الرمزيَّة في الشِّعرية الإسرائيليَّة وطقوسُ الولاء
معطى الله محمد الأمين
الشَّاعر في دولةِ الكيانِ ليس أمينَ وجدانهِ وليس بمقدورهِ توزيع آهاتهِ وآلامهِ بين تضاعيفِ القصيدةِ حيثُ يُطلبُ منهُ تقديمَ قرابينِ الولاءِ لأجل استمرار دولةِ الكيانِ مع العمل على استثمارِ عتادِ القصيدةِ خاصةِ الرمز في إعطاءِ شرعيةٍ تامةٍ لِجناياتِ السَّاسةِ والجندِ على الشعبِ الفلسطينيِّ، ناهيكَ عن البحثِ عن المدائحِ الموفيةِ إلى تدعيمِ الحركةِ الصهيونيةِ وتقويضَ كل رؤية معارضة لهذا الائتلاف الذي يطمحُ إلى نقلِ الشخصيةِ اليهوديةِ نحوَ مرافئ القوةِ ومنصَّاتِ الاستبداد دون الارتكانِ إلى البواعثِ العاطفيَّة والإنسانيَّة التي كانت بمنزلةِ الواقيِّ الجماليِّ الذي يحميِّ القصيدة من الغرقِ في دنسِ الجريمةِ والاضطهادِ كما يفعلُ شُعراء دولةِ الكيانِ.