العلاقة التربويَّة بالمدرسة التونسيَّة زمن الاستعمار في “خمس عشرة جدَّة وحفيد واحد”
محمد رحومة العزي
تثير رواية ” خمس عشرة جدّة وحفيد واحد ” للكاتب علي الخريجي لدى قارئها مزيجًا من الإشادة والإكبار للجهد التوثيقي والإبداعي الكبير الذي بُذل فيها، لكن أيضا تساؤلات واستفسارات لا حدّ لها. فهي ثريَّة تزخر بالأحداث التاريخيَّة والمواقف الاجتماعيَّة التي تجعلنا نعيش مناخات الماضي وأجواءه المتنقلة بين الوهاد ومناطق العمران الريفيَّة منها والحضريَّة، وتنعش ذاكرة البعض فيستعيدون حقبا وفترات متلاطمة من تاريخهم الشخصي يتماهون فيها مع الشخصيات الرئيسة لهذه الرواية فتنتشي أرواحهم بعبق الماضي الذي يمثِّل جزءًا من شخصياتهم.