التنويريمنوعات

أكاديميَّة النجاح العربيَّة بلندن تجربة رائدة في تكوين أبناء الجاليَّة العربيَّة في الخارج

أكاديمية النجاح لها تجربة ما يزيد عن 20 عاما منذ تأسيسها بلندن، وهي مؤسسة موجهة لأطفال الجالية العربية المقيمة في الخارج، أنشأها بادي تباني هو شخصية جزائرية معروفة في الوسط البيداغوجي بحكم تخصصه في هذا المجال، حيث عمل كأستاذ بالمعهد الاوروبي للعلوم الانسانية فرع لندن‏،و في ظل تطور منظومة حقوق الإنسان في شقها الثقافيوالهوياتي، يسعى تباني بادي من خلال هذه الأكاديمية إلى تكوين جيل متمسك بهويته الدينية والثقافية واللغوية ويحافظ عليها وتنشئتهم على التشبث بالهويَّة والثوابت الوطنيَّة

تهدف هذه الأكاديمية إلى خلق بيئة تعليمية حديثة، تجمع بين الأساليب التقليدية في التعليم واستخدام التقنيات الحديثة التي تجعل التعلم ممتعًا وفعالًا، ذلك عن طريق هذه الأنشطة مثل مهرجانات اللغة العربية، وورش العمل حول تاريخ وثقافة العالم العربي، فمنذ أن تولى قيادة الأكاديمية، ركز الأستاذ تباني بادي على تحقيق تميز في جودة التعليم وتطوير استراتيجيات تدريس حديثة تتناسب مع احتياجات الطلاب في بيئاتهم المتنوعة، نلمس ذلك في مشاركاتها العديدة في المؤتمرات والندوات التربوية التي تناقش التحديات التي تواجه العرب في الخارج، وخاصة في ما يتعلق بتعليم الأجيال الجديدة اللغة العربية وحمايتهم من الانقطاع عن ثقافتهم الأم، فهذه الأنشطة كما يقول من شأنها أن تعزز من تماسك أفراد الجالية أو من خلال تقديم استشارات تربوية لأولياء الأمور في كيفية تربية الأطفال في بيئة متعددة الثقافات والهويات.

و المعروف عن مدير هذه الأكاديمية التزامه بتطوير مناهج تدريسية مبتكرة تهدف إلى تعزيز تعليم اللغة العربية وتحفيز الأطفال على تعلمها بسهولة وفاعلية، فمن خلال  تجربته المهنية وتاريخه في مجال التربية والتعليم، يمكننا ملاحظة أن الأستاذ تباني بادي يمتلك خلفية أكاديمية قوية في مجال التعليم، حيث يجمع بين الفهم العميق للمناهج التعليمية وبين الحنكة في التعامل مع التحديات التربوية التي يواجهها الأطفال في الخارج، فهذه المؤسسة تستقبل أطفالا من مختلف الجنسيات، ومن مختلف الأعمار، وعن طريق مؤسسها تعمل على تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب مع احتياجات الطلاب، ويجمع بين الأساليب التعليمية الحديثة والمعايير التربوية التي تحافظ على الهوية والثقافية العربية، حيث تقوم بنشاطات ثقافية تعليمية متعددة ومتنوعة أبرزها تعليم اللغة العربية للأطفال في الخارج، وبشكل مبسط وجذاب، مع تقديم دروس في الأدب العربي والتاريخ والثقافة والدين.

وقد جعل الأستاذ تباني بادي من المنظومة التربوية فلسفة، فمبدأ التعليم  الشامل عنده لا يقتصر فقط على مجرد تعليم اللغة، بل يتعداه إلى غرس القيم الإنسانية والأخلاقية في الطلاب، مما يساعد على تكوين شخصية متوازنة قادرة على التفاعل بشكل إيجابي مع محيطها، مع الحفاظ على الروابط الثقافية والدينية التي تشكل جزءًا أساسيًا من هويتهم، فضلا عن ذلك تتواصل أكاديمية النجاح العربية بلندن مع الجاليات العربية في المهجر، ويسهم مديرها في تعزيز تماسك هذه الجاليات من خلال فعاليات ثقافية واجتماعية، مما يعزز لديهم الشعور بالفخر والاعتزاز بثقافتهم وهويتهم وهذا ما يؤكد إيمانه بأن التعليم لا يجب أن يكون مقتصرًا على المعلومات الأكاديمية، بل يجب أن يشمل أيضًا تعليم القيم الأخلاقية والإنسانية، التي من شأنها تكوين شخصية متوازنة قادرة على التفاعل بإيجابية مع العالم، تواجه كل التحديات لتحقيق الاندماج في المجتمعات الأجنبية، وهذا بفضل رؤيته الاستشرافية  للتعليم وإدارته الحكيمة، استطاع من خلالها أن يحقق التقدم العلمي المعرفي وخلق بيئة تعليمية تدعم ثقافة الطلاب وتساعدهم في الحفاظ على هويتهم العربية.

علجية عيش


اكتشاف المزيد من التنويري

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك رد