أثر الألعاب التعليميَّة في التحصيل الدراسي لتلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتُّت الانتباه

في مجال العلوم. (الدرجة الثانية نموذجَا)
إعداد: “ريما حمراوي” و “أسيل حباشي”، بإشراف الدكتوره سناء عيسي.
الملخَّص
يهدف هذا البحث إلى التحقق من أثر الألعاب التعليمية على التحصيل الدراسي لتلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مجال العلوم لدى تلاميذ الدرجة الأولى من التعليم الابتدائي في ضوء بعض المتغيرات. اعتمدنا في هذا البحث على المنهجين الوصفي والتجريبي، قمنا بإعداد استبيان موجه إلى مدرسي العلوم بالمدارس الابتدائية التونسية والذي بلغ عددهم 105 مدرس. كما اعتمدنا على جملة من المقابلات مع بعض الأطراف المعنية بالأمر. إلى جانب القيام بالملاحظة والتجربة الميدانية إذ تتكون عينة البحث من 48 تلميذ مرسمين بالسنة الثانية بالمدرسة الابتدائية “فيكتور هيغو” باجة، 25 بالقسم الأول من بينهم تلميذين مصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه درس بالطريقة التقليدية و23 بالقسم الثاني التجريبي من بينهم أربعة مصابين بهذا الاضطراب درس بطريقة الألعاب التعليمية. وقد أظفرت نتائج هذا البحث عن وجود أثر ايجابي لتوظيف الألعاب التعليمية على التحصيل الدراسي العلمي للتلاميذ المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
المقدِّمة
يعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من أكثر الاضطرابات السلوكية النمائية انتشارا في الوسط المدرسي، وخاصة في المراحل الأولى من التعليم الابتدائي. اذ يؤثر سلبا وبشكل كبير على الأداء الأكاديمي للتلميذ وخاصة في مجال العلوم الذي يتطلب بدوره تركيزا وانتباها لفترات طويلة. غالبا ما يجد التلاميذ المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه صعوبة في متابعة التعلم بالطريقة التقليدية القائمة على الإلقاء والتلقين، ذلك ما يؤدي إلى وجود صعوبة في التعلم مما يسبب ضعف في تحصيلهم العلمي مقارنة ببقية زملائهم. وفي إطار البحث في تنويع الطرق البيداغوجية وتطوير أساليب واستراتيجيات التعليم، برزت الألعاب التعليمية كوسيلة بيداغوجية فعالة في تدريس التلاميذ ذوي الاضطراب كونها تجذب الانتباه وتحفز التلاميذ على التعلم بطريقة مرنة وممتعة. ومنه يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على التلاميذ الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وتأثير هذا الأخير على تحصيلهم الدراسي العلمي وتبين مدى فاعلية اعتماد أسلوب الألعاب التعليمية كمدخل علاجي وتربوي في نفس الوقت.
الإطار العام
مشكلة البحث
يعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من أكثر الاضطرابات انتشارا في الأوساط المدرسية اليوم وخاصة في صفوف تلاميذ المرحلة الأولى ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب من بينها أنهم يكتشفون محيط، قوانين وقواعد المدرسة لأول مرة كما يتصرفون بكل تلقائية. لاحظنا خلال التربص الميداني قلة تكوين المدرسين ومعرفتهم بهذا الاضطراب كما يجدون صعوبة في التعامل معهم، ذلك ما يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للمتعلمين ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وخاصة في مجال العلوم فسرعان ما يتشتت انتباه التلاميذ ويجدون صعوبة في التركيز والقدرة على اكتساب المفاهيم العلمية بسهولة بسبب عدم وجود محفز أو شيء يشد انتباههم للدرس. مما استوجب منا البحث في تدريس تلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالاعتماد على أساليب حديثة وفعالة في مجال العلوم ولعل من أبرزها أسلوب الألعاب التعليمية.
ومنه توصلنا لطرح السؤال المحوري التالي: ما أثر توظيف أسلوب الألعاب التعليمية على التحصيل الدراسي لتلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مجال العلوم?
الفرضيَّات
تعتبر الفرضية تفسير مؤقت أو محتمل لما يسعى الباحث للتحقق من صحته، فالمنهج العلمي لا يعتمد على الملاحظة فحسب، بل يبدأ بالتفكير في مجموعة من الحلول والإجابات على شكل فرضيات. كما تضل الفرضية مجرد فرضية وتكهن ما لم يصل الباحث لصحتها من خلال التجارب.
وتتمثَّل فرضيَّات بحثنا كالآتي:
-يؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه سلبا على التحصيل الدراسي العلمي للتلميذ.
-تساهم الألعاب التعليمية في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لتلاميذ اضطراب فرط الحركة تشتت الانتباه.
-تسبب الألعاب التعليمية فوضى داخل القسم مما يساهم في زيادة الانفعالية لدى التلاميذ المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
أهميَّة البحث
تتجلى أهمية هذه الدراسة في كونها تسلط الضوء على الاضطراب الأكثر شيوعا في المدارس الابتدائية وهو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ما يخلفه من مشاكل سلوكية للتلميذ ومدى تأثيره على تحصيله الدراسي في مجال العلوم بالتحديد. كما تسعى هذه الدراسة إلى توعية المدرسين بتأثير هذا الاضطراب وأهمية التجديد والتنويع في الأساليب والاستراتيجيات المعتمدة في تدريسهم العلوم، كالاعتماد على أسلوب الألعاب التعليمية لكونها تخلق تجديدا في تدريس العلوم كما تساهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي العلمي لدى ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه.
