مسلمون في مواجهة الإسلام… مسيحيّون في مواجهة المسيحيَّة

image_pdf

يسلِّط كتاب د. أحمد بسّام ساعي الصادر بعنوان “مسلمون في مواجهة الإسلام.. مسيحيّون في مواجهة المسيحيَّة” في فصوله الثمانية، الضوء على علاقات الشرق الإسلامي والغرب بشكلٍ عام، والإسلام والمسيحيَّة بشكلٍ خاصّ، محاولًا إيجاد لغة خطاب موضوعيَّة للبحث العلمي بين الجانبين، منطلقًا من التنظير لقواعد قراءة الآخر، داعيًا إلى شحذ ما يسمّه بـ” القراءة الفراغيَّة” للنصوص التي تتمّ بـ” استحضار الغائب واستبعاد الحاضر” في محاولة جادَّة للتخلّص من تأثير الزمن الحاضر على تلك القراءة، واستحضار الثقافة الغائبة للنصوص المقروءة.

يتناول الكتاب في فصله الثاني لغة الخطاب المستخدمة في البحوث العلميَّة في عدد] غير قليل من الجامعات العربيَّة والغربيَّة، لقراءة خطاب الآخر ومعرفة جوهره.

ويفرد الفصل الثالث من الكتاب مساحة واسعة لبحث العلاقات بين المسلمين والغرب، بشقّيها: التصادم والتقارب من خلال النصوص وتطبيقها، رابطًا كلّ ذلك بالصورة المشوّهة للإسلام في الأصول الثقافيَّة للغرب، وأثر المسلمين أنفسهم.

يناقش الكتاب في الفصل الرابع مبدأ الحركيَّة والثبات في الإسلام، فيما يحلِّل في الفصول المتبقيَّة الاعتدال والتطرّف في التربية الدينيَّة في النصوص الإسلاميَّة والمسيحيَّة، وقضيَّة الالتزام والحرّيَّة، إلى جانب مسألة مساواة المرأة مع الرجل.

ويشير المؤلِّف في ختام كتابه إلى أخطاء الشعوب العربيَّة والإسلاميَّة وأخطاء حكوماتهم، منبّهًا إلى أنّ أي حوار بين الشرق والغرب من الضروري أن يبدأ في الأسرة بين الجار وجاره، بين زميل العمل وزميله، بين المسلم والمسلم، بين المسلم وغير المسلم، وصولًا إلى الحوار المفترض بين المحكوم والحاكم.

ويشغل الدكتور أحمد بسام ساعي منصب رئيس أكاديميَّة أكسفورد للدراسات العليا وهو أحد مؤسّسي جمعيَّة علماء الاجتماع المسلمين في لريطانيا وعضو في مجلسها الاستشاري.

________

*الراصد التنويري (العدد 2) أيلول/ سبتمبر 2008.

جديدنا