كتاب جديد يناقش “فلسفة التجديد عند عبد الجبار الرفاعي”
صدر حديثا في الجزائر كتاب “فلسفة التجديد عند عبد الجبار الرفاعي”، من تأليف الدكتورة صافيَّة مناد، أستاذة الفلسفة في جامعة الجزائر، وتحت إشراف البروفيسور عبدالقادر بوعرفة.
الكتاب الصادر عن دار كنوز للنشر، ضمن سلسلة وحدة البحث في علوم الانسان للدراسات الفلسفيَّة، الاجتماعيَّة والإنسانيَّة، بجامعة وهران2، يوضح أهمية التجديد بعكس الحاجة والضرورة إليه في علم الكلام لتجاوز الصدمة الحضارية التي تعيشها باقي العلوم الغربية والمعارف وتطور آليات البحث.
الانطلاقة تكون أنطولوجيًّا وقيميًّا وروحيًّا كما فصَّل في ذلك عبد الجبار الرفاعي من خلال الإنسانية الإيمانية، والإيمانية الإنسانية، والحاجة لحوار الأديان على أساس أنَّ منبعها واحد بوصفها أديان إبراهيمية. فالوعي بضرورة التجديد كحاجة تجاوز التقليد والجمود ودخول مرحلة ناضجة من الفكر، فالتجديد انبثق كواقعية حتمية، لكنها معقدة لأنها تنطلق من كل المسائل والقضايا والمناهج واللغة، وإن حدث هذا سيشهد الكلام تحديثًا متكاملًا.
يمكن بذلك استنباط اقتران فلسفة الدين بالإيمان والكلام الجديد وحتى الهرمينوطيقا ولغة الدين والمقدس والتعددية والأخلاق كان ارتباطاً موسوعيا للبحث في الحياة الإنسانية، حيث تتجلى قيمة الكلام الجديد في التمييز بين الإلهي والبشري وبين المقدس وغير المقدس وبين الدين ومعرفة البشر للدين بين العقيدة وإدراك الإنسان لها أي بين الدين والتدين والإيمان وحدود الوحي الإلهي والعقل البشري، فغاية علم الكلام الجديد إحياء نزعة التفكير الحر وترسيخ العقلانية واختراق الدوغمائية ونزع القداسة وإضفاء التعبير الجمالي للدين عوض التعبير المتوحش. وتحرير النصوص من التفاسير الفاشية. وبسط الرحمة الإلهية ودراسة التراث في ضوء العلوم الإنسانية والمعارف الاجتماعية بآليات علمية.
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.