مصطلحات البحث
الأثر
اختلفت تعريفات “الأثر” باختلاف المجال الذي ينتمي إليه. وفي بحثنا هذا أردنا أن نتبين أثر الألعاب التعليمية على التحصيل الدراسي لتلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مجال العلوم.
لغة: “بقية الشيء و جمع آثار و أثور، و خرجت في إثْرِهِ و في أَثَرِهِ أي بعده، و التأثير: بقاء الأثر والشيء، و أثّرَ في الشيء أيْ ترك فيه.[1]
اصطلاحا: الأثر له ثلاث معان:” الأول بمعنى النتيجة، و هو الحاصل من الشيء، و الثاني بمعنى العلامة، و الثالث بمعنى الجزء”.[2] و الأثر هو “حصول ما يدل على وجود الشيء و النتيجة”.[3]
الألعاب التعليميَّة
لغة: “الَّعِبُ و الَّعْبُ، ضدُّ الجِدِّ”[4]، وتعرف اللُّعْبَةُ بأنها “كل ما يُلْعَبُ به مثل الشطرنج و النرد”.[5]
اصطلاحا:هي “شكل من أشكال الألعاب الموجهة المقصودة تبعا لخطط و برامج و أدوات و مستلزمات خاصة بها يقوم المربون بإعدادها و تجربتها ثم توجيه الأطفال نحو ممارستها لتحقيق أهداف محددة”.[6] كما أنها “النشاط الهادف الممتع، يقوم به الطفل أو مجموعة صغيرة من الأطفال في ضوء قواعد معينة بقصد التعلم”.[7] كما تضم الألعاب التعليمية “مجموعة من القواعد و القوانين و يتم الفوز فيها طبقا لهذه القواعد و القوانين”.[8]
التحصيل الدراسي
هو “كل ما يكتسبه التلاميذ من معارف ومهارات واتجاهات وميول، وقيم وأساليب التفكير وقدرات على حل المشكلات نتيجة لدراسة ما، هو مقرر عليهم في الكتب المدرسية ويمكن قياسه بالاختبارات التي يعدها المعلمون”.[9] كما انه “القدرة على أداء متطلبات النجاح المدرسي سواء في التحصيل بمعناه العام أو النوعي لمادة دراسية معينة”.[10]
عرفه العيسوي بأنه “مقدار من المعرفة و المهارات التي يحصلها الفرد نتيجة التدريب و المرور بخبرات سابقة “.[11] كما عرفه ألجلالي انه “يتمثل في اكتساب المعلومات و المهارات و طرق التفكير و تغير الاتجاهات والقيم و تعديل أساليب التوافق و يشمل هذا النواتج المرغوبة و فير المرغوبة فيها”.[12]
قبل أن نعرف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، سنقوم أولا بتعريف: تشتت الانتباه، فرط الحركة والاندفاعية كالتالي:
تشت الانتباه
هو” شرود الذهن و تجنب أداء المهام التي تتطلب الانتباه لمدى زمني طويل، إلى جانب السلوكيات التي تتمثل بالإهمال و النسيبان عن أداء الأنشطة اليومية و فقدان الممتلكات في اغلب الأحيان و عدم القدرة على إتباع التعليمات، و صعوبة في تنظيم و أداء المهام”.[13] و هو “عدم القدرة على المتابعة و التركيز على المهمات و المثيرات المختارة أو تلك المثيرات المرتبطة بالمواقف”.[14]
كما أن تشتت الانتباه “هو ضعف القدرة على تركيز الانتباه إلى المثيرات، و كثرة النسيان، و الانتقال من نشاط إلى آخر، و الانشغال بموضوعات متعددة، و صعوبة التفكير و استيعاب التعليمات “.[15]
فرط الحركة
يعرفه الأشول بأنه ” السلوك الذي يتسم بالحركة الغير عادية والنشاط المفرط الذي يعوق تعليم الطفل المضطرب ويسبب له مشكلات في إدارة السلوك. وهو زيادة في النشاط عن الحد المقبول بشكل مستمر وأن الحركة التي يصدرها الطفل لا تكون متناسبة مع عمره الزمني”.16
الاندفاعية
وهو “الفشل في تأجيل الاستجابة و إرجاعها حتى تكون الظروف مناسبة و العجز عن فهم عواقب السلوك و الفشل في تنظيم السلوك و ضبطه وفقا لمطالب الموقف “.[16]
وحسب جولد شاين: ” هي ميل الأطفال المضطربين للاستجابة دون تفكير مسبق ولا يعرفون تعجلهم عند قيامهم بالأداء كما يجدون صعوبة انتظار دورهم ولا يفكرون في البدائل المتاحة قبل أن يتخذون قرار”.17 كما يرى “مانقل” أن الطفل المندفع “لا يستطيع كبح جماح نفسه عن لمس أشياء أو معالجتها خاصة تلك التي تكون غريبة أو في بيئة محفزة. وقد يؤدي الاندفاع بالطفل إلى معاكسة ما هو متعارف عليه من قبل المجتمع.”[17]
