إليها صاحب الدعوة وهو صاحب الرسالة العالميَّة، لكنهم لم يكونوا مدركين سوى ذواتهم قبليّاً، ولم يكن هؤلاء يتوقّعون أنهم سوف يسودون العالم باتّباعه. والإسلام عالج قضيَّة الذات والآخر، فإذا كان القرآن الكريم قد نصَّ على أنَّ المسلمين هم خير أمَّة أخرجت للناس، فإنّه في الوقت ذاته ينصُّ على أنه ” لا إكراه في الدين” وبذلك نظَّم النظرة إلى أصحاب الديانات الأخرى.
والأنثروبولوجيا بوصفها علماً للإنسان فإنها تدخل أيضاً في معالجة قضيَّة الدين وهويَّة الانتماء الديني؛ إذ باستطاعة الانثروبولوجي الكشف عّما يمكن أن يعلق بالدين من ثقافة، وبمقدوره الفصل بين ما هو ثقافي وما هو ديني بخبرته في فهم الجانب المقدَّس من الثقافة. سوف يعرف إلى أي مدى تحمّلت العقيدة الإسلاميَّة بأفكار دخيلة، وإلى أي مدى اختلطت الشعائر بممارسات ثقافيَّة عبر تاريخ طويل واقتنع بها الناس ومارسوها واستهلكوها ثقافيّا، بحيث كونّت تلك الأفكار المتنوّعة والممارسات السلوكيَّة البناء الثقافي لكثير من الفرق الدينيَّة، فكانت صوفيَّة بفرقها : تيجانيَّة وقادريَّة وحامديَّة شازليَّة وخليليَّة، وكانت شيعة بفرقها: إسماعيليَّة وصفويَّة واثني عشريَّة وغيرها، وكانت سلفيَّة وجهاديَّة .. الخ من الفرق التي فرعت في الأصل، وكان لكل فرقة أتباع ومؤيّدون في إطارٍ عامّ ولا يزالون مختلفين. والأنثروبولوجي بطريقته وبعمق ملاحظاته وتفصيلها بإمكانه أن يعي كل تلك التشكّلات ويظهر أعمق ما فيها وسبب اختلافها في ضوء علاقات الـ “نحن” و”هم”.
وأخيراً وليس آخرا، فإنَّ التنوّع مطلوب، بل هو سنّة كونيَّة تشمل كل الموجودات، هذا التنوّع من أسرار الجمال الكوني. إنَّ الحياة لا تستقيم إلا على التنوّع والغيريَّة لتحقيق التكامل شريطة أن يتمّ التفاعل بين الذات والآخر في إطار ” لتعارفوا” الذي يستتبعه تبادل الخبرات والمنافع وإشباع الحاجات والاستفادة من الثروة المتراكمة من الخبرات البشريَّة، بما يهذِّب الإنسان ويمكّنه من فهم ذاته أولا، والمطلوب منه ومعرفة خالقه من خلال تدبّر خلقه، وليس التنوّع للتمايز والأفضليَّة والصراع. ويجب أن نعي أنَّ مستقبل البشريَّة مرهون بالاحترام المتبادل والتخلّي عن رواسب التمييز العرقي أو التعصّب المذهبي، مع الأخذ في الاعتبار احترام التعدّديّة والذات والآخر كسنّة كونيَّة ضروريَّة لاستقامة الحياة.
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.