الآخر وإشكاليَّة التعريف

image_pdf

إن جدل العلاقة القائمة بين “الأنا والآخر” هو جدل قديم جدا، وقد تعود جذوره إلى بداية الخلق الأول في الأرض، بوجود -آدم عليه السلام- وحواء، ثم بعدها تعمَّق الـوعي لدى الإنسان وأدرك أنه كُتِبَ عليه من خلاله الشقاء علـى هـذه الأرض، ومن خلاله أصبح مفهوم الآخر في واقعنا المعاصر يتمثَّل بأوجه عديدة، كل يفسِّره حسب موقعه ومنطلق تفكيره وهذا الأمر أفرز لنا صراعا بين الأنا وبين “الآخر”، حيث أن معرفة حقيقة الذات في القول “بالأنا” يستوجب الوعي “بـالأخر” وإن غاب أو انعدم هذا الأخير فإنه من الصعب الحديث عن إدراك حقيقي بالذات أو الأنا بشكل عام.

لذلك كان من الطبيعي أن يكثر التساؤل حول إشكالية “الأنا والآخر” بعد الأحداث المتراكمة في الحياة البشرية والتي يشهدها العالم حتى أصبح السجال قائما حول هذا المصطلح في معظم الدراسات الأدبية.

 ويشكل موضوع الآخر قضية مركزية في جل الدراسات السياسية والاقتصادية، كما يعد من أكثر المفاهيم حضورا في الكتابات المعاصرة الفكرية والثقافية والنقدية والمؤتمرات والندوات والملتقيات في معظم مناطق العالم على حدٍّ سواء، وقد اختلفت رؤى الفلاسفة والمفكـِّرين حول مفهوم ” الآخر ” تبعا لاختلاف التيارات الفلسفية والمذاهب الفكرية.

مفهوم الآخر لغة واصطلاحا

  1. مفهوم الآخر في اللغة:

جاءت لفظة آخر في القرآن الكريم في قوله تعالى: (فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا).[1]

 وردت كلمة ” الآخر” في لسان العرب بمعنى: أحد الشيئين وهو اسم على أفعل، والآخر بمعنى غير، كقولك رجل آخر وثوب آخر، وأصله أفعل من التأخّر، فلما اجتمعت همزتان في حرف واحد استثقلَتا فأبدلت الثانية ألفا لسكوتها وانفتاح الأولى قبلها، وتصغير ” آ خر” أُويخر، والجمع آخرون، ويقال هذا آخر وهذه أخرى في التذكير والتأنيث….[2]

وفي معجم الوسيط: “الآخر”: تأخر، والشيء جعله بعد موضوع هو الميعاد أجله (تأخر) عنه جاء بعده، وتقهقر عنه ولم يصل إليه، والأخر أحد الشيئين، ويكونان من جنس واحد. [3]

أما في قاموس المحيط فـ: ” الآخر في الأصل الأشد تأخرا في الذكر ثم أجري مجرى غير، ومدلول الآخر وأخر معه لم يكن الآخر إلا من جنس ما قلته، وقولهم جاءني في أخريات الناس وخرج في أوليات الليل يعنون به: الأواخر والأوائل .”[4]

  • مفهوم الآخر في الاصطلاح :

إنَّ الآخر في أبسط صوره هو مثيل نقيض ” الذات ” (الأنا)، فهو كل ما كان موجودا خارج الذات المدركة ومستقلا عنها، “وفي تاريخ الفكر، كما في العلوم الإنسانية، احتلَّت موضوعات الآخر- وما تزال- مكانة بارزة نظرا لارتباطها الجدلي بموضوعات أساسية ملازمة: الأنا/ الذات- الهويَّة، فيصير الآخر بالمفرد والجمع الذي نعيش معه تجارب كالقرابة والصداقة والجوار، أو كالمنافسة والخصومة والعداء… وهذه التجارب وسواها تحدِّد بتنوعها واختلافها طبيعة العلاقات ودرجتها، إمَّا على صعيد الوعي أو في حقل السلوك والفعل “.[5]