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
يعرف بأنه “حالة مرضية سلوكية يتم تشخيصها لدى الأطفال و المراهقين و هي تظهر مع مجموعة من الأعراض المرضية التي تبدأ في مرحلة الطفولة ، و تستمر لمرحلة المراهقة و البلوغ، تعتمد على وجود النشاط الحركي و الحسي، نقص الانتباه و الاندفاعية ، قد يحدث كلا النوعين من النشاط الزائد معا و قد يحدث أحدهما دون الآخر، هذه الأعراض تؤدي إلى صعوبات في التأقلم مع الحياة في المنزل و الشارع و المدرسة و في المجتمع بصفة عامة إذا لم يتم التعرف عليها و تشخيصها و علاجها”.[18]
العلوم
لغة: العِلمُ، مشتق من فعل “عَلِمَ” و جمعه العُلوم، أي “المعرفة”.[19] فهو أسلوب ذا بعد منهجي لبناء وتنظيم المعرفة في صورة تفسيرات و توقعات قابلة للقياس و الاختبار.[20] كما أن العين واللام و الميم أصل صحيح، و العلم نقيض الجهل، كما يطلق ما يراد به المعرفة.[21]
اصطلاحا: هو مجموعة من المعارف و التطبيقات المتعلقة بموضوع معين أو ظاهرة ما و التي ترتكز في تجميعها بالأساس على منهج علمي معين لصياغة النظريات و القوانين العلمية، فهي الطريقة الممنهجة التي تتبع تمش واضح و عدد من الخطوات المتتالية كالآتي: المشاهدة، الفرضية، التجربة والصياغة.[22]
الجانب النظري للدراسة
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه و تأثيره على التحصيل الدراسي العلمي للتلاميذ
النظريات المفسرة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
تشرح هذه النظرية النشاط الزائد على أنه الإفصاح عن الطاقة المكبوتة التي لا يستطيع الطفل التخلص منها فيصبح مضطرا للقيام ببعض السلوكيات الاعتباطية والغير هادفة لتفريغها. ومنه يرى “فرويد” أن هذه السلوكيات لا تظهر نتيجة للمؤثرات الخارجية بل لعدم قدرة الطفل على التحكم في غرائزه أو شعوره المكبوت مما يجعلها تظهر رغما عنه في سلوك غير مرغوب فيه. من جهة أخرى ترمي هذه النظرية بأهمية دور الوالدين وأسلوبهما في التعامل مع أطفالهم، حيث يكونا الأبوين في بعض الأحيان هما السبب الرئيسي في توليد مشاعر إحباط لدى الطفل بحثه على الامتناع عن القيام بذلك السلوك أو توجيه طاقاته مؤكدة على أهمية الحرص على توازن الجهاز النفسي للطفل”.
تسلط هذه النظرية الضوء على فرط النشاط، إذ تبين انه يندرج ضمن السلوكيات المضطربة وهو صنف من أصناف الاستجابة الخاطئة المرتبطة بالمؤثرات الخارجية. كما تشير إلى أن كل سلوك أو أي ردة فعل هو نتاج مجموعة من العوامل كالظروف الاجتماعية التي تحيط بالطفل، وهي نوع من أنواع السلوكيات الغير طبيعية التي تحصل نتيجة لخبرات أو مواقف عاشها الشخص. وبالتالي يعتبر فرط النشاط سلوكا مكتسبا يتعلمه الطفل لمواجهة ذاته و مشاكله النفسية، العائلية والاجتماعية. [23]
قام” باندورا ” بعد القيام بالعديد من الدراسات، بتقسيم مجموعة من التلاميذ إلى خمس مجموعات صغيرة و قام بوضع كل منها عرضة من جهة إلى أساليب عدوانية مختلفة من الجسدية واللفظية، الحوادث في الأفلام السينمائية وأفلام الكرتون و من جهة أخرى إلى وضعيات خالية من هذه الأساليب والعدوانية مشاهدة نموذج إنسان مسالم وغير عنيف، فاتضح له أن الطفل يتعلم العديد من الاستجابات من خلال النظر و الملاحظة وما يختلط به ويراه عبر وسائل الإعلام من سلوكيات عنيفة أو غير مرغوبة، وبالتالي يعتبر سلوك الطفل ذو فرط الحركة نتاجا لوسطه وما يلاحظه في سلوك الآخرين والبيئة التي يوجد و ينشأ بها.
