صدور العدد 24يونيو، السنة السادسة/ صيف 2025 من مجلّة “نقد وتنوير” الفصليّة المحكّمة

يسرّ هيئة تحرير مجلة نقد وتنوير (الفصلية المحكّمة) أن تعلن لجمهورها الكريم، من باحثين أكاديميّين ومثقّفين ومتابعين، عن صدور العدد 24 من المجلّة، زاخرا كما عوّدت قرّاءها بمادّة علميّة رصينة متحت من مشارب معرفيّة متعدّدة، ومناهج حديثة مختلفة. وقد توزّعت تلك المادّة إلى بحوث ودراسات ومقالات وترجمات وتقديم كتب الخ… على النحو الآتي:
-البحوث والدراسات: عكف صاحب الدراسة الأولى على دراسة طه حسين: التاريخ والاستشراق من منظور النّقد الثقافيّ، وانشغلت أخرى بـــ”الشعر الشعبيّ النسائيّ بمنطقة أيت بعمران جنوب المغرب من منظور سوسيولوجي. واهتمت الثالثة بقضيّة حضاريّة راهنة هي: مهاجرو جنوب المتوسط والديمغرافيا السياسيّة في أوروبا، مركّزة على أسئلة الهويّة والاندماج من منظور غربيّ. وصرفت دراسات أخرى النظر إلى مجال بحثيّ قديم هو: نُخب المالكيّة والسّياسة الجبائيّة بإفريقيَّة من الفتح إلى رحيل الفاطميّين من خلال كتب الطبقات. وكان الختام مع بحث في: السيادة والقانون بين المعيار والاستثناء من خلال محاورة بين يورغين هابرماس وكارل شميت.
-المقالات: تنوعت المقالات بين حقول معرفيّة متعدّدة، منها النقديّة الأدبيّة والحضاريّة والفلسفيّة والسوسيولوجيّة واللسانيّة. فمن الأدبيّة: “الواقع الموازي ومتعيّناته دراسة في منجز غالية آل سعيد الروائيّ” والحكواتيّ والتعليم، أي علاقة؟” و”سيميائيّة التشكيل البصريّ في القصيدة المعاصرة”و”في علاقة الفقدان الغامض بالفقدان الواضح: رثاء الأطلال أنموذجا”.
ومن السوسيولوجيّة: “الشبكات الاجتماعيّة والمدن الذكيّة: مقاربة سوسيولوجيّة”،و”سوسيولوجيا التربية عند الخمار العلمي” .
وتندرج ضمن الدراسات الحضاريّة قديمةً وحديثةً مقالات منها: “حزب العدالة والتنمية المغربيّ ومنظومة حقوق الإنسان”، و”أزمة الدّيمقراطيّة من بداهة الطّلب إلى مطبّات التّحقّق”، و”الأنسنة في فكر محمد أركون”، وا”لدلالات الصّوفيّة للتعالق بين الزخرفة والسماع في كتابة بعض المخطوطات الأثريّة المغاربيّة وتزويقها، و”فضيلة الصّمت في خطاب الغزالي الأخلاقيّ بين مِنحةِ اللّسانِ ومِحنةِ الكَلامِ”، و “الثّقافة الإسلاميّة: التّراث والتّحدّيات في مسيرة الاستمراريّة”.
وتقع في المجال الفلسفيّ خمسة مقالات، هي: “الحب بين لوك فيري وإيفا إيلوز”، و”النزعة الإنسانيّة في التأويليّة الفلسفيّة”، و”ما بعد الطبيعة: إشكاليّة التسمية وتنوّع الموضوعات”، و”تحولات السلطة عند فوكو: من الحكم إلى تنظيم الحياة”، وكان من نصيب المجال التربويّ والمباحث اللسانيّة مقال لكلّ منها، على النحو الآتي: “التربية على القيم وقيم التربية في البحث عن معنى الحياة”.
وحازت الترجمة على مقالين من حقلين معرفييّن، هما اللسانيات والبحث الفلسفيّ، الأوّل موسوم بـ: “المصطلح اللسانيّ بين المفهمة والترجمة: مصطلح التداوليّة أنموذجا”. والثاني بـ: الذهنيّات الجماعيّة: الفكر والناس، الحصيلة والمنظورات”.
وكان لنا شرف تقديم كتاب ذي أهميّة بالغة لندرة ما كتب فيه، من جهة، ولما حشد فيه صاحبه من معارف، وما استدعاه من مناهج تحفظ الذاكرة وتضيء جوانب من حياة الأجداد، وتستعرض ما أصاب ظاهرة تربية الجمال ودلالاتها الثقافيّة من تحوّلات من جهة أخرى: (تقديم كتاب: الجمل والصحراء للدكتور عبد الكريم براهمي).
وللّغات الأجنبيّة حضور بمقال لكلّ منها: الأوّل باللغة الإنجليزيّة، وفيه تحليل لآثار السنّ على نوعيّة استراتيجيات التواصل لدى الطلبة الانطوائييّن والمنفتحين في التفاعلات الشفويّة داخل الفصل الدراسيّ في المجال التونسيّ:
Exploring the Age-Related Effects on Communication Strategy Preferences among Introverts and Extroverts in Classroom Verbal Interactions: A Study in the Tunisian Context
والثاني باللغة الفرنسيّة، وفيه طرح الباحث مسألة مستقبل الدين في المجتمعات الغربيّة:
-Quel avenir pour Le religieux dans les sociétés occidentales : Débat entre Marcel Gauchet et Luc Ferry
ويطيب لهيئة التحرير، في خاتمة هذا التقديم، أن تتوجّه بوافر الشكر والامتنان لكلّ من ساهم في العمل على صدور هذا العدد في أحسن صورة، ونخصّ بالذكر الباحثين الذين أثّثوا هذا العدد، والمدقّقين اللغويّين الذي صوّبوا وعدّلوا، والمحكّمين الذين نَخَلُوا المقالات وصوّبوا ما يستحقّ التصويب فيها، والتقنيّين الفنّيين الذين سهروا على إخراج العدد وتنسيقه.
هيئة التحرير
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.