سوسيولوجيا العنف والإرهاب

image_pdf

يحاول الباحث العراقي إبراهيم الحيدري في كتابه “سوسيولوجيا العنف والإرهاب” الصادر عن دار الساقي، الإحاطة بجذور العنف والإرهاب تاريخيّاً، ومعرفة أسباب دوافعهما، إلى جانب تحليل الأسباب والعوامل المختلفة التي تدفع الإرهابي إلى تفجير نفسه وسط دار عبادة، أ مشفى، أو سوق شعبي، أو مدرسة للأطفال، أو مجلس عزاء.

يشير الحيدري إلى أنَّ الإرهابي يعتمد على منظومة فكريَّة ودينيَّة وسياسيَّة تسوّغ أعمال العنف وتمنحه الشرعيَّة لذا يغدو طبيعيّاً، وعودة الإنسان إلى حالته البدائيَّة الأولى.

تستند المنظّمات الإرهابيَّة إلى نصوص صلبة تقدّم النص الثابت على العوامل الإنسانيَّة والاجتماعيَّة المتّصفة بالحركة والتغيير، وتفرض قراءة أحاديّة على قراءات أخرى محتملة للنص، ما يؤدّي بالتالي إلى تجمّد النص، بالترافق مع الفشل الملموس في تقيم أي حلول عمليَّة، وقمع دموي ملفت للرأي الآخر.

والحيدري هو كاتب وباحث عراقي، صدر له “تراجيديا كربلاء”، “صورة الشرق في عيون الغرب”، و”النظام الأبوي وإشكاليَّة الجنس عند العرب”، “النقد بين الحداثة وما بعد الحداثة”، “علي الوردي .. شخصيّته منهجه وأفكاره الاجتماعيَّة”.  

جديدنا