تبين هذه النظرية أسباب الإفراط الحركي والنشاط الزائد لدى الأطفال. و يعود ذلك إلى عوامل وراثية أو بيولوجية نتيجة لخلل في وظائف الدماغ أو التسمم ونقص الأكسجين و الإصابات التي تتعرض لها المرأة أثناء الحمل، كما تستند هذه النظرية إلى استعمال الجراحة و العقاقير و الأدوية كوسيلة لعلاج هذا الاضطراب.[24]
أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة عمرية مبكرة من مراحل نمو الطفل، فان نمو القـدرة على الانتباه والتركيز يمر بثلاث مراحل يكشف فيها الخلل. في مرحلة أولى وقع التفطن إلى أن تركيز الطفل يتركز لمدة طويلة على مثير واحد فقط في محيطه. وتسمى هذه المرحلة “Overly Exclusive”. في مرحلة ثانية من خلال انتقال تركيز الطفل بسرعة من منبه إلى آخر ومن لعبة إلى أخرى بدون أن يركز انتباهه على شيء واحد لمدة طويلة فهذا يعتبر مؤشرا أوليا على الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وتسمى هذه المرحلة مرحلة التركيز الشامل أو”Overly Inclusive”. أما في مرحلة ثالثة يصل الطفل إلى القدرة على تركيز انتباهه من مثير إلى آخر، إذ يصبح قادرا علي توجيه اهتمامه للمثير الذي يتطلب شد الانتباه له.[25]
ومن الأعراض الرئيسية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه نذكر:
يظهر ذلك من خلال عدم قدرة الطفل على الانتباه إلى التفاصيل الدقيقة وارتكاب عدة أخطاء في المهام والواجبات المدرسية كما يجد صعوبة في المحافظة على الانتباه أثناء القيام بالأعمال أو ممارسة الأنشطة. إذ يعاني الطفل من فوضوية وصعوبة في المحافظة على النظام بالإضافة إلى عدم حسن إدارة الوقت أو التحكم فيه والتردد في أداء المهام التي تتطلب مجهود عقلي. كذلك يعاني الطفل المصاب من سرعة تشتت الانتباه بالمؤثرات الخارجية و كثرة النسيان في الأنشطة اليومية و المدرسية خاصة.[26]
نتبين ذلك من خلال ممارسة الطفل لنشاط أو لعبة ما دون نوقف. كما يجد صعوبة في الجلوس في المقعد لفترات طويلة.[27] كذلك نجده يتنقل من مكان إلى آخر دون هدف محدد. و نلاحظ كثرة حركات الرأس، الأطراف و حتى العينين أي حركة مفرطة وجري وتسلق في كل زمان و مكان ذلك ما ينجر عنه صعوبة في ممارسة المهام الدراسية.[28]
يظهر ذلك من خلال مقاطعة الآخرين أثناء الحديث أو القيام بنشاط ما والتطفل عليهم، عدم القدرة على انتظار الدور أو القيام بأشياء مزعجة أو اتخاذ قرارات دون التفكير في النتائج. كما غالبا ما يكون مزعجا و يضايق الآخرين.[29]
أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
أقرت الدراسات الطبية و العصبية أنه يمكن أن ترتبط الإصابة باضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه بالوراثة أو نقص أو زيادة في عدد الموروثات.[30] حيث بينت دراسة أجرت على 10 أفراد مصابين بالاضطراب أن هناك 8 حالات بينهم يعود الخلل عندهم إلى خلل متوارث.[31] كما بينت دراسات التوائم المتماثلة بأنه إذا أكدت إصابة أحد منهما بالاضطراب فأن الآخر يكون لديه نفس التشخيص و هو ما يدل على تماثل الجينات الخاصة باضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه.[32]
تعود الى وجود خلل في وظائف المخ المسؤولة عن الانتباه أو خلل التوازن الكيميائي للناقلات العصبية ولنظام التنشيط الشبكي لوظائف المخ. كما يعود اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه إلى عدم التوازن في الجهاز العصبي المركزي التي تظهر من خلال ضعف التناسق الحركي و عدم التوازن عند الأطفال المعنيين، كما قد توصل استخدام الرنين المغناطيسي إلى وجود نمو شاذ في الفص الجبهي و عدم التناسق بين نصفي المخ الأيمن و الأيسر لدى الفئة المصابة بالاضطراب.[33]
أقرت عدة دراسات بأن الاضطراب يظهر أكثر عند الأطفال الذين يعانون اضطرابات أسرية بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية والنفسية المحيطة بهم مثل القلق، الإحباط ، المعاملات الأسرية السلبية والظروف الاجتماعية و غيرها.[34] يمكن أن تنشأ هذه الأبعاد أيضا بسبب الاكتظاظ و كثرة الحركة في القسم التي قد تكون عائقا أمام قدرة الطفل على التركيز، كما تلعب العوامل المشتتة للانتباه في محيط الطفل دورا في عدم قدرة المعلم على السيطرة على ما يدور في القسم و بالتالي زيادة الفوضى و تعميق الاضطراب أكثر.[35]
أسباب غذائية
تعتبر نوعية الغذاء عنصرا مساهما في التسبب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال وخاصة في مرحلة النمو. فقد أجريت دراسة حول أنزيم الفينول الذي يعمل على تكسير المواد الفينولية في الأمعاء أنه على علاقة بالنشاط الزائد. كما أكدت دراسات أخرى أن الأطفال ذوي الاضطراب يعانون حساسية ضد بعض الأطعمة بسبب الإضافات، الملونات الغذائية، المواد المضافة و خاصة السكريات والمواد الحلوة.[36]
