المعتزلة والفلسفة الإلهية

image_pdf

صدر عن مركز دراسات فلسفة الدين في بغداد كتاب ” الفلسفة الإلهية عند المعتزلة.. دراسة في فلسفة أبي القاسم الكعبي” للدكتور يحيى المشهداني، وهو أطروحة دكتوراه فلسفة يلخص الباحث مضمونها بأن المعتزلة اسم علم لامع لأوسع مدرسة فلسفية، وقعاً وتأثيراً وأصالة في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، قيل فيها الكثير، قديماً وحديثاً. وتباينت أحكام الحاكمين بين منصف ومجحف، ومكثر ومقتر، حتى أن محاولة الإحاطة بتلك الأحكام والآراء، ولكثرتها، تعد بمثابة نوع من العبث.

كان المعتزلة وفي أغلب مؤلفاتهم صريحين في التعبير عن آرائهم، ولم يستخدموا لغة الرمز أو الإرهاص في إيصال أفكارهم أو التمويه، ولم يحيلوا أحداً ما إلى أن يقرأ ما بين السطور، أو أنهم كانوا يعتقدون بأن الكلام كالثمرة يقسم إلى ثلاثة أنحاء، قشور ولب ولب اللب، الأول للعامة، والثاني للخاصة والثالث لخاصة الخاصة. فهم كانوا يعبِّرون عن آرائهم بطلاقة وبصورة مباشرة، مهما كانت هذه الآراء جريئة أو تتقاطع مع المألوف والتقاليد.

وقد قسمت هذه الرسالة إلى ستة فصول، تناول الأول شخصية أبي القاسم الكعبي وسيرته الذاتية والفكرية، ومكانته العلمية ومؤلفاته وتلاميذه. أما الفصل الثاني فيستعرض فلسفة أبي القاسم الإلهية، أو ما عرف في دوائر علم الكلام بـ”جليل الكلام”. الفصل الثالث يناقش الفلسفة الطبيعية عند أبي القاسم الكعبي خاصة. ويدرس الفصل الرابع، نظرية المعرفة عند أبي القاسم الكعبي وعموم المعتزلة. وخصص الفصل الخامس لدراسة فلسفة الأخلاق. ويتناول الفصل السادس دراسة الفلسفة السياسية ونظرية الإمامة.   

جديدنا