جاء في كتاب الاختلاف الثقافي وثقافة الاختلاف لسعيد البازعي بخصوص تاريخ المصطلح وتطوّره في الفكر الأوروبي: ” أن المصطلح تبلور في الدراسات النفسانية لا سيما لدى عالم النفس الفرنسي جاك لاكان الذي استعمله ضمن جدليَّة الذات والموضوع، ويعيد بعض الباحثين أصل المصطلح إلى الفلسفة الهيغيلية لا سيما في التحليل الذي أنجزه أليكسندر كوجيف لكتاب هيغل ” فينومينولوجيا الروح” في الثلاثينيات من القرن العشرين، والتي تأثَّر بها لاكان عند حضوره لدروس كوجيف حول كتاب هيجل. وفي هذا السياق يرد الآخر بوصفه بنية لغوية رمزية ولا شعورية تساعد الذات على تحقيق وجودها ضمن علاقة جدليَّة بين الذات ومقابل لها هو من يطلق عليه “الآخر”، وقد ورد ” الآخر” بهذا المعنى وبمعانٍ أخرى لدى عدد كبير من المفكّرين سواء في الفلسفة أو في علوم اجتماعية وإنسانية أخرى، فنجده مثلا لدى سارتر وفوكو وإيمانويل ليفيناس ودريدا، بالإضافة إلى وروده، سواء بشكل ظاهر وضمني، في الدراسات الانثروبولوجية والنفسية والاجتماعية وفي الدراسات النقدية الأدبية، كما في النقد ما بعد الاستعماري ( ما بعد الكولونيالي)، إلى غير ذلك.

يعد كتاب إدوارد سعيد الاستشراق (1978) علامة فارقة في تطوُّر المصطلح، ليس من الناحية النظرية بقدر ما هو في مجال التحليل السياسي والثقافي والسوسيوثقافي، فقد شحن سعيد المصطلح بدلالات إمبيريقية ونصوصية قوية أكسبته حضورا واسعا في عدد من الحقول المعرفية، لا سيما في حقل الدراسات ما بعد الكولونيالية… الشرق هو “آخر” أوروبا من حيث هو نقيضها (أو وجهها الآخر) وموضوع تحليلها ومعرفتها وسيطرتها في الوقت نفسه، وهو من هنا بنية ذهنية، حسب سعيد أكثر من كونه حقيقة واقعة…

في المقابل، نجد بعض الدراسات التي اهتمَّت بهذا الجانب على المستويين النظري والتطبيقي، فصدر في هذا السياق عدد من الكتب تتناول الآخر وتأتيه من خلال مفاهيم ومصطلحات أخرى مثل “الخطاب” و” الثقافة ” و” الهويَّة “، لأن ” الآخر” مصطلح يتقاطع مع هذه كلها وغيرها، ويشكِّل حضورا مفاهيميا أساسيا بالنسبة لها، هذا بالإضافة إلى أن المصطلح يمكن أن يحضر في تحليلات تخرج عن إطار العلاقات الثقافية على مستوى الشعوب إلى العلاقات ما بين الجنسين، فيتحدَّد الآخر على المستوى الجنوسي (الجندر gender ) ليصير الذكر “آخر” الأنثى والعكس، كما يمكن لـ “الآخر” أن يتحدَّد على المستوى الاجتماعي ليصير “الآخر” من يختلف لونه أو دينه أو اهتماماته الجنسية: الأسود “آخر” الأبيض، والمسيحي آخر المسلم، وهكذا إلى ما يصعب إحصاؤه من الاختلافات.

يمكن القول إنَّ مفهوم “الآخر” ينطوي في الغالب على فهم جوهراني للذات، أي أن الذات وهي تحدِّد “آخرها” ترى نفسها هي الأساس الذي تصدر عنه المعايير التي يمكن من خلالها تحديد من هو “الآخر” يتضمَّن موقفا أخلاقيا ينضمَ إلى الموقف المعرفي، من خلال الموقف الأخلاقي تحدَّد مكانة الآخر، هل هو جيد أم رديء، خير أم شرير، مقبول أم غير مقبول، وهكذا. فالشرق، مثلا، ليس مجرد “آخر” جغرافي للغرب، وإنما هو “آخر” أخلاقي أيضا، أي في موقع قيمي، وهذا الموقع قد يكون إيجابيا أو سلبيا حسب الناظر إليه، وكذلك هو الحال حين يكون الغرب “آخرا” للشرق بالنسبة للشرقيين..