تأثير اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على التحصيل الدراسي
تتطلب العملية التعليمية التعلمية توفر مجموعة من القدرات والمهارات لدى الطفل كالقدرة على الإدراك، الفهم والاستيعاب، الانتباه والتذكر بالإضافة إلى القدرة على الكتابة، القراءة وغيرها. اذ تختلف هذه القدرات من شخص إلى آخر لعدة أسباب لعل أبرزها الأسباب الوظيفية العصبية كما هو الحال مع التلاميذ المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه..[37] اذ تبدأ مشكلات تشتت الانتباه في الظهور أولا في مرحلة المدرسة أين يواجه التلميذ مهام متعددة تفرض عليه أن يكون منتبها لفترات طويلة أو أن يبذل مجهودا لإتمام المهام المعقدة. يمكن التفطن إلى الاضطراب لدى الأطفال في مراحل العمر الأولى حيث يكون الطفل كثير التململ و يحب الثرثرة والتنقل من المقاعد باستمرار كما يتشتت انتباهه و يتأثر بسرعة بالمؤثرات الخارجية.[38] كما أقرت العديد من الدراسات أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي و خاصة في مجال العلوم التي تتطلب من الطفل قدرة عالية على التركيز والانتباه، مما يؤدي إلى تراجع المستوى الأكاديمي للطفل كما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بصعوبات التعلم نظرا لضعف قدرات الإدراك الحسي، البصري، السمعي وغيرها ومنه يصعب على الطفل ملاحظة وتحليل ما يشاهده أو يسمعه و بالتالي تراجع تحصيله الدراسي العلمي.[39]
الألعاب التعليمية وسيلة لتدريس تلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
اللعب في نظريات علم النفس
نظرية الطاقة الزائدة:
تقر هذه النظرية بأن وظيفة اللعب تتمثل في مساعدة الطفل على التخلص من الطاقة الزائدة. ولكن يرى البعض أن اللعب لا يكون دائما نتيجة وجود طاقة أو نشاط زائد، فالطفل غالبا ما يواصل اللعب وهو في غاية التعب دون الرغبة في التوقف.
نظرية تجديد النشاط:
تبين هذه النظرية بأن اللعب يعتبر أداة لإراحة الجسد بعد القيام بعمل ما من خلال استعمال أعضاء من الجسم لا يستعملها الإنسان عادة أثناء عمله الجدي. فاللعب يسمح بتجديد نشاط الأعضاء التي تقوم بمجهود وبعمل يومي، كما يتطلب طاقة جسمية وحركية أكثر من العمل الجدي.
النظرية التلخيصية:
يعتبر اللعب وسيلة للتعبير عن غرائز الأطفال المختلفة، فالطفل في مراحل عمرية مبكرة نلاحظ انه يميل إلى الحياة البدائية ويظهر ذلك في انحيازه إلى العاب الصيد، القنص وتسلق الأشجار. كما أضاف “هاربرت” أن التطور العقلي للطفل مرتبط بالتطور الجسمي ويعود ذلك إلى اتصال الجهاز العضلي بالجهاز العصبي للجسم.
نظرية الإعداد للحياة:
يؤكد “كارل جروسفي” في هذه النظرية على أن للعب وظيفة بيولوجية، فهو يعمل على تمرين أعضاء الطفل كي يصبح في المستقبل قادرا على انجاز الأعمال الجادة والصعبة. فهي بمثابة برنامج تدريبي لوظائف الجسم والإدراك لدى الطفل نظرا إلى حاجة تركيبة جسم الطفل إلى الحركة لتنموا وتصبح قادرة على مواجهة الصعوبات. كما أن مجموعة المهارات التي يكتسبها الطفل من خلال اللعب تساعده على بناء مستقبله وتهيئه للانخراط في الحياة الاجتماعية.
النظرية النفسية:
للعب وظيفة تعويضية فهو يحل مكان مشاعر ورغبات الطفل المكبوتة. كما له وظيفة نفسية تعبيرية إذ يعمل على التقليل من الصراعات النفسية الداخلية للطفل، التخفيف من القلق والتغلب على المخاوف، فاللعب لا يجرى ضمن قواعد وقوانين مضبوطة بل يعمل على تخليص الطفل من الفراغ الداخلي من خلال الحرية المطلقة التي يمنحها له. ويرى “أرسطو” أن اللعب التمثيلي والحر الخالي من القوانين يساعد الأطفال على تفريغ أحزانهم ومشاعرهم المكبوتة، كما أكد “فرويد” على نجاعة الاعتماد على الألعاب التلقائية لعلاج الأطفال المضطربين.
اللعب عند فيجو تسكي:
يرى “فيجو تسكي” أن اللعب أداة تساعد في التقليل من الأثر الوهمي والتخيلي للطفل خاصة في سن ما قبل المدرسة ذلك ما يساهم في تنمية حسه الفني وتطور فكره الإبداعي. كما يساهم اللعب في تخفيف التفكير المجرد والتحكم في الذات والانفعالات من خلال الالتزام بالقواعد أثناء اللعب المنضم.
اللعب عند بياجيه:
قام “بياجيه” بربط أفعال الطفل باتجاهين، أولا الملائمة أي مدى تطابق الطفل والقدرة على التكيف مع عالمه الخارجي. ثانيا التمثل أي الخلط بين الأشياء المحيطة بالطفل ونشاطه. وهما عمليات متكاملتان تؤثران وبشكل كبير على الطفل. كما يبين “بياجيه” أن اللعب والمحاكاة ضروريان لاكتمال نمو الطفل وذلك من خلال المرور بالمراحل التالية:
– مرحلة النمو الحسي حركي.
– مرحلة ما قبل الإجراء.
– المرحلة الإجرائية المحسوسة.
– مرحلة الإجراء الشكلية.[40]
أهمية الألعاب التعليمية
تمكن الألعاب التعليمية الطفل من إدراك العالم الخارجي، فالطفل في مرحلة عمرية مبكرة لا يستطيع أن يفرق بين اللعب والعمل الجاد. و بالتالي صممت هذه الألعاب بشكل دقيق مراعية في ذلك الفروق الفردية و جميع احتياجات الطفل، فكلما تقدم الطفل في العمر كلما زادت رغبته في خوض تحديات معقدة أكثر.[41] و منه تعمل الألعاب التعليمية على تنمية العديد من الجوانب في حياة الطفل، و من أهم هاته الجوانب نخص بالذكر الجانب الاجتماعي، فمن خلال اللعب تتاح للطفل الفرصة لاكتساب مجموعة من المهارات الاجتماعية مثل التعاون والتنافس. الجانب الأخلاقي، إذ تساهم الألعاب التعليمية في إكساب الطفل مجموعة من المبادئ والقيم الأخلاقية كالاحترام والتعاون وقبول الأخر ذلك ما يساهم في التحسين من علاقاته مع أترابه ومع الأسرة التربوية ككل. كما أن انخراط الطفل في اللعبة والالتزام بأحكامها، يبعده عن العنف أللفضي والجسدي، العدوانية والأنانية، مما يساعده على التفاعل الايجابي مع الآخرين. الجانب اللغوي، فمن خلال الألعاب التعليمية، يثري الطفل زاده اللغوي عن طريق الحوارات والتفاعلات التي يتعرض إليها أثناء اللعب.[42]
أهداف الألعاب التعليمية
يميل الطفل إلى اللعب لإشباع رغباته وخاصة إلى الألعاب التي تعتمد على الحركة البدنية كالجري والقفز، فالألعاب التعليمية ليست مجرد نشاط تلقائي بل صممت بمعايير خاصة لتلبية احتياجات العملية التعليمية التعليمة ولتكون أداة بيداغوحية جيدة وفعالة للتعلم، فهي بالأساس نشاط هادف وواعي ومن بين أهدافه نذكر:
– تلبية احتياجات الطفل النفسية والبدنية.
– تزويد المتعلم بجملة من المهارات والمعارف بطريقة مبتكرة وجديدة.
– إكساب المتعلم روح المبادرة، التعاون والمنافسة الشريفة.
– تدريب الطفل على التحرك الحر والمتوقع الجيد في الفضاء.[43]
وبما أن محور اهتمامنا هو أثر الألعاب التعليمية على التحصيل الدراسي لتلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مجال العلوم، نذكر الأهداف التالية:
– تدريب المتعلم على الانتباه، التعليل، التركيز ودقة الملاحظة.
– إكساب المتعلم أسلوبا علميا في التفكير.
– تنمية الخيال العلمي للمتعلم.
– تنمية الزاد المعرفي العلمي للمتعلم.
– إثارة دافعية الطفل للتعلم عن طريق البحث والتجريب.
– التخلص من الطاقة الزائدة عن طريق إعمال الجسد.[44]
الجانب التطبيقي للدراسة
الملاحظة الميدانية
قمنا بزيارة المدرسة الابتدائية “فيكتور هيقو” بولاية باجة لحضور حصص دراسية في مجال العلوم لمستوى السنة الثانية أ و ذلك بهدف ملاحظة حالة التلميذ “ب،س” المشخص باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ولضمان ملاحظة فعالة قمنا بإنجاز بطاقة ملاحظة لهذا التلميذ تتضمن العديد من لجوانب.

صورة 1: سلوك التلميذ المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في القسم.

صورة 2: سلوك التلميذ المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أثناء الراحة.
التجربة الميدانية
لنتبين أثر توظيف الألعاب التعليمية على التحصيل الدراسي العلمي لتلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قمنا بالتواصل مع مدير المدرسة الابتدائية بباجة “فيكتور هيقو” ومعلمة السنة الثانية بالمدرسة على الدرس المراد تدريسه وهو درس “صلب، أشد صلابة من، له نفس الصلابة”، وفقا لذلك تم الاتفاق على أن يدرس القسم الأول بالطريقة التقليدية، أما القسم الثاني قمنا فيه بتقديم الدرس باستعمال الألعاب التعليمية. وفي الختام قمنا بإنجاز نفس التقييم لكلا القسمين لنتبين بعد ذلك الفرق الكامن بين الدرسين ومدى فاعلية استخدام الألعاب التعليمية في تدريس تلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
العينة: تتكون عينة هذه الدراسة من 48 تلميذا، 25 تلميذا مرسمين بالسنة الثانية أ درسوا بالطريقة التقليدية من بينهم تلميذين مصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مع عدم التشخيص الطبي ولكن من خلال الملاحظة تظهر عليهم جميع الأعراض وبشهادة من المدرسين والمدير بإصابتهم بهذا الاضطراب ، و23 تلميذا مرسمين بالسنة الثانية ب درسوا بأسلوب الألعاب التعليمية من بينهم أربع تلاميذ مضطربين، ثلاث بدون تشخيص طبي مع بيان جميع أعراض الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وتلميذ واحد فقط خضع منذ فترة إلى تشخيص وحامل لملف طبي.

