التنويريمكتبة التنويري

صدر حديثًا؛ “الدين والإنسان والقانون الاجتماعي ”  لمهنا الحبيل

صدر عن دار خواطر للنشر في إسطنبول  ودمشق  كتاب “الدين والإنسان والقانون الاجتماعي؛ دراسات استغراب نقديَّة لفلسفة روسو”  للباحث مهنا الحبيل، وهو حصيلة بحث ومراجعات مستمرَّة لأكثر من 3 سنوات.

الكتاب محاولة فكريَّة ضمن مسار الفلسفة الأخلاقيَّة الإسلاميَّة، يطرح فيه الباحث قضيَّة إعادة تأسيس المرجعيَّة الفلسفيَّة لعلم الاجتماع في طبيعة النفس البشريَّة، ورحلة وجودها بين الشرق والغرب، والعودة من خلالها إلى أصول التشريعات الكبرى التي تنظِّم علاقة الأفراد بين المجتمعات والدول، وأين هي رسالة الدين، وأي دين نقصد في هذا البيان.

تتكئ الرحلة على الفلسفة الإسلاميَّة وتأمل أن تساهم في دفع الروح الفكريَّة إلى استئناف علم الاجتماع المعطّل في فقه الدولة والقانون وتحريره في مبادئ الشريعة.

ولذلك اجتهدت تحريرات المؤلف للعبور الى الرؤية الذاتيَّة، وإن كانت فلسفة روسو هي المدرسة المنتخبة لقاعدة المشروع، والذي بحقّ هو من أولى الشخصيات الفلسفيَّة وأكثرها أخلاقيًّا في اقترابه للفطرة.

ولكن طبيعة المراجعات النقديَّة تناقش أفكاره بتجرُّد يُسجّل له ما أصاب فيه ويَنقضُ ما رأيت خطأه، ويعرض للرؤية البديل أو الأصل المختلف في مبادئ الشريعة الإسلاميَّة.

الكتاب الذي يقع في 400 صفحة مقسم على ثلاثة عشر بابًا، وله ثلاثة مسارات.

المسار  الأول:

 ممكن أن يُقرأ كشرح لفلسفة روسو من خلال الرؤية الإسلاميَّة، ولقد اجتهد الكتاب في استيعاب كامل فلسفته من رسالة التفاوت الى إميل إلى العقد الاجتماعي، وتوقَّف الباحث عند رحلته الشخصيَّة في اعترافاته، وفي حديث المتنزِّه المنفرد بنفسه.

والمسار الثاني:

 نقد النموذج في الفلسفة الغربيَّة عبر علم الاستغراب، وقد أوضح الباحث في التمهيد ومقدّمات الكتاب، القواعد التي انطلقَ منها في أصول الإستغراب.

والمسار الثالث:

 إطلاق مبادرة في علم الإجتماع ذاته، نفهم من خلاله أزمة التخلُّف التي أصابت بلاد المسلمين ومسبِّبات انتكاس مفاهيم العدالة الاجتماعيَّة، والعجز في التنظيم القانوني الحقوقي الذي كفلته روح الشريعة، وسموّ فقه الراشدين وكيف يؤصّل عليه النظام الدستوري، مع فهم طبائع المجتمعات والذات البشريَّة بين البيئة والفطرة، بعد معرفة ناموس الخالق في أرضه وفي عباده، وما يُصلح شأنهم. ثمَّ أين هي مقتضيات التجديد القانوني الذي توجبه رحلة العالم المتعدِّدة، وخاصَّة بعد كوارث العالم الحديث.


اكتشاف المزيد من التنويري

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.