نحن إذاً، إزاء سياقين رئيسيّين في تحديد دلالات “الآخر”، السياق الأول معرفي وعلى ضوئه يبدو “الآخر” مفهوما تكوينيا أساسيا للهويَّة، أي للذات وهي تحدِّد هويتها، فلا هويَّة بدون “آخر”… أمَّا السياق الثاني، فسياق قيمي/أخلاقي يكتسب “الآخر” من خلاله قيمة أو موقعا في سلم تراتبي يكون من خلاله مقبولا أو مرفوضا، طيِّبا أو سيئا. وبالطبع فإن هذين السياقين غالبا ما يجتمعان، فيكون تحديد الهويَّة جزءا من موقف قيمي أو أخلاقي….”[6]

  • الآخر في الثقافة العربية الإسلامية:

تشكَّلت صورة الآخر في الثقافة العربية الإسلامية من خلال الرحّالة العرب الذين أسهموا مع الجغرافيين والمؤرِّخين والتجار في تكوينها، كما أسهم التواصل التجاري والاقتصادي والاجتماعي والحروب وغيرها في رسم هذه الصورة وتثبيتها.

مع مجيء الإسلام ودعوته لقيم وتقاليد وأنماط سلوك جديدة، تغيَّرت نظرة الإنسان للآخر، وما أن بدأت الفتوحات الإسلامية تتَّسع حتى بدأت تتَّسع معها المفاهيم والنظرة إلى الآخر خاصَّة وبعد انهيار الإمبراطوريتين العظيمتين آنذاك الفارسية، والبيزنطية، حيث وبدأت تتكون وتغير نظرتهم ومفهومهم إلى الآخر من جديد.

ونجد من بين أهم الرحلات الأولى إلى الغرب رحلة رفاعة الطهطاوي التي ترجمها كتابه “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”، وكتاب محمد المويلحي في “عيسى بن هشام”، وقد جسَّدت هذه الرحلات العربية وغيرها أولى الإرهاصات لحضور الآخر في المخيال العربي.

“فالآخر” في منظور حضارتنا الإسلامية، هو حقيقة لطرف لم يكن يُقصَد منه عدو هذه الحضارة، كما تقصر أفهام بعض الكتاب وتوهم فلسفاتهم، فهو مفهوم يتَّسع مدلوله ليعبر عن كل ما هو غير الذات.

وقصد به هنا غير المسلمين، وهو شامل لما اصطلح على تسميته، في حضارتنا الإسلامية وعبر عصور التاريخ، بأهل الذمَّة…”[7]

 وقد يرتبط مفهوم الآخر دائما بمفاهيم مجاورة، خاصَّة في الدراسات الفكرية والنقدية، أبرزها: الأنا، الاختلاف، الثقافة، الحضارة، الاستشراق، العرقية، الأقليات، المركز- الهامش، الخطاب، الهويَّة. ويعرِّف مصلح النجار وآخرون ” الآخر أو الآخرون ” بأنهم ” فرد أو جماعة لا يمكن تحديدهم إلا في ضوء مرجع هو ( الأنا)، فإذا حدَّدنا هوية الأنا كان الآخر فردا أو جماعة يحكم علاقته بالأنا عامل التمايز وهو تمايز إطاره الهويَّة أحيانا والإجراء في أحيان أخرى”[8] بحيث تختلف هويَّة الآخر باختلاف المنظور الذي تنظر منه الأنا، والوعي الذي تدركه، كما أن ” “الآخر” هو من ليس له، لا الأجداد أنفسهم ولا الآلهة نفسها، ولا حتى اللغة نفسها التي لنا “[9]، وبالتالي فإن “الأنا” هي من ترسم حدود الآخر وتضع مواصفات شكله، ” فكما يكون الآخر فردا يكون في أحيان أخرى جماعة، وكما يكون الآخر معروفا للذات، وقريبا منها، فإنَّه يكون في أحيانٍ أخرى في أماكن بعيدة وحتى في أزمنة مختلفة.