صورة 3: تفاعل المتعلمين مع الألعاب التعليمية.
ملاحظة: التلميذ المحاط بدائرة مصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
نتائج تقييم القسم الأول الذي درس بالطريقة التقليدية
يبين الجدول رقم 1 نتائج تقييم القسم الأول الذي درس بالطريقة التقليدية، كما يوضح اللون الأحمر نتائج التلميذين المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
جدول 1: نتائج تقييم القسم الذي درس بالطريقة التقليدية.

نتائج تقييم القسم الثاني الذي درس بطريقة الألعاب التعليمية.
يبين الجدول رقم 2 نتائج تقييم القسم الثاني الذي درس بالاعتماد على أسلوب الألعاب التعليمية، كما يوضح اللون الأحمر نتائج التلاميذ المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
جدول 2: نتائج تقييم القسم الذي درس بأسلوب الألعاب التعليمية.

نسب نجاح التلاميذ ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في التقييم.

رسم بياني عدد1: مقارنة نسب نجاح التلاميذ ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في التقييم.
الاستنتاجات
القسم الأول الذي درس بالطريقة التقليدية لم ينجح في التقييم وخاصة التلاميذ ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه التي كانت نتائجهم دون المتوسط وضعيفة مقارنة ببقية التلاميذ ولم يتمكنوا قط من المفهوم العلمي. أما القسم الثاني الذي درس بأسلوب الألعاب التعليمية نجح في التقييم وخاصة التلاميذ ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه التي كانت نتائجهم جيدة ومتقاربة مقارنة ببقية التلاميذ وذلك ما يثبت تمكنهم من المفهوم العلمي كبقية التلاميذ.
يمكن أن نستخلص من خلال ما تحصلنا عليه من نتائج إثر اعتمادنا على أدوات البحث من استبيان ومقابلات وصولا إلى الملاحظة والتجربة الميدانية، أن القسم الذي درس بطريقة الألعاب التعليمية تفوق في التقييم عن القسم الذي درس بالطريقة التقليدية وبشكل ملحوظ. كما أُثبتت فاعلية هذه الألعاب خاصة مع التلاميذ المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ومدى تأثيرها على التحصيل المعرفي العلمي لهم. أي أن الاعتماد على الألعاب التعليمية في تدريس العلوم كطريقة بيداغوجية تعتبر فعالة، ممتعة ومفيدة في آن واحد، تجذب التلاميذ عامة والتلاميذ ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه خاصة. ومن هنا اتفقت دراستنا مع الدراسات السابقة في وجود أثر ايجابي للألعاب التعليمية على التحصيل الدراسي لتلاميذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مجال العلوم.
الخاتمة
يمثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عائقا أمام التحصيل الدراسي العلمي لتلاميذ المدارس الابتدائية وخاصة في المرحلة الأولى. فمجال العلوم يحتاج من التلميذ الانتباه والتركيز المتواصل. ومنه فان الاعتماد على أسلوب الألعاب التعليمية مع هذه الفئة من التلاميذ تعتبر فعالة للتخفيف من آثار هذا الاضطراب والتحسين من أدائهم الدراسي العلمي من خلال توفير بيئة دراسية نشيطة ومحفزة تساهم في دمج التلاميذ المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في العملية التعليمية التعلمية وتطوير قدراتهم أكثر وبشكل ايجابي. فالألعاب التعليمية تعتبر من الأساليب البيداغوجية المبتكرة والجديدة التي تعمل لا فقط على تحسين المستوى الدراسي للتلاميذ، بل تعزز الثقة بالنفس، تنمي قدرات الطفل الذهنية والجسدية وتشجع على المشاركة الفعالة والنشيطة مع أترابه. ومن هنا نتبين أهمية إدماج توظيف أسلوب الألعاب التعليمية في المناهج الدراسية وخاصة في تدريس العلوم لدعم التلاميذ ذوي لاحتياجات الخاصة واضطرابات التعلم.
[1]جمال الدين محمد ابن منظور، لسان العرب، دار المعارف،الجزء الاول، 1119، ص42.
[2]علي بن محمد السيد شريف، التعريفات، دار الفضيلة، 2010، ص42.
[3]عبد الرؤوف المناوي، التوقيف على مهمات التعاريف، الطبعة الأولى، 1990، ص38.
[4]جمال الدين محمد ابن منظور، لسان العرب،الجزء الأول، دار المعارف، 1119، ص4039.
[5]مجمع الللغة العربية، المعجم الوسيط، مكتبة الشروق، الطبعة الأولى، ص827.
[6]ايمان عباس الخفاف، اللعب، دار المناهج للنشر والتوزيع، 2015، ص289.
[7] اسراء رأفت محمد علي شهاب، تصميم الألعاب التعليمية للمعاقين عقليا: النظرية والتطبيق، 2014، ص91.
[8] حسن الباتع، محمد عبد العاطي، اسراء رأفت، محمد علي شهاب، تصميم الألعاب التعليمية للمعاقين عقليا النظرية والتطليق، دار الجامعة الجديدة، 2014، ص91.
[9]حسن شحاتة، زينب النجار، معجم المصطلحات التربوية والنفسية، الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الأولى، القاهرة، 2003، ص89.
[10]فرج عبد القادر طه، معجم علم النفس والتحليل النفسي، دار النهضة العربية، بيروت الطبعة الأولى، ص183.
[11]عبد الرحمان عيسوي، القياس والتجريب في علم النفس والتربية، دار المعرفة الجامعية، الطبعة 1، بيروت 1999، ص129.
[12]لمعان مصطفى، الجلالي، التحصيل الدراسي، دار المسيري، الأردن،2011، ص23.
[13]مجدي محمد الدسوقي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، مكتبة أنجلو المصرية، الطبعة الأولى، مصر، 2006.
[14]مصطفى نوري القمش، خليل عبد الرحمان المعايطة، سيكولوجيا الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، دار المسيرة، الطبعة الأولى، 2007.
[15]ليلى يوسف كريم المرسومي، فاعلية برنامج سلوكي في تعديل سلوك أطفال الروضة المضطربين بتشتت الانتباه و فرط النشاط، المكتب الجامعي الحديث، الطبعة الأولى،مصر، 2011، ص27.
[16]ليلى يوسف كريم المرسومي، مرجع سابق، ص 28.
[17]MANGAL SK :Education exceptional children : an introduction to spracial education : « an imlisive Child can not keep himself away from touching and handing objects particularly in a strange or over stimulating environment , his implisivity may to him conflict with the demands of the conformity as estiblished by soceity »p234_235.
[18]محمد حسن الفرا، بدر أحمد حراج، فهم اضطرابات نقص الانتباه والنشاط الزائد لدى الأطفال والسيطرة عليه، دار المعتز، الطبعة الأولى، 2016، ص73.
[19]هاربن، دوقلاس، قاموس علم اشتقاق الالفاض، 2014.
[20] Wilson EO, « The Natural sciences, New York, 1999.
[21]ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ص232.
[22]نادية نوري علي، تعريف العلم والبحث العلمي، جامعة البصرة، 2022.
[23] عبد الفتاح علي غزال، ابتسام أحمد محمد أحمد، النشاط الزائد، دار الجامعة الجديدة، الإسكندرية، 2014، ص 61- 63.
[24]عبد الفتاح علي غزال، مرجع سابق ص 65، 66، 67، 68.
[25] محمد النوبي محمد علي، اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، دار وائل للنشر، الطبعة الأولى، مصر، 2009، ص 31.
[26] نايف بن عابد الزارع، اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد دليل عملي للآباء والمختصين، دار الفكر، الطبعة الثانية، عمان، 2024،ص 21 و22.
[27] ليسان.ج.باين، اضطرابات نقص الانتباه دليل المعلم و الوالدين، دار الفكر العربي، الطبعة الأولى، القاهرة، 2014، ص 24.
[28] مشيرة عبد الحميد أحمد اليوسفي، النشاط الزائد لدى الأطفال (الأسباب وبرامج الخفض)، المركز العربي للتعليم والتنمية، مصر،2005، ص 21 و22.
[29] عبد الفتاح علي غزال، ابتسام أحمد محمد أحمد، مرجع سابق، ص 45 و46.
[30] فيصل محمد خير الزراد، اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاندفاع بالسلوك لدى الأطفال، مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، سوريا،2002، ص53.
[31] حاتم الجعافرة، الاضطرابات الحركية عند الأطفال، دار أسامة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، الأردن-عمان، 2008،
ص42.
[32] مشيرة عبد الحميد أحمد اليوسفي، مرجع سابق، ص26 و27.
[33] خالد سعد سعيد محمد القاضي، تعديل سلوك الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، القاهرة، 2011، من ص 30 إلى 33.
[34] خالد سعد سيد، محمد القاضي، مرجع سابق، ص48.
[35] عبد الفتاح علي غزال، ابتسام أحمد محمد أحمد، مرجع سابق، ص 28.
[36] حاتم الجعافرة، مرجع سابق، ص 52.
[37]فيصل محمد خير الزراد، مرجع سابق، ص 42.
[38]حاتم الجعافرة، مرجع سابق، 39_41.
[39] السيد علي سيد أحمد، فائقة محمد بدر، اضطراب الانتباه لدى الأطفال أسبابه وتشخيصه وعلاجه، مكتبة النهضة المصرية، الطبعة الأولى، القاهرة، 1999، ص73-79.
[40]فاضل حنا، اللعب عند الأطفال، دار مشرق مغرب، الطبعة الأولى، 1999، من ص36 إلى ص88.
[41]احمد ألخالدي، أهمية اللعب في حياة الأطفال الطبيعيين وذوي الحاجيات الخاصة، دار المعتز للنشر والتوزيع، 2010، ص9.
[42]حسن الباتع، مرجع سابق، ص 95.
[43]احمد الخالدي، أهمية اللعب في حياة الأطفال الطبيعيين وذوي الحاجيات الخاصة، دار المعتز للنشر والتوزيع، 2010، ص19و20.
[44]إيمان عباس الخفاف، اللعب، دار المناهج للنشر والتوزيع، 2015.
اكتشاف المزيد من التنويري
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.