السيد الحسيني في هذا الكتاب يقدّم بتواضع قراءة استطلاعية مشرقة للفكر والعمل الكامن والظاهر في رؤية (2030) ومشروعها الكبير، وهو في نظره مشروع للاستنهاض، وخطة طموحة وكبيرة للنهوض، قلبها وركنها المجتمع السعودي والمملكة العربية السعودية، لكن الامتدادات والآثار تتجاوز الإقليم المحلّي إلى العربي والإسلامي والعالمي.
في هذا الكتاب (الفكر والدين في رؤية 2030) يعرض المؤلف السيد محمد علي الحسيني لمعالم رؤية ومشروع وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان.
ورؤية 2030 في منظور ومتابعة الحسيني هي في الحقيقة استعراض للتحديات التي واجهها مشروع وليّ العهد؛ لجهة التأصيل الإسلامي لفكر وليّ العهد وعمله، ولجهة التجديد في الفكر والخطاب، ولجهة إعادة التوجيه لفكرة التنمية الشاملة وكيف تجاوزت عقبات التقليد، والأصوليات وأوهام الإسلام السياسي، وكلّ ذلك يرقى إلى مستوى الفلسفة الجديدة لصناعة التنمية الحضارية التي تحوّل التحديات إلى فرص، والحضارات الذاتية والعالمية إلى آفاق شاسعة للنهوض بالإنسان والعمران ومقتضيات وإمكانيات الشباب وطموحاته، فهذا الشباب لا يخاف من العالم ولا يريد أن يخيفه؛ بل يريد المشاركة في تقدمه وسلامه.
فصول الكتاب:
الكتاب يتضمن أربعة فصول؛ الفصل الأول “رٶية 2030، نقلة نوعية في فهم وموقف القيادة السعودية”، يبيّن فيه أن هذه الرٶية تعتبر تطوراً غير مسبوق في الرٶية السياسية ـ الاقتصادية ـ الاجتماعية ـ الفکرية للقيادة السعودية.
أما الفصل الثاني “رٶيـة 2030، وتجديد الخطاب الديني”، يبحث فيه عن أهمية التأصيل وضرورة التجديد الديني الذي يخدم الواقعين العربي والإسلامي، ليجعله في مستوى التحديات والتهديدات التي تحدق بهما.
الفصل الثالث تحت عنوان “الإسلام السياسي من منظور رٶية 2030″، يٶکد فيه على فشل الإسلام السياسي وعدم تمکنه من تحقيق النتائج المرجوة.
أما الفصل الرابع والأخير، “الأمن المجتمعي”، فإنه يتعرّض للأمن الاجتماعي، وقد کان الثغرة التي تسلّل منها أعداء الأمتين العربية والإسلامية والمتربصون شرّاً بهما، وإن رٶية 2030، ستکون بعون الله ومشيئته الحصن الحصين للمحافظة على هذا الأمن وعدم اختراقه.
__________
كتاب: الفكر والدين في رؤية 2030
تأليف: السيد محمد علي الحسيني.
تقديم: د. رضوان السيد.
طباعة ونشر: دار الحكمة – لندن.