إذا، لا وجود لآخر دون وجود الأنا فلا بد من توفُّر شرط الاختلاف والتمايز حتى يمكن التفريق بينهما فكلاهما يحدد غيره ويحيل إليه، فبمجرد قول عبارة صورة الآخر يتبادر مباشرة إلى الأذهان مفهوم الذات أو الأنا.

ومن هذا الجانب يصرِّح حسن حنفي قائلا: “غالبا ما يكون المقصود بالآخر صورته، والصورة بناء في المخيال، فيها تمثّل واختراع، ولأنها كذلك فهي تحيل إلى واقع بانيها أكثر ممَّا تحيل إلى واقع الآخر”.[10]

  • مفهوم الآخر في الفكر الفلسفي الغربي :

 لم يستقـــرّ مفهــوم “الآخر” عـلى تعريـــف واحد منذ نشأته بدايـة مـــن الجـذور اليــونـانية إلى غاية العصر الحديث وهذا الاختلاف في الرؤى والأفكار الخاصَّة بكل مدرسة أو مذهب فلسفي (مصطلح الآخر في بداياته عند اليونانيين كان يعني كل ما ينتمي إلى هذه البيئة أو هو لــفظ يطلــق على غـير اليونـــانـــي سواء كـانــــوا فــي الشمــال أي فــي العمــق الأوروبــــي أو في قارتـي إفريـقيـا وآسيـا بهدف التميـيـز بين اليـونـانـي المتحضّر وغـيره المتخلّف).” [11]

وقد استخـدم ” أرسطـو” اللغة باعتبارهـا أهم عناصر الهويَّة اليـونـانية، فأُطلق لقب بربري على كل من لا يتكلّم اللغة اليونانية ويمكن استعباده إذا وقع أسيرا، وبهذه تمَّ تحديد هويَّة ” الأنا ” وربطها بالعنصر اليوناني و”الآخر” من هو خارج الدائرة اليونانية.

أمَّـا في الفلسفة المعاصرة، فقد شاع هذا المصطلح كثيرا خاصَّة عند الفلاسفة الفرنسيين أمثال: جان بول سارتر، ميشال فوكو، جان لاكان، إيمانويل ليفيناس وغيرهم، ولعل سمة الآخر المائزة هي تجسيده ليس فقط كلما هو غريب (غير مألوف) أو ما هو (غيري) بالنسبة للذات أو الثقافة ككل، بل أيضا: كل ما يهدِّد الوحدة والصفاء، وبهذه الخصائص امتدَّ مفهوم الغيرية (alteritée) هذا إلى فضاءات مختلفة تمثِّل التحليل النفسي والفلسفة الوجودية والظاهرتية.”[12]

وعليه يعدُّ ” الآخر ” بالنسبة إلى ” سارتر”، شأنه في ذلك شأن ” لاكان ” عاملا فعالا فـي تكويــن الذات، فـوعي الذات الوجــــودي يكـــون بنــــاء عـلى الطرف الآخـر، بل ينطـوي على أداء يدمِّر إنسانين لأنه يربط الكينونة بطريقة جبرية وغير مستقلَّة بين لحظتي ” ما كان ” وما سيأتي” ، فهذا الوضع يجعل الكينونة تتصرَّف بطريقة مخجلة بسبب الآخر الذي يمنع تماما حرية الاختيار، لذلك اختتم سارتر مسرحيته لا مخرج بمقولته المشهورة الآخرون هم الجحيم.”[13] وهنا ربط سارتر بين الآخر والجحيم إذ جعل الآخر بالنسبة لنا هو الجحيم.  

أمــا مفهــوم ” الآخــر” عند ” ميشـال فــوكــو” فمتعلـق بــالذات تعلقـــــا لا فكــــاك منه شأنه فــي ذلك شأن ارتبــــاط الحيـــاة بـالموت، ” فالآخــر” بالنسبة إلــى ” فــوكــو ” هو “الهاويــة” أو الفضاء المحدود الــذي يتشكل فيــه الخطاب “[14] ، ونقصد بذلك أن ” الآخــر” بالنسبة لـــه هو الموت بالنسبة إلـــى الجسد الإنسانــي، إن الآخر عند فوكو هو لا المفكر فيه في الفكر نفسه، أو هو الهامشي الذي سيبعده المركز، أو هو الماضي الذي يقصيه الحاضر، لكنه أيضا جوهري بالنسبة لكينونة الخطاب الذي يستبعده، فنحن لا نعرف الحاضر دون الماضي ولا نعرف الذات دون الآخر، أما على مستوى الخطاب، فالآخر هو معالم الانقطاع والفصل الذي يحاول التاريخ استبعادها ليؤكِّد استمراريته.”[15]

يمكننا أن نستنتج خلال ما سبق أن مفهوم ” الآخر ” يتحدَّد حسب الذات ممَّا يجعل الآخر مختلفا عنها وبالتالي لا يمكن أن نحدِّد الآخر في نموذج واحد، فهو فقط يختلف عن ” الأنا”، وأن الذات والآخر مرتبطان ارتباطا وثيقا لا يمكن فصلهما، متلازمان رغم طبيعة العلاقة التي تجمعهما ، بمعنى أنه يمكن أن نعتبر الآخر من المنظور الفلسفي بوصفه موضوعا سواءً كان صديقا أو عدوّا، أو بوصفه قنطرة تتعرَّف الذات من خلاله على نفسها، حيث يقول سارتر في هذا الصدد: أنا في حاجة إلى توسُّط الآخر لأكون ما أنا عليه… .



[1] – سورة المائدة، الآية: 107.

[2] – ابن منظور، لسان العرب، ص:13.

[3] – إبراهيم مصطفى وآخرون، معجم الوسيط، ص 9.

[4] – بطرس البستاني، محيط المحيط، مج1، ص: 5.

[5] – سالم حميش، في معرفة الآخر، ط2، دار الحوار للنشر والتوزيع- سوريا ،2003 ، ص: 5.

[6] – سعيد البازعي، الاختلاف الثقافي وثقافة الاختلاف، ط1، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء،2008، ص: 33-37. بتصرف.

[7] – إبراهيم بن محمد الحمد المزيني، التعامل مع الآخر شواهد تاريخية من الحضارة الإسلامية ، ط1، مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الرياض ، (1426هـ-2005م) ص: 18.

[8] – مصلح النجار وآخرون، الدراسات الثقافية والدراسات ما بعد الكولونيالية،ط1، الأهلية-الأردن، 2008، ص:51.

[9] -. جان فارو، الآخر بما هو اختراع تاريخي، في الطاهر لبيب وآخرون، صورة الآخر: العربي ناظرا ومنظور إليه،مركز دراسات الوحدة  العربية،بيروت-لبنان، 1999، ص 51.

[10] – الطاهر لبيب، صورة الآخر: العربي ناظرا ومنظورا إليه، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1999، ص 19-20.

[11] – عبد الله بوقرن،الأخر في جدلية التاريخ، أطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه العلوم في الفلسفة، تخصص فلسفة: كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة منتوري، قسنطينة 2006 -2007،ص51.

[12] – ميجان الرويلي ود،سعد البازغي، دليل الناقد الأدبي (إضاءة لأكثر تسعين تيار او مصطلحا نقديا معاصرا) ، ط5،المركز الثقافي العربي للنشر والتوزيع، بيروت-لبنان، 2007،ص21.

[13] – ميجان الرويلي ود، سعد البازغي، دليل الناقد الأدبي (إضاءة لأكثر تسعين تيار او مصطلحا نقديا معاصرا)، ص: 22، مرجع سابق .

[14] – نفسه، نفس الصفحة.

[15] -.نفسه، نفس الصفحة

جديدنا