التنويريتربية وتعليم

تعريف الإنتاج الديداكتي– مرجعيَّات الإنتاج الديداكتي

-1-تعريف الإنتاج الديداكتي

من الإشارات الأولية التي ينبغي الوقوف عندها، أن الإشكال المعرفي  والمفهومي في علوم التربية، يكمن بشكل أخص في اشكالية التحديد والتعريف للمفاهيم التربوية ولمصطلحاتها، إذ من العادة أن تختلف التحديدات، وتتعدد التعاريف للمفاهيم والمصطلحات التربوية والديداكتيكية .

-1–تعريف الإنتاج الديداكتي

الإنتاج الديداكتي هو مجمل الوثائق والدعائم التي ينتجها المعلم، ولها صلة وثيقة وارتباط مباشر بمجال اشتغاله وتدبيره للأنشطة الصفية بمختلف محطاتها، وبمراحلها، وهي تقطعها في الفصل الدراسي.

والإنتاج الديداكتي يشمل معظم الوثائق التي لها تعلق مباشر بمادة من مواد التدريس، وهذه الوثائق منها الوثائق الرسمية من  دلائل تربوية ومعينات بيداغوجية، ومن مذكرات  ناظمة للعملية التعليمة في جميع أطرافها الأساسية، وبالأخص ما تعلق بمادة التدريس وبمنهجيتها .

ويدرج في الإنتاج الديداكتيكي: الجذاذات، والدعامات والوسائل التعليمية، والموارد الرقمية، والصور التعليمية بقسميها الورقي والرقمي والأشرطة المسموعة والمرئية، كما يدرج في الإنتاج الديداكتي الأنشطة التقويمية: التقويم التشخيصي والتكويني والاجمالي،ونماذج من التقويمات الاشهادية، وفق ما يصدر من مذكرات التقويم، ومن الأطر المرجعية الناظمة لتقويم الإشهادي.

وعادة ما يرتبط الإنتاج الديداكتيكي بتخطيط التعلمات  الذي يعني الإعداد القبيلي لأنشطة التعلمات، وخاصة التخطيط القصير، وهو التخطيط الذي  يغطي فترة زمنية قصيرة ومحددة، مثل التخطيط اليومي، أو الأسبوعي، أو  تخطيط مقطع من مقاطع الدرس، مثل المرحلة التمهيدية، أو المرحلة البنائية، أو المرحلة الاستكشافية.

–2مرجعيات الإنتاج الديداكتي

يتأسس الإنتاج الديداكتي على مجموعة من المرجعيات، وعلى عدد من الأسس البيداغوجية  منها:

 -معرفة هندسة المنهاج الجديد للتعليم الابتدائي  في مداخله الكبرى، وفي بنائه، والتمكن من المعرفة بالمداخل الأولية التي منها يتركب الدرس من تخطيط وتدبير، وتقويم وأنشطة الدعم والمراجعة.

– المعرفة بالغلاف الزمني للمادة، وعدد الحصص السنوية، والحصة الزمنية التي يستغرقها كل درس في تدبيره داخل الفصل الدراسي.

– معرفة طبيعة المادة المدرسة من حيث الأهداف، والكفايات الناظمة لها، ومن حيث الوسائل والدعامات المعتمدة في تدريسها وتقريبها للمتعلم.

-جعل الوثائق الديداكتيكية أكثر جاذبية للمتعلم.

-المعرفة بالمذكرات والأطر المرجعية الناظمة للأنشطة الصفية في مختلف محطاتها.

-اعتماد المرجع الرقمي في انتاج الدعامات والمعينات الديداكتيكية، والوسائل التعليمية المساعدة على التعلم، لما لها من تأثير مباشر على عملية التعلم .

-مراعاة المرجع السيكلوجي في التدريس، من خلال المعرفة بالخصائص النفسية والسيكلوجية والنمائية للمتعلمين، وإيقاعهم في التعلم حسب الفوارق النفسية  والسيكلوجية  القائمة بينهم .

وعملية التدريس من أبرز مستلزماتها وشروطها، استحضار المذكرات  التربوية،والتقيد بالدلائل المرجعية والوثائق البيداغوجية ذات الصلة الإنتاج الديداكتي.

والإنتاج الديداكتي بصفة عامة يساهم بشكل أكبر في الرفع من أداء المنظومة التعليمية،ومن أداء المعلم في تدبير أنشطته الصفية.


اكتشاف المزيد من التنويري

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة